الوعد والوعيد يدفعنا للاستقامة
الصمود| من هدي القرآن |
وأن كل ذلك الوعد والوعيد الذي يبدأ من الدنيا وينتهي في الآخرة، عندما يحدثنا عنه بأنه لن يتخلف؛ كله ليدفعنا إلى الاستقامة على هديه، والثبات على ما أرشدنا إليه.
جهنم، أليست جهنم هي لدينا وقُدمت في القرآن الكريم هي العذاب الشديد؟ فعلاً – نعوذ بالله من جهنم – جهنم هي مستقر غضب الله سبحانه وتعالى وسخطه، جهنم جعلها الله عذاباً شديداً فوق ما يمكن أن يتصور الناس {وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ}(الزمر: 47).
الجنة هي النعيم العظيم، النعيم الذي وصفه الرسول (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) بعبارة موجزة: ((فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر)).
كيف نؤمن بهما؟ وما هو الأثر الذي يتركه الإيمان بهما؟ وكيف نؤمن باليوم الآخر بتفصيلاته تلك المهولة، بتلك الأهوال التي تأتي في ذلك اليوم؟ ما علاقته بمعرفة الله؟ الإيمان باليوم الآخر، الإيمان بالجنة، الإيمان بالنار، يجب أن يكون إيماناً بالشكل الذي يترك أثره في نفوسنا، إيماناً يشدنا إلى الله سبحانه وتعالى لأن الجنة بيده والنار بيده، وهو من يبعث عباده ويحشرهم ويحاسبهم، وهو من يصنع كل تلك الأهوال في ذلك اليوم.
أوليس من أسمائه الحسنى سبحانه وتعالى: الجبار؟ ألم يصف نفسه سبحانه وتعالى بأنه شديد العقاب؟ أن نؤمن بأنه جبار، جبار على من يتمردون عليه، على من لا يهتدون بهديه، على من يعاندون ما أنزله على أنبيائه من الهدى، من الآيات البينات؟ شديد العقاب لا أحد غيره يمكن أن تصل عقوبته إلى معشار معشار العقوبة من الله سبحانه وتعالى، هذا نفسه سيربطنا بالله سبحانه وتعالى بالجبار، بشديد العقاب، يربطنا به فنعرفه بهذا سبحانه وتعالى بأنه جبار، وشديد العقاب؛ فيدفعنا ذلك إلى أن نخشاه، إلى أن نخاف على أنفسنا من مخالفة ما هدانا إليه وأرشدنا إليه..
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ملزمة معرفة الله وعده ووعيده الدرس التاسع
ألقاها السيد/حسين بدرالدين الحوثي
بتاريخ: 28/1/2002م
اليمن – صعدة