الأسرى الفلسطينيون يبدأون خطوات تصعيدية تضامناً مع رفاقِهم المضربين عن الطعام
الصمود | وكالات | 6 / 9 / 2016 م
باشرَ آلاف الأسرى في سجونِ العدوّ الإسرائيلي خطوات تصعيدية تضامناً مع رفاقِهم المضربينَ عن الطعامِ وسطَ تردّي حالةِ بعضِهم الصحيةِ، بالتزامنِ مع إطلاقِ حملةٍ إلكترونية دعماً لهم، واحتجاجاً على سياسة ِالتفتيشِ والإذلالِ التي يمارسُها العدوُّ بحقِّ عائلاتِهم.
وأفادت الأنباء بأنّ نحو خمسة آلاف أسير في سجون الاحتلال قد بدأوا خطوات تصعيدية اعتبارا من اليوم الثلاثاء تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام.
وأكد نادي الأسير الفلسطيني، أن الأسرى في سجون “نفحة، ايشل، هداريم، وريمون” سيبدأون خطوات تصعيدية يوم الثلاثاء 6 أيلول/ سبتمبر 2016.
وأوضح نادي الأسير نقلاً عن الأسرى أن هذه الخطوات، تأتي تضامناً ودعماً للأسرى المضربين عن الطعام، واحتجاجاً على سياسة التفتيش والإذلال التي يمارسها الاحتلال بحق عائلاتهم أثناء الزيارة، بالإضافة إلى مطالبتهم بتحسين بعض الظروف الحياتية.
وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين أنّ الأسير محمد البلبول فقد بصره ويدرس الاحتلال إمكانية تغذيته قسراً بسبب إضرابه عن الطعام منذ نحو شهرين احتجاجاً على اعتقاله الإداريّ.
إلى ذلك أكدت مؤسسة “مهجة القدس للشهداء والأسرى” أن أطباء مستشفى ولفسون الإسرائيلي قرروا إخضاع الأسير المضرب عن الطعام منذ خمسين يوماً مالك القاضي للتغذية القسرية إلا أنه وبسبب مقاومته الشديدة لهم تراجعوا عن قرارهم.
وإلى جانب الأسير محمد البلبول يواجه شقيقه محمود خطر الإصابة بالشلل، وفق والدته.
وفي اتصال مع الميادين تمنّت امّ محمد أن تكون قضية الأسرى وطنية شاملة وألاّ تقتصر على فصيل معيّن.
أمّا الأسير محمد أبرش المحكوم بالسجن المؤبد منذ العام 2003 فيعاني من أمراض خطيرة عدة في سجنه في عسقلان في ظل سياسة الإهمال الطبي المتعمدة بحق الأسرى، وحرمانهم من العلاجات اللازمة لحالاتهم المرضية.
وحذرّت “هيئة شؤون الأسرى والمحررين” في فلسطين المحتلة الحكومة الإسرائيلية من “موت الأسير المضرب عن الطعام محمد البلبول، بعد أن فقد بصره لبعض الوقت، وباتت حالته الصحية متراجعة ومعقدة”.
وقالت الهيئة في بيان لها “إن حالة بلبول الخطرة، دفعت ما يُعرف بـ”لجنة الأخلاقيات” في مشفى “ويلفسون” والموجّهة من قبل جهاز الشاباك إلى السعي من أجل تغذيته قسرياً من خلال إعطائه المدعمات”، معتبرةً “الإقدام على هذه الخطوة انتهاكاً واضحاً لحقّ الأسير في الإحتجاج على اعتقاله الإداري، والذي يتنافى مع كل القوانين والاتفاقيات الدولية التي تحرّم اللجوء إلى هذا الأسلوب من التعامل مع الأسرى المضربين”.
من جهته، أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين طارق برغوث والمتواجد حالياً في مستشفى “ويلفسون” الإسرائيلي، حيث يرقد الأسير المضرب عن الطعام محمد البلبول، أن محمد فقد البصر بشكل مؤقت، وأن حالته مستمرة في التراجع والتعقيد.
ومن المنتظر أن يقدّم اليوم الثلاثاء إلى المحكمة العليا الإسرائيلية في القدس إلتماس للإفراج عن الأسيريْن الشقيقيْن محمد ومحمود البلبول اللذين يخوضان إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ أكثر من شهريْن احتجاجاً على إعتقالهم إدارياً.