“ترومان” وقوى الإيمان
ابتهال محمد أبوطالب
إنه اليمن إذَا حذَّرَ نفَّذَ، وَإذَا وجّه أرعد، وَإذَا قرّر أبرق وسدد، يمنٌ محال منه الذل والاستسلام، يمنٌ مؤيدٌ من القوي الرحمان، وهل هناك مؤيَد يضاهيه، أَو مُسانَدٌ يماثله؟!
أيها الحمقى، يا من ترهبكم أمريكا ومن يدور في فلكها، كُـلّ ذلك؛ لأَنَّ قلوبكم لم تُشحَن إيمانيًّا، ولم تتنبه فكريًّا، ولم تصحُ واقعيًّا.
إنَّ ما تمتلكه أمريكا من معدات وأسلحة، كُـلّ ذلك لا شيء مقابل قوة الله، لا شيء مقابل جبروت الله، لا شيء مقابل خزائن ملكوت الله.
فما حاملة السفينة ترومان إلا كرتون قش، وما فيها كله هش، فما استهدافها مرتان إلا دليل هشاشتها، وما هروبها من جنود النور إلا دليل ضعفها وذلها.
وإن وعد الله حقٌ-لا محاله- فستشهد الأيّام القادمة غرق ترومان وحرقها بفضل الله وتأييده، وبجهود قوى الإيمان جنود النور من القوى البحرية والجوية.
أيها المجاهدون الأبطال بوركت سواعدكم، وكلل الله مساعيكم، وأيدكم بملائكة مردفين، مؤيدين مساندين.
اضربوا والله معكم، اضربوا ونحن معكم، ومع قضيتنا قضية فلسطين، نحن معكم، ومع كُـلّ المستضعفين، نحن معكم ومع كُـلّ المجاهدين، نحن معكم مضحين باذلين النفس والمال، نحن معكم مسبحين الله بأن يكفيكم شر الأشرار ومكائد الفجار، وكل عميل خائن غدار.
نحن معتمدون على الله واثقون بنصر الله، واثقون بأنّ المجاهد المؤمن الواحد منكم، أقوى من مليون ترمان، وسيهزم قوى الشيطان.
أيها المجاهدون في البر والجو والبحار، كفاكم فخرًا أن قائدكم مع القرآن ويتحَرّك برؤية القرآن، ويوجهكم بتوجيه القرآن، فمَن تحَرّك بالقرآن لا يضل ولا يهزم، مَن تحَرّك بالقرآن هو في حمى الرحمن القوي الجبار، قال تعالى: {إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}.
إن كُـلّ سفن أمريكا و”إسرائيل” في محط بحر النار، في محط بحر يشتاق انتقامًا للأشرار ومقتناياتهم والمجرمين ومعداتهم، والفاسدين، وأسلحتهم.
نؤكّـد مرارًا بأنَّ ترومان وقوى الإيمان معادلة الباطل والحق، معادلة الظلام والنور، معادلة الضلال والهدى.
فالنور هو ماحٍ للظلام، والهدى هو مبددٌ للضلال.