من وعي كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات 26 سبتمبر 2024م
الصمود||مقالات||عبدالفتاح حيدرة||
أكد السيد القائد في معرض كلمته الأسبوعية حول اخر التطورات والمستجدات في فلسطين المحتلة ولبنان انل الصمود الفلسطيني لا يزال مستمر بشكل غير مسبوق على الرغم من الخذلان العربي غير المسبوق أيضا ، مع استمرار العدو الإسرائيلي باستهداف مراكز النزوح بالقنابل الامريكية كل يوم، وكذلك الاستهداف للكوادر الصحية الذين بلغوا أكثر من 1000 شهيد ، كما تستمر الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، وكذلك الاعتداءات وتوسيع الاستيطان وتعذيب الأهالي في الضفة الغربية ووصل الأمر لتسميم الماشية، ومع هذا فقد نفذت كتائب القسام أكثر من 18 عملية، وبتماسك وتطور هجومي يعترف بها العدو نفسه، وفيما يتعلق بجبهات الإسناد ابتداءً من الجبهة اللبنانية، التي يستهدفها العدو الإسرائيلي، و جبهة مقاومة جنوب لبنان هي أهم جبهة إسناد ودورها دور هام ومؤثر جدا، وبتأييد من الله الحقت المقاومة اللبنانية بالعدو الإسرائيلي أكبر الأضرار بمجاهدية الاحرار والشرفاء الذين لديهم حاضنه شعبيه واعية وعي تام بشرور العدو الإسرائيلي..
الهدف الإسرائيلي على مقاومة لبنان واضح وهو منعهم من دعم ومساندة المقاومة الفلسطينية، وهو موقف لمصلحة لبنان، و العدو اذا تفرغ من فلسطين فإن ثاني بلد سيستهدفه هو لبنان ولذلك عندما نتأمل التصعيد الإسرائيلي على الشعب اللبناني نجده وقع في ظل ترتيبات عدوانية مسبقه وهذا يعني ان العدو الإسرائيلي كان يعد العدة على لبنان ومقاومة لبنان، وهذا امتداد لتحضيرات منذ سنوات للعدوان على لبنان، وقوة موقف المقاومة اللبنانية من الاستهداف الإسرائيلي يعني امتلاك المقومات للثبات والنصر، فالجميع ينطلق بروحية إيمانية في فلسطين ولبنان، و يحملون القضية والعادلة ويرى في تحركه الذي يتحرك بموجبه برعاية الله وتوفيقه ، وبهذه الروحية الايمانية والثقة الكبيرة بالله انطلق المجاهدين مع استعداد عالي للتضحية كقربة من الله سبحانه وتعالى، فالخطر على الأمة هو التخلي عن الجهاد والتخاذل والجمود والعجز، وعندما نعود لتاريخنا المعاصر وتجربة المقاومة اللبنانية تجاه العدو الإسرائيلي كان لعملهم وجهادهم ثمرة مهمه..
من الأمور الكبيرة في صراعنا مع العدو الإسرائيلي هي حقائق الحتميات القرآنية الثلاث ومنها زوال هذا العدو مهما كانت جوالات الصراع قاسية ومؤلمه ومتوحشة فإنها لن تغير من هذه الحقيقة الحتمية في زوال هذا العدو، وكذلك حالة التخاذل واليأس من أبناء الأمه فإن نتيجتها الخاسرة هي عليهم هم، وحال العدو الإسرائيلي منذ بدأ قائما على القتل والاغتصاب والتدمير والتعذيب منذ تأسيسه بدعم بريطاني وامريكي وغربي، وكيان بهذا المستوى من السلوك الإجرامي منذ يومه الأول، كيف يمكن أن يكون قابلا للاستمرار ، واليهود هم الرقم الأول الذي يحمل كل الحقد على أمتنا بدعم أمريكي وبريطاني باعتباره جزء منهم يحقق لهم الاستعمار الذي يريدونه وكذلك على مستوى معتقدهم الديني، ومع كل ذلك فإن العاقبة هي عاقبة الزوال التي ذكرها القرآن الكريم، فإن العدو غير قابل للاستمرارية، وما يفعله العدو الإسرائيلي في جنوب لبنان ومحاولة الاقتحام البري هي عملية ستفشل لان المقاومة اللبنانية مستعده لكل ذلك ولدية ترسانه في العدة والعدد وسيخسر في هذا العدوان أكثر وأكثر وستتوسع دائرة استهداف الصواريخ اللبنانية..
العدو الإسرائيلي لن يربح في أهدافه ابدا في عدوانه لبنان والمعادلة المهمة هي استطاعة المقاومة اللبنانية بحول الله وقوته إلحاق الألم في العدو والعدو هنا هو الأضعف في مسألة الصبر، والنتيجة الحتمية هي الهزيمة الكبيرة والعدو يتذكر هزيمة 2006م، ولهذا مطمئن أمتنا على ان المقاومة اللبنانية في تماسك تام، وفيما يتعلق بجبهات الإسناد الأخرى فهي مستمرة ومنها الجبهة العراقية المتطورة كل يوم، اما جبهة يمن الايمان، ونحن نؤكد ان موقفنا ثابت مع غزة ومع لبنان ونؤكد ان البحر الأحمر وخليج عدن منطقة محظورة على العدو الإسرائيلي والامريكي والبريطاني، و صاروخ فلسطين 2 دخل في الخدمة في المرحلة الخامسة ولن نتوانى في إسناد غزة واسناد المقاومة اللبنانية، وطالما استمر العدوان على غزة ستستمر جبهات الأسناد، وكما نقول كل يوم للشعب الفلسطيني ( لستم وحدكم) العالم يتظاهر في أكثر من 15 دوله عالميه اما في الدول العربية فلا يوجد الا في 3 دول هي اليمن والأردن والمغرب وهذا شيئ مؤسف، والخروج الشعبي المليوني اليمني المتزامن مع الموقف العسكري والسياسي والتبرعات..
الأمريكي استخدم الكثير من الضغوطات على بلدنا ومنها العمليات العسكرية، واسهم ذلك في تطوير قدراتنا العسكرية، ويسعى اليوم لإثارة الفتن والفوضى وتفكيك الجبهة الداخلية ولكنه يفشل لان شعبنا ينطلق من منطلق الايمان يستشعر شرف وفخر موقفه هذا، وبات معروفا لكل العالم شرف هذا الموقف وميزته واخلاقيته وشجاعته وانسانيته العظيمة، ونلاحظ خذلان تلك الدول لفلسطين وهذا المستوى من
التخاذل على المستوى العربي غير مسبوق وهو مؤسف ومطمع للأعداء، وشعبنا يتحرك بوفاء وثبات عظيم، وإذا كان الأمريكي يتصور ان بلدنا سيتوقف فهو خاسر وفاشل وساقط، وشعبنا مستمر في فعالياته الشعبية والتعبئة وبلدنا مستمر عسكريا وسياسيا، وشعبنا مستمر في نصرة كل بلد عربي و إسلامي يعتدى عليه، و سيستمر شعبنا في كل فعالياته وسوف نواجه التصعيد بالتصعيد، وستكون هناك فعالية أكبر عسكريا مع تطوير قدراتنا العسكرية، وادعوا شعبنا العزيز للخروج يوم الغد خروجا مليونيا، ولن يجد أبناء الشعب الفلسطيني واللبناني الوفاء والثبات من إيمانه..