بعضٌ من إعجاز الولاء لله والثقة بوعده
مقالات ||محمد حسين فايع
حزبٌ واحدٌ كان قد أُحِيطَ به من جميع الجهات بكل أيادي التربص الخيانة والتآمر، وُصُـولًا إلى تمكّن العدوّ من اغتيال خيرة الخيرة من قادته، على رأسهم أمينه ومعلّمه ومربيه، وحينها ظن العالم كُلُّه -وعلى رأسهم قوى تحالف الكفر والنفاق العالمي- أنه تم القضاء على هذا الحزب ولم يتبقَّ إلَّا توجيه الضربة القاضية النهائية.
إلا أنه وبُعَيدَ أَيَّـام معدودات يتفاجأ العالم كله وعلى رأسه كُـلُّ قوى تحالف الكفر والنفاق العالمي بظهور وانبعاث إعجازي ميداني لهذا الحزب برجاله وقياداته وإمْكَانياته وعلى مسارِ المواجهة الميدانية والعسكرية والأمنية والسياسية والإعلامية أخذ انبعاثه وحضوره وإنجازاته وانتصاراته يتعاظم يومًا بعد يوم.
بالرغم من ذلك كله ولا يزال أكثر الناس عامةً لا يعلمون أن الله غالبٌ على أمره.. وأن وعدَه “جل شأنه” لأوليائه الذين يحبهم ويحبونه لن يتخلَّفَ عن الواقع، كما لا يزال للأسف أكثر الناس من أبناء الإسلام خَاصَّةً لا يفقهون ولا يعون ولا يؤمنون حقَّ الإيمَـان ويثقون حقَّ الثقة بتحقيق وعدِ الله القائل: {وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} صدق الله العلي العظيم.