الجبهة الشعبية: الاحتلال يستخدم سلاح التجويع كأداة ضغط ممنهجة
الصمود| غزة
وأضافت، في بيان تلقّته “قدس برس”، اليوم الأحد، أن “هذا القرار يُشكّل اختراقاً فاضحاً لوقف إطلاق النار، ويكشف نية الاحتلال الابتزاز والتهرب من الدخول في المرحلة الثانية، التي تلزمه بوقف الحرب والانسحاب الكامل والشروع في الإعمار وإعادة الحياة إلى غزة”.
وتابعت “الشعبية” بالقول إنّ “هذا الاحتلال المجرم لم يكتفِ بسياسة القتل والتدمير واختراق وقف إطلاق النار واستهداف المدنيين الآمنين حتى في المناطق التي صنفت آمنة، بل يواصل استخدام سلاح التجويع كأداة ضغط ممنهجة وابتزاز بحق شعبنا، مستفيداً من الضوء الأخضر الأمريكي لمواصلة هذه السياسة الإجرامية”.
وحذرت من “التداعيات الخطيرة لهذا القرار على الأوضاع الإنسانية المتدهورة أصلاً، والتي لم تشهد أي تحسن حتى بعد قرار وقف إطلاق النار، مما يفاقم من معاناة أهلنا في القطاع المحاصر”.
وأكدت أن “الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة ترامب تستكمل ما بدأته الإدارة السابقة في تمويل حرب الإبادة وتشريع سياسات الاحتلال، ولكن بصورة واسعة ومباشرة، ومن بينها استخدام التجويع كسلاح ضد شعبنا في انتهاكٍ صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية”.
ودعت “الشعبية” المجتمع الدولي والزعماء العرب في قمتهم المقبلة الثلاثاء القادم إلى “اتخاذ خطوات عملية وفورية للضغط على الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية لوقف هذه المجزرة الإنسانية التي تستهدف شعباً بأكمله يرزح تحت الإبادة والحصار والتجويع”.
وطالبت التجار في قطاع غزة بـ”تَحّمل مسؤولياتهم الوطنية بعدم رفع الأسعار وضمان توفر السلع الأساسية بأسعار مناسبة لمساندة وتعزيز صمود المواطنين في مواجهة تداعيات الإغلاق”.
وأكدت “ضرورة تشديد الرقابة من الجهات المختصة لمنع الاحتكار وضمان وصول السلع بأسعارٍ مخفضة، تخفيفاً لمعاناة شعبنا في ظل الحصار والتجويع الممنهج، والذي سيزداد تفاقماً مع قرار الاحتلال”.
وأكدت أن هذا القرار “لن ينجح في كسر إرادة وصمود وثبات شعبنا الفلسطيني، وأن كل أساليب الاحتلال الإجرامية والدعم الأمريكي الكامل لن تثني شعبنا عن مواصلة نضاله المشروع حتى نيل حقوقه الوطنية الكاملة”.
ويشار إلى أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قرر وقف إدخال المساعدات الإنسانية كافة إلى غزة، وإغلاق المعابر مع القطاع.
جاء ذلك خلال اجتماع عقد مساء أمس برئاسة نتنياهو، حيث اُتُّخِذ القرار بالتنسيق مع الإدارة الأميركية، في سياق تنصل “إسرائيل” من الالتزام ببنود اتفاق وقف إطلاق النار.
وجاء في بيان مكتب نتنياهو، صباح اليوم الأحد، “مع انتهاء المرحلة الأولى من صفقة الأسرى، ورفض حماس مقترح ويتكوف لاستمرار المفاوضات الذي وافقت عليه إسرائيل، قرر رئيس الوزراء نتنياهو وقف إدخال كافة البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة اعتباراً من صباح اليوم”