صمود وانتصار

منظمة التعاون الإسلامي تعتمد خطة عربية لإعمار غزة ودعم حقوق الفلسطينيين

الصمود |
تبنت منظمة التعاون الإسلامي في ختام اجتماعها الوزاري الطارئ الذي عقد في جدة اليوم، الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، مؤكدًا دعمها الكامل للمشروع الذي يهدف إلى إعادة بناء القطاع بدون تهجير الفلسطينيين. ويأتي هذا في إطار الرفض القاطع للمقترحات الأمريكية التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، خاصة مقترح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وأعربت المنظمة في بيانها الختامي عن إدانتها للعدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني، وأكدت على ضرورة تقديم الدعم العاجل من قبل المجتمع الدولي ومنظمات التمويل الدولية والإقليمية لتسريع تنفيذ خطة الإعمار. وأكدت المنظمة أن هذه الجهود تأتي بالتوازي مع تحرك سياسي يهدف إلى تحقيق السلام العادل والدائم لشعب فلسطين، بما يضمن إقامة دولته المستقلة والعيش في سلام وأمان.

البيان شدد أيضًا على التصدي الحازم لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني سواء داخل أراضيه أو خارجها، كما أدان سياسات التجويع والعمليات العسكرية الإسرائيلية التي تسعى لإجبار الفلسطينيين على مغادرة أرضهم.

من جهة أخرى، رحب البيان بعقد مؤتمر دولي في القاهرة للتعافي وإعادة إعمار قطاع غزة، داعيًا جميع دول العالم إلى المشاركة الفعالة في هذا المؤتمر والعمل على إنشاء صندوق ائتماني دولي تحت إشراف الأمم المتحدة، وذلك لجمع التمويل اللازم لإعادة بناء القطاع بعد الدمار الذي خلفته الهجمات الإسرائيلية.

كما شددت منظمة التعاون الإسلامي على ضرورة وقف سياسات الاحتلال التي تشمل الضم والاستيطان وهدم المنازل ومصادرة الأراضي، بالإضافة إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الفلسطينية، خاصة في القدس الشرقية.

كما دعت المحكمة الجنائية الدولية إلى استكمال التحقيقات في جرائم الحرب التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، وطالبت الدول العالمية بفرض عقوبات قاسية على إسرائيل للحد من انتهاكاتها للقانون الدولي.

وفيما يخص وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، أكدت المنظمة رفضها القاطع لجميع الإجراءات الإسرائيلية التي تستهدف الوكالة، داعية الدول الأعضاء إلى تقديم المزيد من الدعم السياسي والقانوني لهذه المؤسسة الإنسانية الحيوية.

فيما يتعلق بـ الأسرى الفلسطينيين، ندد البيان بجريمة الإخفاء القسري والانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال، مؤكدًا ضرورة التحقيق الشفاف في هذه الجرائم والعمل على إطلاق سراحهم وضمان حمايتهم.

وأخيرا، شددت المنظمة على ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ودعت إلى نشر قوات حفظ سلام دولية لحماية الفلسطينيين وتقديم الدعم اللازم لبناء مؤسسات دولة فلسطين وتعزيز سيادتها على أراضيها المحتلة.