كمائن المقاومة الفلسطينية.. ضربة قوية لإنتصارات وهمية يزعم جيش العدو تحقيقها
لليوم الـ430 على التوالي استمر النشاط العسكري لفصائل المقاومة الفلسطينية على سخونته، وجديده تنفيذها كمينا ضد جنود العدو الصهيوني المتوغلين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، أدّى إلى مصرع ثلاثة جنود وإصابة 18 آخرين.
وفي التفاصيل أكدت وسائل إعلام العدو الصهيوني اليوم الاثنين، تعرض جنود العدو الصهيوني لحدث أمني وصفته بـ”الصعب جدًا” في معارك مع المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزَّة.
وقال موقع “لبنون شيتح إيش” الصهيوني: إنّ حدثًا صعبًا جدًا في جباليا أوقع جنود العدو بين قتلى وجرحى عقب إطلاق المقاومة نيران تجاه مركبة تقل جنودًا من الجيش الصهيوني.
وأشار الموقع، إلى أنّ مروحيات الإخلاء هبطت في شمال القطاع لإجلاء الجنود، وأنّ شاحنة عسكرية محملة بالمتفجرات دخلت جباليا من أجل تفريغ حمولتها تمهيدًا لعمليات نسف سينفذها الجيش، فخرج مقاوم وأطلق نحوها قذيفة مضادة مما أدى إلى انفجارها مع الحمولة.
وأوضح الموقع الصهيوني، أنه سقط ثلاثة جنود وضباط وأصيب 18 آخرين بجراح متفاوتة.
من جانبه قال موقع “حدشوت حموت” الصهيوني: إنّ حدثًا أمنيًا صعبًا جدا في جباليا شمال غزة، حيث استهدف المقاومون شاحنة تقل جنود بقذيفة مضادة، وشرعت مروحيات الوحدة 669 بعمليات إجلاء من المكان، ثلاث مرات.
وبحسب إذاعة جيش العدو فقد سُمح بنشر أسماء الضابط والجنود وهم “الرقيب باراك دانييل هالبيرن 19 عاما من كريات أونو، قائد فصيلة في كتيبة شاكيد، لواء جفعاتي، الرقيب عيدو زانو (20 عاما) من يهود مونسون، مسعف قتالي في كتيبة شاكيد، لواء جفعاتي، الرقيب عمري كوهين 19 عاما من اسدود، مقاتل في كتيبة شاكيد، لواء جفعاتي”.
ومنذ السادس من أكتوبر 2024، يشن جيش العدو الصهيوني هجوما جويا وبريا، وحصارا مطبقا على شمال قطاع غزة، وعملية عسكرية خاصة في جباليا.
وقبل يومين، قال الناطق باسم جيش العدو: إن 32 جنديا وضابطا، بما في ذلك قائد اللواء 401، قتلوا منذ بدء العملية العسكرية في جباليا وبيت لاهيا، شمال قطاع غزة.
واستنادا إلى آخر معطيات جيش العدو الصهيوني، فإن 808 عسكريين قتلوا منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر 2023.
وفي سياق العمليات العسكرية المتصاعدة، أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية عن عدّة عملياتٍ نفّذتها مستهدفةً آليات وتجمّعات العدو الصهيوني ومستوطناته خلال 48 ساعة الماضية.
وقالت كتائب القسام؛ الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس: إنها استهدفت قوة صهيونية راجلة مكونة من سبعة جنود؛ تحصنت في أحد المنازل، بقذيفة “TBG”.. مؤكدة مصرع ثلاثة جنود وإصابة أربعة بجروح.
وأضافت القسام: “وفور تقدم قوة النجدة التابعة للعدو، قام المجاهدون باستهداف جرافة D9 عسكرية بقذيفة تاندوم، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها قرب مفترق عابد بحي الجنينة شرق مدينة رفح”، ما أدى إلى إصابة سائقها.
إلى ذلك أعلنت كتائب القسام، أيضا، عن استهداف دبابة تابعة للعدو في منطقة الفاخورة بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة، ما أدى إلى مصرع جنديين صهيونيين وإصابة إثنين آخرين.
وكانت كتائب القسام قد كشفت مساء أمس الأحد النقاب عن تفاصيل جديدة حول الكمين المركب الذي نفذته ضد قوات العدو الصهيوني المتوغلة شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
وقالت كتائب القسام، في بلاغ عسكري: إن مجاهديها تمكنوا خلال كمين مركب يوم الجمعة، من استهداف ثلاث دبابات صهيونية من نوع “ميركافاة 4” بقذائف “الياسين 105”.
بدورها، تحدّثت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، عن استهداف تجمع لقوات العدو في محور “نتساريم” بقذائف الهاون.
كما أعلنت كتائب شهداء الأقصى عن تمكن مقاوميها من تفجير عبوة ناسفة بقوة راجلة شرق مدينة دير البلح وسط القطاع.
وأشارت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، من جهتها، إلى تمكّنها من قصف قوات العدو المتوغّلة في حي الجنينة بقذائف الهاون
كما أعلنت سرايا القدس، مساء اليوم الإثنين، عن قصف جنود العدو الصهيوني في محور “نتساريم وسط قطاع غزة.
وقالت سرايا القدس في بلاغ عسكري: ” قصفنا بالإشتراك مع لواء العامودي – كتائب شهداء الأقصى مقر قيادة وسيطرة للعدو محيط المستشفى التركي في محور “نتساريم” بصواريخ “107”، ضمن معركة طوفان الأقصى”.
وتمثل هذه الكمائن الدقيقة لآليات العدو الصهيوني وجنوده وفق خبراء عسكريين، ضربة قوية لانتصارات وهمية يزعم جيش العدو تحقيقها ضد المقاومة، والتي تنسفها المشاهد التي تبثها المقاومة، والتي تدلل على أنها تعيد ترتيب صفوفها وتطوير كمائنها مستفيدة من خبرتها القتالية جراء الكمائن والاشتباكات التي تخوضها مع جيش العدو.
وقال الخبير العسكري السوري العقيد أحمد حمادة: إن عوامل تطبيق الكمين تعتمد على الجرأة والتخطيط الجيد والكفاءة القتالية والتدريب العالي، وهذه مقومات الكمين الناجح والتي أدت لإيقاع خسائر كبيرة في صفوف العدو الصهيوني بالمعدات والأرواح.
وأكد حمادة لموقع “فلسطين أون لاين” أن هذه الكمائن تعتمد على الصبر والتخطيط الجيد والشجاعة والذكاء الخارق للمقاتلين يصحبه تغطية نارية، وهذا لا يتم بين ليلة وضحاها بل يسبقه فترة كافية من الاستطلاع واختيار المكان والزمان للاستهداف.
ورأى “أن المقاومة التي تقاتل على أرضها وتعتمد على أسلوب ذكي جدا، بالاستفادة من الأرض وتستخدم كل أنواع الأسلحة والذخائر المتوفرة تستطيع تحقيق خسائر فادحة في آليات جيش العدو وجنوده كما نرى”.. لافتًا إلى أن وقت الاستهداف الناجح يلعب دورا هاما في حسم قضية الكمين لصالح المقاومة.