استهدفنا 196 سفينة.. السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي: الأمريكي والبريطاني يسعى لتوريط الآخرين ضدنا لكنه سيفشل
أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- أن جبهة اليمن مستمرة، وأن عدد السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي التي تم استهدافها ومعه الأمريكي والبريطاني بلغت 196 سفينة.
وقال في خطاب له حول آخر التطورات والمستجدات في لبنان وغزة اليوم الخميس إن الإسناد اليمني مستمر بالصواريخ والطائرات المسيرة إلى فلسطين المحتلة، وعمليات هذا الأسبوع، نفذت بـ 25 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيرة.
وأشار إلى أن خروج الشعب اليمني في ذكرى طوفان الأقصى كان الأكبر على مستوى العالم، والذي جاء تلبية لدعوة إخوتنا في حركة المقاومة الإسلامية حماس، حيث لم يخرج شعب في أي بلد، كما حدث في اليمن، وهذا يدل على التفاعل والجدية مع المجاهدين في فلسطين.
وبخصوص العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، وآخرها ما حدث الأمس أوضح السيد القائد أن العدو الأمريكي والبريطاني يواصل السعي لتوريط الآخرين ضدنا لكنه يفشل حتى الآن، وإن شاء الله سيفشل بشكل مستمر.
الحملة الدعائية على الشعب اليمني
ولفت السيد القائد إلى الحملة الدعائية المستمرة من قبل الأعداء ضد شعبنا العزيز، من قبل الأبواق الأمريكية، والأقلام التي تشتغل لخدمة أمريكا والتي لم تتوقف، ضد الجبهة الداخلية للشعب اليمني، مؤكداً أن الشعب اليمني على درجة عالية من الوعي، ويدرك الهدف منها، ويدرك مساعي الأعداء منها، والتي تهدف إلى صرف الاهتمام عن المواقف المشرفة والعظيمة لشعبنا العظيم في مساندة غزة.
وأكد السيد القائد أن الشعب اليمني العزيز مستمر في موقفه مع فلسطين ولبنان وضد عدو الله وعدو الإنسانية وعدو الإسلام والمسلمين الصهيوني اليهودي وأعوانه وشركائه، وهو مستمر في جهاده عسكرياً وإعلامياً، واقتصادياً، وبالأنشطة الشعبية، ومستمر في خروجه المليوني الأسبوعي الذي هو جزء من جهاده، و يعبر عن وفائه ومصداقيته وثباته الذي لا يتزحزح.
وفي ختام خطابه جدد السيد القائد الدعوة للشعب اليمني للخروج المليوني المشرف يوم الغد في صنعاء وبقية المحافظات جهاداً في سبيل الله، ونصرة للشعب الفلسطيني.
العدوان الصهيوني على لبنان:
أوضح قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العدو الإسرائيلي يشن حربا نفسية مع الأمريكي بهدف خلخلة الجبهة اللبنانية وإثارة الفتن في الداخل وتحريك بعض الجهات السياسية بهدف الابتزاز.. مشيرا إلى أنهُ ومن خلال العدوان والضغط الذي يمارسه العدو الإسرائيلي فهو يهدف إلى تغيير الوضع السياسي في لبنان.
وأكد السيد القائد، أن العدو الإسرائيلي يشكل خطرا وتهديدا حقيقيا للبنان منذ إنشاء الكيان المحتل.. مبينا أن العصابات الصهيونية في فلسطين شكّلت تهديدا للبنان منذ بدء توافدها.
وقال إن من ضمن المعتقدات والثقافة الإسرائيلية لبنان هو مُستهدف، والعدو الإسرائيلي طامع للسيطرة عليه واتجه سابقا لاحتلاله لكنه طُرد بعد أن وصل إلى بيروت..
العراق والمخطط الصهيوني والدور الإيراني المشرف:
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العراق مُستهدَف من العدو الإسرائيلي ضمن خطة “إسرائيل الكبرى” من النيل إلى الفرات.. مشيرا إلى أن ما ظهر من العدو الإسرائيلي من عدائه الشديد للمرجعية الدينية في العراق بكل ما لها من ثقل كبير يُظهر حقده على الجميع وعلى كل ركائز القوة في هذه الأمة.
وأشار إلى أن هناك تحركات كبيرة في العراق، والأمل أكثر أن تستمر العمليات إن شاء الله بشكل فاعل لإسناد غزة ولبنان وكذلك بالدعم العراقي السياسي والإنساني للبنان..
ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي على مرأى ومسمع من العالم هو من ابتدأ بالاعتداء إلى داخل الجمهورية الإسلامية في إيران.. قائلا: عندما ترد الجمهورية الإسلامية في إيران على اعتداءات العدو الإسرائيلي وفق حقها بكل الاعتبارات، فالإسرائيلي والأمريكي والدول الغربية تعتبر ذلك مشكلة وتصعيدا.
وأوضح أن المعادلة التي يريدها الأمريكي والإسرائيلي والغربي أن تكون منطقتنا مستباحة دون ردة فعل، وهذه معادلة غريبة لا يمكن أن تكون مقبولة حتى في عالم الحيوانات.. مبينا أن من قام بالرد هي الجمهورية الإسلامية في إيران أما العدو الإسرائيلي فهو من ابتدأ العدوان.
وأضاف أن أمريكا والدول الأوروبية يطلقون يد العدو الإسرائيلي ويدعمونه ويشاركونه ليفعل ما يشاء ويريد، ويقدمون لهذا عنوان “الدفاع عن النفس”.. مؤكدا أن الفلسطيني واللبناني صاحب الأرض المُعتَدَى عليه لا يحق له من وجهة نظر الغرب أن يدافع عن نفسه ويعتبرون ذلك عملا إرهابيا، وهكذا الحال في كل بلداننا.
وأشار إلى أن أنظمة عربية وصفت ما تقوم به حماس والجهاد الإسلامي بأنه “إرهاب” ليقدموا الأمور معكوسة بناء على المعادلة التي يريد الأمريكي فرضها في منطقتنا.. مؤكدا أن الموقف الإيراني واضح وشجاع، ومن منطلق المسؤولية لإيران الحق أن تتصدى للعدوان والطغيان والجبروت الإسرائيلي.
وتساءل السيد القائد بالقول: إذا لم يجاهد المسلمون بالرغم مما يرتكبه العدو من إجرام وما يشكله من تهديد عليهم في دينهم ودنياهم فمتى سيجاهدون؟ ومن يجاهدون؟ ولأي شيء يجاهدون؟.. مبينا أن الأطماع والمشروع الصهيوني ضد منطقتنا هو واضح صريح ومعلن، وهو موجود في كتبهم ومعتقداتهم ومخططاتهم.
وشدد قائد الثورة، أنهُ لا يمكن إيقاف المشروع الصهيوني إلا الجهاد، والذي أعاقه حتى الآن هم المجاهدون في فلسطين ولبنان..
العدو الإسرائيلي يسعى إلى استئصال الفلسطينيين من غزة
خصص السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي مساحة في خطابه اليوم الخميس للحديث عن الوضع المأسوي شمال قطاع غزة، واصفاً إياه بالعدوان البربري الوحشي.
وقال السيد القائد -يحفظه الله-:”بات من الواضح أن العدو يسعى لاستئصال الشعب الفلسطيني في شمال القطاع، ويسعى للإبادة الجماعية، والتهجير القسري، فهو يدمر كل المباني، وأكثر من 50 ألف وحدة دمرها العدو في شمال القطاع، كما أنه يستخدم ليس فقط القنابل الأمريكية والأحزمة النارية، بل استخدم البراميل المتفجرة والأطنان من المتفجرات للنسف الكامل للبيوت، ويحاول ألا يبقى في شمال القطاع أي معالم، ولا استقرار أو حياة فيها.
وأضاف: “كذلك القتل الجماعي في المنازل وفي الشوارع والطرقات وحتى عندما يتجه البعض للنزوح، حتى من يخرج منهم يستهدفهم في الشوارع والطرقات، إلى درجة أنه لم يتمكن الناس من انقاذ الجرحى، ولا انتشال الجثامين في الشوارع، منوهاً إلى أن العدو يسعى لمنع الغذاء والماء عن الشعب الفلسطيني شمال قطاع غزة، حتى يميتهم بالظمأ والجوع، وبشكل وحشي أمام مرأى ومسمع من كل دول العالم.
وأكد السيد القائد أن المأساة الأكبر تحدث في مخيم جباليا، حيث القتل الجماعي، والتعذيب بالجوع والعطش، لافتاً إلى أن العدو يركز على استهداف المستشفيات، ويمنع تقديم الخدمات الطبية، ويمنع حتى إخراج الأطفال من الحضانات، وهو يستهدف الجميع بكل وحشية وكل اجرام، وكل ذلك يتم بدعم ومشاركة أمريكية ودعم غربي ومساندة غربية، مؤكداً أن الوضع في شمال غزة عار على المجتمع البشري والأمة الإسلامية، التي مهما كبرت المأساة، ومهما اشتد الظلم لا تتحرك أكثر، ولا يتغير الواقع، وهي في روتين مستمرة عليه، وكأن ما يجري هناك شيء عادي.
وأثنى السيد القائد على المجاهدين في قطاع غزة، مؤكداً أنهم ثابتون، ومستمرون في عملياتهم البطولية التي تنكل بالعدو، منوهاً إلى أن كتائب القسام نفذت ما يقارب 35 عملية استهدفت فها قوات العدو في مختلف محاور القتال، وسرايا القدس قصفت بالصواريخ إلى مغتصبات غلاف غزة، موضحاً أن ثبات المجاهدين له دلالات مهمة، داعياً الجميع إلى تقديم الدعم لهم بكل الوسائل، العسكرية، والمالية، والإعلامية.