بالحديد والنار.. اليمن يحيي الذكرى الأولى لعملية “طوفان الأقصى” المباركة
الصمود||مقالات||إسماعيل المحاقري
عمليات نوعية نفذتها القوات المسلحة اليمنية على العمق الصهيوني تزامنا مع الذكرى الأولى لعملية طوفان الأقصى المباركة، المباركة التي أذلت “الجيش الإسرائيلي” ووحدت ساحات محور الجهاد والمقاومة وفرضت طوقا ناريا على الكيان المؤقت من عدة جبهات.
وفي إطار المرحلة الخامسة من التصعيد اليمني المساند لغزة أعلنت القوات المسلحة في بيان “تنفيذ عمليتين عسكريتين؛ الأولى استهدفت هدفين عسكريين للعدوّ “الإسرائيلي” في منطقة يافا المحتلة وذلك بصاروخين، الأوّل نوع فلسطين 2 فرط الصوتي، والثاني بصاروخ ذو الفقار”، الباليستي.
العملية الأخرى تمثلت في إطلاق سلاح الجو المسيّر عددًا من الطائرات المسيّرة على عدة أهداف في منطقة يافا ومنطقة أمّ الرشراش بطائرات من نوع “يافا” و “صماد4”.
في الموقف الرسمي يؤكد اليمن على لسان قائده السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وقواته المسلحة استمرار العمليات وبزخم أكبر وأقوى فاعلية على المدن والأراضي الفلسطينية المحتلة انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني واللبناني، مع استمرار في فرض الحصار البحري حتى وقف العدوان عن غزة ولبنان.
لستم وحدكم في مواجهة كيان العدو وآلة القتل والتدمير الصهيونية المدعومة أمريكيا وغربيا، لم يكن شعارا تعبويا وحسب بل مسارا عمليا توج بصواريخ وطائرات مسيرة ضربت حيفا وأم الرشراش وصولا إلى تل ابيب، ومعها التقت الساحات واشتركت المقاومة العراقية مع القوات المسلحة اليمنية في عمليات نوعية على صعيد معركة البحار في البحر الأبيض المتوسط وعلى صعيد البر، لتمثل مع جبهة المقاومة في لبنان حلقة مهمة في حرب استنزاف العدو خلال هذه الجولة التي لم يسبق لها مثيلا في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي على مدى عام كامل.
بعمليات اليمن وثبات المجاهدين في غزة ولبنان تتجه جبهات الإسناد للتصعيد أكثر وأكثر، وعلى مدى عام أظهر اليمن قدرة استثنائية على مواكبة تطورات المعركة بجديد ما يعلنه ويشركه من أسلحة استراتيجية كسرت قيود الجغرافيا وهددت أمن الكيان كصاروخ “فلسطين2 الفرط صوتي وطائرة يافا النوعية إضافة إلى قدس 5 المجنح وصاروخ ذو الفقار المدمر.
في البحر استطاع اليمن أن يمنع العدو “الإسرائيلي” من الملاحة في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن وباب المندب وتم تضييق الخناق عليه في المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط، وتحت ضغط وفاعلية عملياته البحرية اضطرت أمريكا وتحالفها البحري وشركاؤها من الأوروبيين إلى الإنحناء أمام العواصف العاتية وسحبت قطعها العسكرية ومدمراتها الواحدة تلو الأخرى بعد انكشاف مواطن ضعفها الهجومية والدفاعية.
بأكثر من ألف صاروخ ومسيرة شارك اليمن في معركة الإسناد لغزة تحت شعار “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس” إضافة إلى استخدام زوارق بحرية من فوق سطح البحر وتحته، وكان لهذه القدرات فاعلية كبرى في إطباق الحصار على كيان العدو الإسرائيلي باستهداف نحو 193 سفينة شملها قرار حظر الوصول إلى موانئ فلسطين المحتلة، وبالتالي تبين للعام مدى ضعف الولايات المتحدة الأمريكية وعجزها عن تقويض القدرات اليمنية والحد منها.