السعوديه ومرتزقتها من يحمي الآخر ؟
الصمود | أقلام حرة | 1 / 9 / 2016 م
بقلم / صدام حسين عمير
منذ أن فقدت السعوديه مراكز نفوذها داخل الجمهوريه اليمنيه عقب ثورة 21 من سبتمبر وخرجت اليمن من تحت الوصايه الأجنبيه إلى الأبد إن شاء الله ، وقتها قررت السعوديه وبدعم أمريكي مباشر إلى شن عدوان غاشم ويواكب ذلك حصار إقتصادي خانق وقطيعه سياسيه وحرب إعلاميه شرسه بهدف إرجاع اليمن تحت وصايتها وفي نفس الوقت حماية عناصرها من القاعده وداعش التي بدأت تسيطر على بعض المحافظات الجنوبيه وشكلت لها حلف لذلك وفي ظاهر الحرب هو إرجاع الشرعيه تلك الشرعيه الغير موجوده وفي حقيقة الأمر هو إرجاع الشرعيه السعوديه ومن وراءها الأمريكيه في اليمن.
وكانت السعوديه قبل العدوان تعول على عملاءها ومرتزقتها في الرياض بأنه بمجرد بدء الحرب يتم تحريك عناصرهم داخل البلاد وخصوصا داخل العاصمه صنعاء وبخاصه كوادر وعناصر الإصلاح لكن بفضل الله وكرمه ويقضة اللجان الشعبيه ورجال الأمن تم إفشال ذلك..
وبدأت جبهات القتال الداخليه تشتعل في حينها لمحاربة القاعده وداعش وحينها هب الشعب اليمني للدفاع عن أرضه وعرضه ورفد الجبهات بالرجال والمال ومازال حتى يومنا هذا وبعد 40 يوما من العدوان بدأ الرد اليمني على العدوان بفتح جبهة الحدود وعندها بدأ العدو السعودي يحس بالخطر بعد تهاوي خطوط دفاعه الأولى الواحد تلو الآخر ..
فحاول النظام السعودي تخفيف وقع السقوط المدوي لمواقعه بفتح جبهه في ميدي وحرض بحكم طبيعتها الجغرافيه السهله لعله ينجح في إحداث إختراق وكان يهدف من وراء ذلك السيطره على الحديده وقد جلبوا معهم لذلك مرتزقه يمنيين لكن ما إن أكتوى جنودها في البدايه بنيران الجيش واللجان الشعبيه حتى سحبت جنودها وتركت المهمه على المرتزقه والذي دخلوا في محارق لقد كان في مخيلة النظام السعودي ان اليمن الآن هو اليمن في 1934 أي بمعنى في العتاد والقوه وقد رافق الحرب في حرض وميدي أن بدأت التحركات السياسيه الامريكيه البريطانيه لحماية آل سعود يدهم في المنطقه وبهدف إجراء محادثات يمنيه بإشراف أممي وللعلم إنه قد جرت مفاوضات جنيف 1،2 وأخيرا الكويت لكن دون أن تحقق نتائج بسبب تعنت الجانب الممثل للسعوديه وهم عندما لجاءوا إلى الحوار كان الهدف منه أخذ أشياء فشلوا في تحقيقها على الأرض من خلال العمليات العسكريه وفي الفتره القليله الماضيه و بعد أن كثف أبطال الجيش واللجان الشعبيه من هجماتهم وإقتحاماتهم للمواقع السعوديه بحيث أصبحت المدن السعوديه الكبرى كنجران على وشك السقوط فما كان من النظام السعودي إلا أن قام بفتح باب التجنيد لحماية حدوده ليس بين مواطنيهم لكن بين أبناء جنوب اليمن بحيث يصبحوا كمرتزقه لا هم لهم غيرالمال..
هنا يطرح السؤال أيهما يحمي الآخر السعوديه أم مرتزقتها ؟