صمود وانتصار

فعالية مركزية لوزارة الداخلية إحياءً لذكرى الرئيس الشهيد صالح الصماد

الصمود|

نظّمت وزارة الداخلية -اليوم- فعالية مركزية إحياءً لذكرى استشهاد الرئيس الشهيد صالح الصماد.

وخلال الفعالية، أشار نائب وزير الداخلية عبدالمجيد المرتضى إلى أن الشهيد الرئيس الصماد تخرّج من مدرسة قرآنية عظيمة، وتحمل مهام جسيمة بتوليه رئاسة الجمهورية في مرحلة استثنائية، وعمل خلالها بروح إيمانية جهادية وبكل إخلاص للم الصفوف والتصدي للعدوان، ومواجهته بشجاعة وبطولة، مبتغياً بذلك وجه الله، لا لأجل منصب أو مكسب.

ولفت إلى أن الشهيد الرئيس الصماد لم يكن يوماً من عشاق المناصب، وبلغ مكانة عالية من الورع والتقوى والزهد في الدنيا، بشهادة قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله.

وقال نائب وزير الداخلية: “كان في عهد النظام السابق القصر الجمهوري مكتباً للسفير الأمريكي يمارس فيه الوصاية على هذا البلد. استطاع الرئيس الشهيد صالح الصماد أن يحوّله إلى مكان يأمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر، ويجاهد في سبيل الله سبحانه وتعالى، وتحمّل مسؤولية قيادة اليمن في أصعب المراحل، وقبِل المسؤولية لأنه رجلها، وكان ينظر إليها كمغرم لا مغنم، فنصر الله بيده وقلبه ولسانه، وأدار شؤون الوطن بعزم واقتدار.”

وأشار اللواء المرتضى إلى أن الأعداء اتجهوا لاستهداف هذه الشخصية العظيمة؛ لمعرفتهم بأهمية ودور السلطة في خدمة الأمة، وهم لا يريدون أن يظهر نموذج حقيقي للإسلام الصحيح الذي تمثّل في شخصية الرئيس الشهيد صالح الصماد.

وأشاد بالمواقف البطولية للشهيد صالح الصماد ومعاني التضحية والفداء التي حملها دفاعًا عن اليمن وسيادته.

وفي الفعالية التي حضرها اللواء علي سالم الصيفي وكيل الوزارة لقطاع الموارد البشرية والمالية، ورئيس مصلحة الهجرة والجوازات العميد عمار الحملي، واللواء عبدالفتاح المداني مدير عام التدريب والتأهيل، وعدد من مستشاري وزير الداخلية ومدراء العموم بالوزارة، وجمع كبير من الضباط والصف والأفراد من منتسبي وزارة الداخلية، أشار مدير عام القوى البشرية العميد عدنان قفلة إلى أن الشهيد الرئيس الصماد ترك أثراً طيباً في نفوس أبناء المجتمع، واستطاع بحنكة المسؤول ترسيخ دعائم الدولة في وقت استثنائي، وهو ما جعله هدفًا لتحالف العدوان الغاشم.

وأكد أن الشهيد الصماد تولى المسؤولية في وقت كان الجميع يهرب منها، فالطائرات تملأ السماء والصواريخ تقض مضاجع الناس. فتولى الرئاسة وروحه بين يديه، وكفنه على كتفه، فكان رئيسًا ومجاهدًا وعالمًا وخطيبًا مفوهًا حمل الأمانة والصدق وأوفى معهما بصدق.

واعتبر أن إحياء ذكرى الرئيس الشهيد الصماد محطة للوقوف أمام شخصية تُحيي في النفوس معاني العزة والكرامة والبذل والعطاء، وفرصة لاستحضار مواقفه في سبيل الدفاع عن الوطن، معبرًا عن الفخر والاعتزاز بتضحيات الشهيد الرئيس الصماد وكل شهداء الوطن التي أثمرت نصرًا وعزًا للشعب اليمني.

وفي الفعالية، ألقى الشاعر عبدالباري عبيد قصيدة شعرية، وقدمت فرقة الشهيد طه المداني أوبريتاً إنشادياً معبرًا عن المناسبة.

إلى ذلك وضع نائب وزير الداخلية اللواء عبد المجيد المرتضى ومعه عدد من قيادات الوزارة إكليلاً من الزهور على ضريح الرئيس الشهيد صالح الصماد ورفاقه، وقرأوا على أرواحهم الفاتحة، سائلين من الله لهم الرحمة والخلود في الفردوس الأعلى، وأكدوا المضي على نهج الرئيس الشهيد صالح الصماد في بناء الدولة اليمنية الحديثة، وإرساء قيم العدالة، والعمل وفق قاعدة ” يد تحمي ويد تبني “.