خطاب القائد.. خطاب للأمـة
الصمود||مقالات||سند الصيادي
بدون أن نجتهد في توصيف الموقف وتوضيح المنهجية التي تحكم اليمن الحر، يكفي أن نشير إلى خطابات السيد القائد عبد الملك الحوثي “يحفظه الله”؛ باعتبَار مضمونها يمثل الخطاب الجامع وَالموقف الصحيح والصائب والفاعل، وهو الخطاب النافذ الذي تمضي عليه يمن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيد.
في إحدى منشوراته، يشير عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي إلى ما تقدم، منوِّهًا إلى أن خطاب القائد هو الخطاب الذي على ضوئه ترسم السياسة ويؤخذ منه المحدّدات أمام أية قضايا أَو غيرها، وَإلى أنه مع أي حدث داخلي أَو خارجي قد تنبري شخصيات أَو قوى وَتتخذ مواقف حيال هذا الحدث أَو تصدر قناعاتها بشأنه، أَو يتم خلق شائعات لا مصدر لها، وهذا أمر وارد في ظل الاستهداف المركز على المشروع، لكن يجب أن يعرف الجميع أن أية تصريحات لا تتفق مع ما يتحدث به السيد القائد أَو ما يصرح به رسميًّا، فلا تعبر عن الموقف بالضرورة، سواء على المستوى العملي أَو الفكري والثقافي.
إثارة الحديث عن هذا الجانب وتوضيحه ليس خاضعًا للتوقيت، بل يبنى على تاريخ طويل من الإشكاليات المفتعلة طالما أراد أن يصنعها العدوّ ويستثمرها للشيطنة والنيل والتشكيك وَالترهيب، في محاولة جاهدة منه إلى أن يوحي للرأي العام بأن هذا الموقف الخاطئ أَو ذلك الموقف الذي يسيئ التقدير، ما هو إلَّا تعبير عن الموقف الجمعي والقيادي، وحقيقة هناك استثمار ذكي ورهيب للزلات والهفوات وصناعة لها وتوظيفها.
لطالما كان ظهور السيد القائد في مختلف المناسبات وعلى اختلاف المضامين التي تحملها خطاباته، تمثل إعادة ضبط لمختلف التأثيرات التي تطرأ على ذهنية المستمع، وتوضيح مضاف للمسارات التي يمضي بها، ورسم للتوجّـه سوى للحاضر أَو المستقبل بأولوياتهم وَبما يجب أن نكرس جهدنا في سياقهم.
وبعيدًا عن الإشارة لأي حدث بصفته أَو بتحديده، ثمة رسائل تشير في أبعادها إلى أن خطاب القائد الذي يعكس هُويةَ اليمن على كافة المجالات، هو الرهان الفائز الذي تتحقّق تحت ظله كافة المنجزات الدينية والوطنية، وَتتحطم وتتقزم تحت أقدامه كُـلّ المخطّطات والمشاريع التآمرية الخبيثة، بأشكالها المختلفة وأجندتها المتعددة، هو الخطاب الذي صنع الانتصارات وَأحدث التحولات وَتجاوز المصاعب والتحديات على كبرها، هو الخطاب الذي يأمن تحت ظله كُـلّ أطياف ومكونات المجتمع اليمني بل وأبعد من ذلك، إلى كونه يجمع المجتمع العربي والإسلامي بشكل عام.