القوات المسلحة اليمنية ترتقي بعملياته في البحر والعمق الصهيوني .. القصف بالجملة
الصمود||تقرير||إسماعيل المحاقري||
كان واضحا أن العمليات اليمنية المساندة لغزة ستأخذ منحى تصاعديا، مع اقتراب عملية طوفان الأقصى من إنهاء عامها الأول في ظل استمرار جرائم حرب الإبادة الجماعية، في غزة لكن مع التصعيد الوحشي الإسرائيلي في لبنان، وتمادي العدو في ارتكاب الجريمة الغادرة بحق سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر شهيد الإسلام والإنسانية مع عدد من قيادات الحزب يكون لزاما على اليمن أن يرفع من سقف الضربات ويرتقي بنوعية عملياته وطبيعة الأهداف المعادية وفاء لأهل الوفاء واقتصاصا للدم القاني “دم القادة والأبرياء المدنيين”.
وفي ظرف أسبوع وضعت القوات المسلحة يافا المحتلة المسماة “تل أبيب” تحت خط النار وكثفت من عملياتها العسكرية منتقلة من الضرب الأحادي إلى عدد أكبر مع زخم عملياتي مشهود ضد السفن ومدمرات الأعداء بزوارق وصواريخ وأسراب من الطائرات المسيرة وبالتالي فإن التأثير والفاعلية تكبر وتتعاظم.
وانتصارا للشعب الفلسطيني واللبناني ودعما للمجاهدين الأبطال أعلنت القوات المسلحة عن تنفيذ عملية عسكرية استهدفت مواقع عسكرية في عمق الكيان الصهيوني بـ3 صواريخ مجنحة نوع قدس5 مؤكدة وصول الصواريخ إلى أهدافها وسط تكتم الأعداء.
وأبدت القوات المسلحة استعدادها للمشاركة في أية عمليات مشتركة انتصارا لفلسطين ولبنان وردا على أي عدوان صهيوني يطال جبهات الإسناد وذلك في أعقاب تنفيذ إيران عملية الوعد الصادق الثانية ضد العدو الإسرائيلي انتقاما لدماء الشهداء القادة.
في رسائل القوات المسلحة المباشرة دعوة لأمريكا وبريطانيا وقف دعمهما لكيان العدو لأن الاستمرار في هذا الطريق يضع مصالح هاتين الدولتين تحت دائرة النار، ويفرض على جبهات المحور توسيع العمليات، وزيادة تنسيقها، وهي الطريقة الوحيدة التي يفهمها الأعداء.
قبل ذلك بساعات كانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت عن تنفيذَ عمليتين عسكريتين بطائرات مسيرة على يافا وأم الرشراش، نوع (يافا)، وأربع طائرات من نوع (صماد4) مؤكدة الوقوف العملي إلى جانب الشعبين الفلسطيني واللبناني حتى دحر العدوان وإفشال مخططاته الإجرامية.
ابقوا داخل الملاجئ
تتناوب الضربات على “تل أبيب” وحيفا ومغتصبات العدو من اليمن والعراق ولبنان، وليس آخرا أيران في ضربتها الأكبر منذ غرس هذا الكيان في فلسطين، الأمر الذي جعل من صفارات الإنذار تدوي على الدوام مصحوبة بحالة من الخوف والذعر تتجلى في تدافع المستوطنين الصهاينة إلى الملاجئ، ما يؤدي في النهاية إلى إصابة العشرات ويترك انطباعا بأن فلسطين المحتلة هي المنطقة الأخطر على اليهود.
المستقبل حافل بالمفاجئات ودخول إيران على خط المواجهة إذا ما تصاعدت التوترات في حال قرر العدو الإسرائيلي الرد على إيران فإن من شأن ذلك أن يعزز خيارات محور الجهاد والمقاومة، ويفرض حصارا بحريا واسع النطاق على التجارة الصهيونية والأمريكية من مضيق باب المندب الاستراتيجي إلى مضيق هرمز الأهم في خطوط الملاحة الدولية، وهذا يعني أن وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني في طريقها لخفض التصنيف الائتماني لكيان العدو في ضربات موجعة لاقتصاده.
ما بين العمليتين في العمق أعلنت القوات المسلحة مساء الثلاثاء عن تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية في البحر الميدان الأكبر والأوسع، الأولى استهدفت سفينة (CORDELIA MOON) النفطية البريطانية في البحر الأحمر، وذلك بثمانية صواريخ باليستية ومجنحة وطائرة مسيرة وزورق مسير، وقد أدت العملية إلى إصابة السفينة إصابة بالغة.
العملية الثانية والثالثة استهدفتا سفينة (MARATHOPOLIS) في المحيط الهنديِّ بصاروخ مجنح، قبل تكرار قصفها بطائرة مسيرة أثناء إبحارها في البحر العربي إلى الشمال الغربي من أرخببل سقطرى لانتهاكها قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة.
العمليات الثلاث حققت أهدافها، وأظهرت حقيقة التحول في العمليات اليمنية بفاعلية أقر بها الأعداء كما جاء في بيان للهيئة البريطانية البحرية التي أكدت تعرض سفينة في البحر الأحمر الثلاثاء لأضرار إثر استهدافها بزورق مسير على أن العمليات البحرية لا تقتصر على السفن التجارية المشمولة بقرار الحظر بل تجدد قصف 3 مدمرات حربية أمريكية معادية في البحر الأحمر أثناء توجهها لإسناد ودعم العدو بـ 23 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيرة.
إغلاق الممرات المائية في وجه الصهاينة أمر واقع
لم يعد بإمكان أمريكا ولا كيان العدو الإسرائيلي إنكار أهمية وفاعلية الضربات اليمنية على سفنهم التجارية وقطعهم العسكرية، وبعد عام من المواجهة تؤكد التقارير الغربية والإسرائيلية أن تهديد الملاحة التجارية للكيان أصبح أمرا واقعا مع التأكيد مجددا على إغلاق ميناء “إيلات” بشكل كامل والتهديد المستمر لميناء “اسدود” من غزة ولبنان، ولا حلول مستقبلية تلوح في الأفق تشير التقارير وتؤكد القوات المسلحة اليمنية بعملياتها المستمرة حتى وقف العدوان على غزة ولبنان ورفع الحصار.
وخلال الأيام الماضية تمكنت الدفاعات الجوية اليمنية من إسقاط طائرة أمريكية نوع MQ_9 أثناء تنفيذها مهاما عدائية في أجواء محافظة صعدة بصاروخ أرض جو محلي الصنعِ، وتعدُّ هذه الطائرة هي الحادية عشر من هذا النوع، والتي تتمكن دفاعاتنا الجويةُ من إسقاطها في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إسنادًا لغزة ما يشير إلى تنامي القدرات اليمنية وفشل الأعداء على أكثر من صعيد.