تهديدات أميركية بنسف «اتفاق استوكهولم» | صنعاء لواشنطن: لا مساومة على «الإسناد»
تهديدات أميركية بنسف «اتفاق استوكهولم» | صنعاء لواشنطن: لا مساومة على «الإسناد»
بعد فشل كل المساعي الأميركية السابقة في تحييد جبهة الإسناد اليمنية لفلسطين، رفعت واشنطن سقف التهديدات الموجهة إلى صنعاء، خلال الساعات الماضية. وفي هذا الإطار، علمت «الأخبار»، من مصادر حكومية في صنعاء، أن اليمن تلقى رسائل أميركية غير مباشرة هدّدت فيها الولايات المتحدة بنسف «اتفاق استوكهولم» بشأن الحديدة، والذي تم التوقيع عليه أواخر عام 2018 برعاية أممية، وذلك تمهيداً لتفجير الوضع في الساحل الغربي، والبدء باحتلال المدينة بحسب المخطط الأميركي.
وتعاطت صنعاء مع تلك التهديدات الأميركية بجدية، وأكد عضو «المجلس السياسي الأعلى» الحاكم فيها، محمد علي الحوثي، جهوزية قوات بلاده لمواجهة أي مخطّطات جديدة تستهدف اليمن، جازماً، في منشور على منصة «إكس»، أن تلك المخطّطات العدائية لن تثني القوات المسلحة اليمنية عن مساندة الشعبين الفلسطيني واللبناني. وقال إن «أي تحرّك عدائي ضد اليمن، سيواجه برد موازٍ»، مضيفاً أن المواجهة لن تقتصر على المليشيات المدفوعة، بل ستشمل الداعمين لها إذا حصل أي تهوّر من قبل الجانب الأميركي.
وبدوره، أكد عضو المكتب السياسي لحركة «أنصار الله»، محمد البخيتي، أن صنعاء تتعاطى مع كل التهديدات التي تنقلها قناة «العربية» ليس على أنها أميركية – بريطانية فحسب، بل باعتبارها تهديدات سعودية وإماراتية. وقال، في منشور مماثل على «إكس»، إن أي تفجير للوضع في الداخل اليمني سيُقابل بالعودة إلى التصعيد ضد السعودية والإمارات. كذلك، اتهم وزير خارجية حكومة صنعاء، جمال عامر، الإدارة الأميركية بإجهاد نفسها في السعي إلى كل ما يؤذي «أنصار الله». وأضاف، في منشور على «إكس» أيضاً، أنه «حين رد الله كيد واشنطن بدأت تطلق تسريبات بغزو الحديدة»، محذراً من أن أميركا إذا «تهوّرت فإن جحيم فييتنام سيكون مجرد نزهة».
وحمل رد وزير خارجية صنعاء على التهديدات الأميركية، رسالة رفض لعرض تقدّم به المبعوث الأميركي لدى اليمن، تيم ليندركينغ، خلال لقائه المبعوث الأممي لدى اليمن، هانس غروندبرغ، أكد فيه استعداد واشنطن للتراجع عن القيود الأميركية المفروضة على حركة «أنصار الله»، مقابل قبول الأخيرة بوقف جبهة الإسناد. وكانت مصادر استخبارية قد كشفت عن طلب تقدمت به الحكومة التابعة لـ«المجلس الرئاسي» في عدن، إلى الأميركيين، طالبت فيه بإنهاء العمل بـ«اتفاق استوكهولم». ووفقاً للمصادر، فإن قادة الميليشيات الموالية للإمارات والسعودية، والذين التقوا ليندركينغ الأسبوع الماضي في واشنطن، أعادوا الطلب نفسه، وهو ما دفع بغروندبرغ إلى زيارة الولايات المتحدة، في إطار محاولاته منع انهيار اتفاق وقف إطلاق النار.
الاخبار اللبنانية