الأضاحي والقرابين
الصمود | أقلام حرة | 12 / 9 / 2016 م
بقلم / رجاء المؤيد
الأضحية أو القربان هي قربان لله تعالى وتعبير عن صدق الايمان بالله تعالى وبرسله وكتبه وبقدر الايمان يكون القربان وبقدر التقوى والايمان يكون القبول من الله وان كان القربان شيء بسيط فعندما نأتي للبداية وهي عندما قربا ابنا آدم عليه السلام قربانا لله تعالى لإثبات ايمانهما وولايتهما لله وصدقهما له كانت المفاجئة عندما تقبل القربان من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قيل ان من تقبل قربانه وهو هابيل قرب خروفا ومن لم يتقبل منه وهو قابيل قرب حزمة قمح وكأن قبول القربان وعدم قبوله كان بسبب نوع القربان وقيمته المادية ولكن القرآن بين ان الله انما يتقبل من المتقين فلما لم يكن العكس وهو ان الله تقبل القربان البسيط من المتقي بينما لم يتقبل القربان الكبير من غير المتقي وان قبول القربان من عدمه ليس بسبب القيمة المادية بل القيمة المعنوية وهي التقوى والاخلاص لله لوجه الله ،لذا ينبغي التركيز على جانب التقوى فهو ميزان وشرط قبول القربان والأضحية واستمر هذا النوع من العبادة وذلك بتقديم القربان لله تعالى وبدلا من أن تأكلها النار التي تنزل من السماء فرض توزيعها على القرابة والفقراء لإشباع بطون الجياع ، ويتفاوت نوع وقيمة القرابين ، وهناك نوع آخر من القرابين التي هي أغلى القرابين واكثرها كرامة عند الله تعالى ألا وهي روح الانسان ونفسه يقدمها خالصة لله تعالى عند استجابته لدعوة الجهاد في سبيل الله ونحن في أرض الايمان والحكمة قدمنا النوع الاخير ونسأل من الله تعالى قبولها فقد قدمت اعزازا لدينه واعلاء لكلمته وهذه هي مسيرة القرآن الكريم الصراط المستقيم صراط الأنبياء صلوت ربي عليهم أجمعين مسيرة الدفاع عن المستضعفين في وجه المفسدين في الأرض من الأولين والآخرين أولهم هابيل مرورا بالمظلومين من الأنبياء وأبناءهم كسيدنا يحيى والامام الحسين وزيد وقليل ما هم في وجه الفراعنة والجبابرة والمستكبرين على مر العصور والتاريخ الذي ذكر القرآن قصصهم للعبرة والعضة لمن أراد أن يعتبر أولهم قابيل وفرعون والنمرود كفار قريش والأمويين من بني مروان والعباس وصدام ووعلي محسن وكل من كان على شاكلتهم ومن سار على نهجهم ومن شايعهم ورضي بظلمهم في كل زمان ومكان الى قيام الساعة.