الكرملين: العدوان الصهيوني على لبنان أمر خطير للغاية
الصمود| موسكو
صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، أن الضربات الصهيونية على لبنان قد تؤدي إلى توسعة الصراع وتهدد بزعزعة الاستقرار بشكل كامل في الشرق الأوسط.
وقال بيسكوف للصحفيين ردا على سؤال حول كيف ينظر الكرملين للضربات الإسرائيلية على لبنان: “هذا بالطبع، حدث قد يكون خطيرا للغاية من ناحية اتساع الصراع، وزعزعة شاملة للاستقرار في المنطقة، وهذا بالطبع يثير قلقنا البالغ”.
ورأى أنه من الصعب الحديث عن تسوية الأوضاع في الشرق الأوسط، وذلك لأن المسار السلمي تحتكره دولة واحدة.
وقال بيسكوف بهذا الصدد: “في الوقت الراهن من الصعب الحديث عن أي آفاق للتسوية، كما تعلمون فإن المسار السلمي في الوقت الراهن بشكل أساسي تحتكره واحدة من البلدان، للأسف، ليست هناك حاجة للحديث، أنه في الوقت الحالي لا يمكننا تحديد أي احتمالات، مما قد يجعل الوضع أكثر خطورة”.
الخارجية الروسية تدين العدوان الصهيوني
على ذات السياق، أدانت وزارة الخارجية الروسية، للهجمات العسكرية الواسعة النطاق التي يشنها كيان العدو الصهيوني على لبنان، داعيةً إلى وقف فوري للأعمال القتالية.
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان إلى أن “الغارات الإسرائيلية العشوائية على المناطق السكنية بذريعة قيام حزب الله بتخزين أسلحة هناك، أدت إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين ودمار كبير في البنية التحتية المدنية”.
وإذ أدانت بشدة الهجمات الحربية واسعة النطاق التي تشن على لبنان، أكدت على موقف موسكو المبدئي بشأن عدم الجواز المطلق للهجمات العشوائية التي تستهدف المدنيين.
وشدد البيان على ضرورة “وقف دوامة العنف قبل أن يخرج الوضع عن السيطرة تماما”، داعيا إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، الأمر الذي من شأنه أن يمنع المزيد من إراقة الدماء ويهيئ الظروف اللازمة لتحريك الأمور نحو تسوية سياسية ودبلوماسية.
وأكد البيان أنه “يجب بذل كل ما في وسعنا لمنع الشرق الأوسط من الانزلاق إلى صراع مسلح واسع النطاق، ستؤثر عواقبه المدمرة حتما على الجميع، سواء في المنطقة أو خارجها”.
وأعرب البيان عن استعداد روسيا “للتنسيق مع الشركاء الدوليين والإقليميين لمنع مثل هذا السيناريو الكارثي”، مضيفا أن موسكو تنطلق من حقيقة أن “أمن أي دولة في المنطقة لا ينبغي ضمانه على حساب الآخرين”.
ولليوم الثاني على التوالي يشن كيان العدو الصهيوني عدوانا واسعا على لبنان مستهدفا بمئات الغارات القرى والبلدات والمدن في جنوب لبنان والبقاع. وأدى العدوان إلى ارتقاء أكثر من 500 شهيد ومئات الجرحى.