صمود وانتصار

استثمارات الكيان الصهيوني متجهة للشلل وارتفاعُ الضرائب والأسعار قد يقودُ لسخط داخلي كبير

مع تصاعد عمليات المقاومة الإسلامية في لبنانَ ضد العدوّ الصهيوني، ومعها عمليات الإسناد القادمة من اليمن والعراق، يتلقى اقتصادُ العدوّ الصهيوني صفعاتٍ موجعةً للغاية، تقوده للانهيار التام على المدى القريب، فضلًا عن آثار مدمّـرة ستظل تكبِّدُ العدوّ خسائرَ متواصلة على المديين المتوسط والبعيد، حيثُ إنه في الوقت الراهن يعاني اقتصاد العدوّ من انهيار متصاعد ويزحف على كُـلّ القطاعات الحيوية الاقتصادية الصهيونية، في حين أن الهجرة العكسية لأصحاب رؤوس الأموال وعزوف المستثمرين عن فلسطين المحتلّة، وإغلاق عشرات الآلاف من الشركات لأبوابها يشكل دوامة انهيار مُستمرّة سترافق العدوّ سنين طويلة.

وتناولت وكالة “أسوشيتد برس” تقريرًا حديثًا، الاثنين، سلّطت فيه الضوءَ على خسائر الاقتصاد الصهيوني والتي وصفتها بـ “الباهظة التكلفة”.

وأكّـدت الوكالة الأمريكية أن استمرار العدوان على غزة ولبنان وارتداداته المباشرة المتمثلة في عمليات حزب الله والقوات المسلحة اليمنية والمقاومة العراقية، سيجبر الكيان الصهيوني على دفع الفاتورة كاملةً، مؤكّـدة أن “دفع هذه الفاتورة، قد يفرض عليها خيارات صعبة”.

وأوضحت الوكالة أن هناك ما أسمتها “الخسائر المالية المؤلمة”، الناتجة عن حجم الإنفاق العسكري الضخم، مع توقف النمو وانكماش الاقتصاد بشكل عام.

وفي ذات السياق، نقلت الوكالة تصريحات خبراء اقتصاديين أكّـدوا فيها أن الكيان الصهيوني سيواجه “تراجعًا في الاستثمار وارتفاعًا في الضرائب، مع إرهاق الحرب لميزانيات الحكومة وإجبارها على الاختيار بين البرامج الاجتماعية والعسكرية”.

وبشأن ارتفاع الضراب والأسعار، فَــإنَّ مراقبين يرون أن هذه المسارات ستعزز السخط الداخلي الصهيوني ضد حكومة المجرم نتنياهو، وهو الأمر الذي قد يضعها أمام موجة تظاهرات عارمة، خُصُوصًا أن المجرم نتنياهو لم يجد حلولًا لكل القضايا العالقة، ومن أهمها استعادة الأسرى الصهاينة، وإنعاش الموانئ المحتلّة من جديد والتعطل الكبير في كافة القطاعات الحيوية والاقتصادية.

وقالت: إن “الحكومة الإسرائيلية تُنفق مبالغ أكبر بكثير شهريًّا على الجيش، حَيثُ ارتفعت هذه المبالغ من 1.8 مليار دولار قبل بدء الحرب في 7 أُكتوبر، إلى نحو 4.7 مليارات دولار بحلول نهاية العام الماضي”، وفقًا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.

وأضافت “أنفقت الحكومة 27.5 مليار دولار على الجيش العام الماضي، لتحتل المرتبة الخامسة عشرة عالميًّا خلف بولندا، لكنها متقدّمة على كندا وإسبانيا، وكلتاهما لديهما عدد سكان أكبر”.

وأشَارَت الوكالة إلى دور عمليات حزب الله النوعية وعمليات القوات المسلحة اليمنية والمقاومة العراقية، في مضاعفة خسائر العدوّ ونزيف اقتصاده؛ لتمكّنها من تهديد الوضع الداخلي للعدو الصهيوني، وهو ما ترتب عليه هجرة كبيرة لأصحاب رؤوس الأموال.

وأكّـدت “أسوشيتد برس” أن المخاوف التي تصنعها تلك العمليات “عملت على ردع الاستثمار في مشاريع جديدة، في حين أَدَّت الاضطرابات في الرحلات الجوية إلى إبعاد العديد من الزوار؛ الأمر الذي أثّر سلبًا على صناعة السياحة”.

ولفتت الصحيفة إلى أن صمود المقاومة وفاعلية جبهات الإسناد يقود العدوّ الصهيوني للوقوع في الفخ، في إشارة إلى أن حرب الاستنزاف تتجهُ بالعدوّ الصهيوني إلى هزيمة مدوية.

وفي ختام التقرير أكّـدت “أسوشيتد برس” أن الحروب التي يشنها العدوّ الصهيوني مكلّفة للغاية وستقود العدوّ لنتائجَ باهظة.

 

المسيرة