الإعلامي الحكومي بغزة: شعبنا وصل لمرحلة كارثية من الجوع والمعاناة
وطالب المكتب الإعلامي في بيان له، منظمة الغذاء العالمي بتحمل مسؤولياتها وتوزيع الطحين على الشعب الفلسطيني لإنهاء أزمة الغذاء الحالية ووقف كارثة الازدحام على أبواب المخابز.
وأكد أنه على مدار 420 يوماً يواصل جيش العدو الصهيوني سياسة التجويع ضد أبناء فلسطين، خاصة ضد الأطفال والنساء، حيث يغلق العدو جميع المعابر والمنافذ المؤدية من وإلى قطاع غزة.
وقال: “في ظل الكارثة الإنسانية والأزمة الحقيقية التي يعيشها شعبنا الفلسطيني؛ نتفاجأ من الفشل الذريع للمنظمات والمؤسسات الدولية العاملة في قطاع غزة، والتي سنتحدث عنها بالتفاصيل خلال الأيام القادمة”.
وأضاف: “حيث بتنا على قناعة أنها تتماهى مع سياسات العدو الصهيوني الضاغطة على المدنيين وعلى الفئات الهشّة والضعيفة من أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، لاسيما فئة الأطفال والنساء والمرضى”.
كما أكد أن منظمة الغذاء العالمي أعلنت عن رفضها توزيع كميات الطحين الكبيرة الموجودة في مخازنها على النازحين وعلى الأُسر الفلسطينية في قطاع غزة، وكأنها تتعمد استمرار أزمة الغذاء الحالية في تماهي واضح مع سياسات العدو.
وتابع قائلاً: لقد تلقينا بكل أسف خبر وفاة ثلاث حالات، وقبلها أيضاً تلقينا بكل أسف مقتل حالات أخرى، ممن كُن ينتظرن على أبواب المخابز للحصول على ربطة خبز لإطعام أبنائهم وأسرهم وعائلاتهم، السبب في ذلك هو التدافع الكبير للمواطنين الذين يعانون من الجوع في مرحلة متقدمة، وفعلاً وقع ما كُنا نُحذِّر منه على مدار الساعة.
وأدان الجرائم المُركّبة التي يُنفذها جيش الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، ومن أخطرها سياسة التجويع الممنهج للفئات الهشّة والضعيفة وخاصة فئات الأطفال والنساء والمدنيين.. داعيا كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم التي يصنفها القانون الدولي بأنها جرام ضد الإنسانية.
وطالب منظمة الغذاء العالمي بتحمل مسؤولياتها المباشرة عن الكوارث الميدانية التي تقع بفعل سياساتها المشبوهة في إدارة أعمالها في قطاع غزة.
كما طالبها بشكل فوري وسريع بتوزيع الطحين على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من أجل إنهاء أزمة الغذاء الحالية، ووقف كارثة الازدحام على أبواب المخابز، ونطالبها أيضاً بتحمل مسؤولياتها الإدارية والقانونية والأخلاقية أمام عوائل الشهداء الكرام الذين قضوا نحبهم خلال الأيام الماضية نتيجة التدافع والازدحام على أبواب المخابز وتعويض عائلات هؤلاء الشهداء الكرام، كونهم ضحايا لسياستها العقيمة الفاشلة.
وحذر المُؤسسات والمُنظمات الدولية كافة من التماهي مع سياسات الاحتلال من خلال الإدارة المتعمّدة لسياسات التجويع الممنهج أو المساهمة في تشديد الحصار أو إفساد عمل المؤسسات والمنظمات والهيئات المختلفة، فشعبنا الفلسطيني لن يقبل ذلك مطلقاً.
وطالب أيضاً الدول العربية والإسلامية بأن يكون لها موقفاً واضحاً تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الكريم أمام الاحتلال الصهيوني وأمام المتعاونين مع العدو في تأزيم الواقع الإنساني ووصوله إلى مرحلة الكارثية في قطاع غزة.
كذلك طالب المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية العالمية المختلفة بالوقوف أمام مسؤولياتهم التاريخية والأخلاقية والإدارية والقانونية والعمل على وقف جريمة الإبادة الجماعية التي يشنها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني والتي راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 160,000 ضحية، ما بين شهيد ومفقود ومصاب ومعتقل.
وختم المكتب الحكومى بغزة بقوله: “إننا ندق ناقوس الخطر لكل العالم بلا استثناء بأن شعبنا الفلسطيني الكريم وصل إلى مرحلة متأزمة على الصعيد الإنساني، فالأزمات تتوالى عليه بدون حلول، وإننا نقترب من الكارثة أقرب من أي وقت مضى”.