صمود وانتصار

تصنيفٌ بائس ومحاولاتٌ فاشلة

هارون السميعي

مهما صنف الأمريكي الشعب اليمني بالإرهاب لا يبالي، هذا يدل على جرائمهم وخبثهم البشع وقتلهم للشعوب، منذ نشأته دمّـر الأطفال والنساء في جميع أنحاء العالم، قتلوا الملايين من البشر.

قرار التنصيف الأمريكي يعتبر إجراء انتقاميًّا يستهدف اليمن لدوره في الوقوف إلى جانب شعب غزة في مواجهة حرب الإبادة الصهيونية للشعوب العربية والإسلامية؛ لأن الكيان الصهيوني وحكومته التي يقودها مجرم حرب هما المصدر الحقيقي للإرهاب والتوتر في المنطقة.

تصنيف الشعب اليمني بالإرهاب ليس مفاجئًا وهو يعكس التوجّـه لدى ترامب منذ ولايته الأولى، والهدف هو الضغط السياسي للرضوخ للإملاءات الأمريكية، والتي تهدف إلى إعادة اليمن تحت الهيمنة والوصاية الأمريكية وإعاقة التوجّـه الاستقلالي لليمن ومحاولة خلق فجوة بين أنصار الله وبقية المكونات.

‏من أهداف التصنيف الأمريكي أَيْـضًا محاولة خلق أزمة سياسية داخلية وأزمة إنسانية أكبر مما عليه الوضع الحالي واستغلال ذلك لتشغيل مؤامرات لزعزعة الأمن والاستقرار تتزامن مع حملة إعلامية موجهة ومكثّـفة سنشهدها في الأيّام القادمة عبر الأدوات المعروفة.

‏التصنيف الأمريكي جاء في توقيت سيء بالنسبة للأمريكي ولن يحصد النتائج المرجوة؛ كونه جاء على خلفية مساندة اليمن لغزة، وهذا يبطل حيثيات الأمر التنفيذي بتصنيف أنصار الله بالإرهاب، وهذه الخطوة تمثل أول خدمة لـ “إسرائيل” من ترمب عقب وصوله إلى البيت الأبيض. ‏

تصنيف النظام الأمريكي لنا كمنظمة إرهابية أجنبية، يؤكّـد صوابية موقفنا منه، مما يطمئننا حول صدق إيماننا، وهو ما صرح به كتاب الله: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا}.