صمود وانتصار

أبرزها تشكيل حكومة : صنعاء تعزز من تماسك الجبهة الداخلية بترتيبات سياسية وإقتصادية وإدارية “تقرير”

الصمود | تقارير | 31 / 8 / 2016 م

تقرير / عبدالله بن عامر

عقدت صنعاء العزم على المضي قدماً في الترتيبات والإجراءات الكفيلة بتوطيد تماسك الجبهة الداخلية والحفاظ عليها بما يعزز صمودها في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي .
الخطوات لا تقتصر على الجانب السياسي والإداري بل تعدى ذلك إلى خطوات تشمل الجانب الإقتصادي من خلال معالجات تعمل على التخفيف من آثار الحصار الشامل المفروض على بلادنا والعمل بكافة الوسائل والإمكانيات المتاحة لما من شأنه توفير المتطلبات الضرورية للمواطنين وللكادر البشري الكبير العامل في القطاع العام .
ورغم ما يعتمل على الساحة الأقليمية فيما يخص الوطن تذهب صنعاء نحو تثبيت خطواتها السابقة التي اقدمت عليها والتي كان لها تأثير ونتائج وتداعيات ملموسة على الصعيدين الوطني والأقليمي ومن تلك الخطوات إعلان المجلس السياسي الأعلى حيث كان لهذه الخطوة أهمية في دفع الجبهة السياسية نحو المزيد من العمل وبذلك الجهد لما فيه إيصال الحقيقة للخارج وفتح قنوات التواصل لشرح ما يدور وكشف جرائم العدوان والتأكيد على خيارات الشعب اليمني وحقه في التطلع لمستقبل أفضل بعيداً عن الوصاية والإرتهان .
وحتى تختمر مقاربات كيري وتتيقن المملكة باهمية السلام وأن العدوان لن يحقق لها شيئاً سوى إستعداء الشعب اليمني ناهيك عن تداعياته الكارثية على المنطقة باكملها فالرد العسكري اليمني بدا يؤتي ثماره وهو ما ظهر في حالة العويل على لسان المسؤولين السعوديين الذين لم يجدوا أي مبررات جديدة لحالة الفشل العسكري والخسائر الكبيرة التي مني بها العدوان في الجبهات الحدودية .
وما بين الإجتهاد السياسي في كسر حاجز العزلة المفروضة على بلادنا والجهد العسكري المبذول في الجبهات بالتزامن مع الخطوات السياسية والإقتصادية والإدارية تكون صنعاء قد أكدت حضورها وأبلغت رسائلها المتمثلة في انها مسعدة للسلام حين يكون السلام خياراً وإرادة لدى الطرف الآخر وأنها مستعدة ايضاً للصمود في مختلف الجوانب لو قرر العدوان الإستمرار في غيه وفي جرائمه المرتكبة بحق أبناء الشعب اليمني الأصيل .
ويجدر الإشارة هنا إلى ان الترتيبات التي تحققها صنعاء تأتي إستكمالاً لإجراءات سبق وأن أتخذتها اللجنة الثورية برئاسة محمد علي الحوثي سيما في الجانبين الأمني والإقتصادي فيما يتطلع المواطن المتضرر من العدوان لخطوات مضاعفة تعزز الأمن والإستقرار في المحافظات الشمالية والغربية والوسطى وتضمن توفير ادنى الخدمات الضرورية كتوفير المواد الغذائية وغيره وما إشارة رئيس المجلس السياسي صالح الصماد إلى ضرورة تشكيل حكومة إلا دليل على ضرورة تنفيذ خطوات عاجلة تخفف من أثار العدوان وتستجيب لتطلعات المواطنين .