محانكة..!
في البداية دعني أوضح لك أن هذا المقال لن يعود عليك بأي فائدة، فأنا لا أريد به سوى إغاظة أرخص مرتزقة في العالم، وعلى رأسهم أولئك القابعون في فنادق الخارج تحت مسمى حكومة.
باللهجة المحلية نسمي هذا (محانكة)، أنا أريد أن أحانكهم فقط لا غير.
بسم الله خلونا نبدأ.
الله ما أجمل رمضان في صنعاء.
الله ما أجمل أصوات التسبيح التي نسمعها من مساجدنا العتيقة.
ما أجمل لحظة شراء سواك من بائع متجول أثناء خروجك من المسجد…
ما أجمل صوت الدريس بصوت المرحومَين «القريطي ومحمد حسين عامر».
ما أجمل رؤية شباب وأطفال الحارة وهم يلعبون «الكرة الطائرة» في نهار رمضان.
ما أجمل رؤية بائعي السنبوسة والرواني والحلويات الذين يملؤون شوارعنا منذ أول أيام رمضان.
الأجواء الرمضانية في صنعاء غير.
هل أحدثكم عن صنعاء القديمة؟
الله ما أجمل أزقتها وأسواقها وأبناءها الطيبين.
ما أجمل الجامع الكبير.
ما أجمل إلقاء التحية على رجل مسن يتبوأ الرصيف مقعداً له.
في صنعاء رائحة أخرى، وشعور آخر.
كم أنتم مساكين، ومحرومون من هذا الجمال.
لا تلوموا أحداً، فأنتم من تركتم صنعاء وبعتموها لعيال مردخاي بثمن بخس.
خرجتم منها بإرادتكم، ومنذ 10 سنوات تتوعدون بدخولها بالقوة العسكرية.
والله أمركم عجيب.
هل لديكم عقول أم أشياء أخرى في رؤوسكم؟
أيها المنفيون..
بالله أخبروني كيف يكون رمضان في المنفى؟
كيف هي الأجواء الرمضانية في الغرف الفندقية؟
دعوكم من هذا.
بالله عليكم هل تصومون؟
قولوا لي الحقيقة.
لا تخجلوا.
هل تصومون؟
إبراهيم يحيى / لا ميديا