عهدُ التضحية والفداء
أُم يحيى الخيواني
صواريخ ومسيرات يمنية، عنفوان وشجاعة لم يسبق لها مثيل، شعور بالعزة والكرامة والإباء ومواجهة الطغيان المستعمر مهما كانت التضحيات، عطاء ليس كمثله عطاء، جهاد وبذل الأرواح رخيصة فداء للإسلام والمسلمين ونصرة المستضعفين في كُـلّ بقاع الأرض ليبقى الدين الإسلامي المحمدي، ليبقى الشموخ اليماني هو ذاك الذي عهده عنه العدوّ قبل الصديق.
نحن اليوم تطل علينا ذكرى أليمة وذكرى حزينة تكاد نياط القلب تتقطع ألما وحزنا في ذكرى استشهاد سيد الشهداء العظماء شهيد القرآن وقرينه السيد/ حسين بدرالدين الحوثي “رضوان الله عليه” من بذل روحه في سبيل العزة والفداء من تحَرّك من واقع الاستشعار بالمسؤولية أمام الله ورسوله وآل بيته، من حاربته السلطة العميلة وشنت الحروب الست على محافظة صعدة وبالتحديد في جبل مران لتسقط راية العزة والفداء نقول” عظم الله أجركم “يا أُمَّـة الإسلام يا أُمَّـة القرآن يا أُمَّـة المليار مسلم.
واليوم وَفي زمن الخنوع والسكوت والانبطاح، في زمن تكميم الأفواه، في زمن يتسابق المنافقين من العرب للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، في زمن دفع أموال طائلة من ملك المهلكة السعوديّة للمعتوه ترامب، وكل تلك الأموال هي مقابل أن يرضى عنه الشيطان الأكبر وأعوانه، فلماذا كُـلّ هذا الذل والمهانة والدناءة؟
حقائق كشفت كيف أصبح الأعراب في خزي وعار وذلة ومهانة، وكل ذلك؛ لأَنَّهم تخلوا عن قيمهم ومبادئهم القرآنية، لم يترجموا واقعهم من منطلق القرآن الكريم جعلوا كلام الله (القرآن الكريم) مُجَـرّد من الحركة والفعل، وجعلوه كتاب تلاوة وحسنات فقط وهذا ما أراده اليهود والنصارى هو “فصل الدين عن الدولة” فصل كُـلّ القيم الدينية ومكارم الأخلاق المحمدية، لتصبح مجتمعاتهم هشة ومُجَـرّدة من القوة والشجاعة؛ ليكونوا فريسة سهلة ولا تستطع للمقاومة، وهذا هو واقعهم اليوم في دول الخليج من بدَّلوا هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بهيئة الترفيه، واستقبلوا الماجنات والراقصات بطلع البدر علينا فلعنهم الله أية دناءة وصلوا إليها!!
وفي مجتمع الإيمان والحكمة وبفضل الله وبفضل دماء الشهداء العظماء والمجاهدين الأبطال في كُـلّ جبهات الجهاد المقدس، مَن ساروا على نهج آل البيت “عليهم السلام” من لم يخافوا في الله لومة لائم، من جَسَّدوا كُـلَّ معاني الإنسانية والنخوة والعروبة والنجدة للقضية الفلسطينية بالقول والفعل: لستم وحدكم، الله معكم وَنحن معكم” هكذا كان خير خلف لخير سلف وبسلاح ليس كمثلهِ سلاح واجهوا العالم بصرخة وشعار البراءة من أعداء الله، وأحداث اليوم هي خير شاهد على عظمة هذا الشعار.
كما أمرنا الله ورسوله بالمقاطعة الاقتصادية لبضائع العدوّ وَاستطعنا بفضل الله هزيمة الكيان الصهيوني وجيشه بمن أسموه الجيش الذي لا يقهر، وإنما هم مُجَـرّد نمور على ورق.
عهدٌ منا يا سيد الشهداء أن نظل على دربك سائرين وللقائد المجاهد “عبد الملك بدرالدين الحوثي” مناصرين وموالين حتى يرث الله الأرض ومن عليها.