مسيرات اليمن المليونية مشهد مهيب يجسد ثبات الموقف الداعم لغزة
ماهر الخولاني
مشهد تاريخي لا يتكرر، إلا في يمن الإيمان والحكمة ومن قبل شعب المدد والنصرة والجهاد، الذي يواصل خروجه الواسع، في مختلف الساحات والميادين بالعاصمة صنعاء والمحافظات، في مسيرات جماهيرية مليونية تحدياً للعدوان الأمريكي، ونصرة للشعب الفلسطيني المظلوم وقضيته العادلة.
واستجابة لله وجهاداً في سبيله، وتلبية لدعوة قائد الثورة، تدفقت السيول البشرية من كل حدب وصوب، حاملة البنادق والعلمين الفلسطيني واليمني، ترفرف فوق هاماتها رايات العزة والإباء، والحرية والشموخ، والجهاد والمقاومة، لتؤكد للأعداء والعالم أجمع قوة وثبات الموقف اليمني المبدئي في مساندة ونصرة غزة والشعب الفلسطيني، مهما بلغت التضحيات.
وبمعنويات إيمانية وعزيمة يمانية صلبة ترعب الأعداء، ملأت الحشود البشرية الهائلة الساحات والميادين، وصدحت حناجرها بهتافات الصمود والثبات والنصر وتجديد العهد والوفاء لغزة والشعب الفلسطيني، مرددة الشعارات المؤكدة على أن الشعب اليمني لن يترك غزة لوحدها وسيواصل الوقوف معها حتى النصر.
ومن عاصمة الصمود والبطولة صنعاء، رسمت السيول البشرية التي فاض بها ميدان السبعين، مشهداً يمانياً مهيباً وفريداً جسد قوة وعزيمة وإصرار الشعب اليمني وتمسكه بموقفه الثابت في دعم ونصرة القضية الفلسطينية، والذي لن يمنعه أو يثنيه المعتوه والطاغية ترامب ولا المجرم الإرهابي نتنياهو.
هتافات تزلزل عروش الطواغيت والمجرمين في العالم، رددتها الجماهير المحتشدة بمختلف ميادين الصمود اليماني، عبرت عن التحدي للعدو الأمريكي الأرعن، والاستعداد الكامل لخوض المواجهة المباشرة مع العدو الصهيوني والأمريكي في إطار معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
ورداً على العدوان الأمريكي، أكد اليمنيون الثبات والصمود، ومواصلة الجهاد والمقاومة ومناصرة فلسطين في رسالة قوية وواضحة لكل أعداء الأمة مفادها أن اليمن لن يترك فلسطين باعتبارها معركته المقدسة والتي لن تتوقف حتى زوال الكيان الصهيوني الغاصب وتحرير المسجد الأقصى وكامل التراب الفلسطيني.
يتعاظم الموقف اليمني المشرف قيادة وحكومة وجيشاً وشعباً، وعلى كافة المستويات سياسياً وعسكرياً وإعلامياً وبالأنشطة والفعاليات التعبوية والخروج المليوني المستمر في المسيرات المناصرة والمساندة للشعب الفلسطيني، وترسيخ المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الأمريكية والاسرائيلية والشركات الداعمة للكيان المجرم.
يواصل الشعب اليمني تصدر المشهد على مستوى العالم بمواقف الثابتة بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي دعما وإسنادا للشعب الفلسطيني والدفاع عن قضايا الأمة ومقدساتها وفي المقدمة القضية الفلسطينية حتى تحقيق النصر وزوال الكيان الصهيوني الغاصب وتحرير الأقصى الشريف.
تمثل مواقف الشعب اليمني البطولية جزءا من هويته الإيمانية وأدواره البطولية على مر التاريخ في نصرة المستضعفين ومواجهة الطغاة الظالمين، والتي تمثل معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” امتدادا وفي إطار الصراع بين الحق والباطل.
يبرهن المشهد الشعبي في ساحات وميادين الصمود والعزة في العاصمة صنعاء والمحافظات، استشعار اليمنيين للواجب الديني والانساني والاخلاقي والمسؤولية تجاه ما يتعرض له شعب فلسطين المسلم الشقيق من مجازر وجرائم وحشية وحرب إبادة وتطهير عرقي وتجويع من قبل العدو الصهيوني بدعم ومشاركة أمريكية، في ظل صمت وتواطؤ أممي ودولي وخذلان عربي وإسلامي.
شكلت المسيرات المليونية بالعاصمة صنعاء والمحافظات، رسائل ردع للعدوان الأمريكي والصهيوني وكل أدواتهم، تجسد صلابة وثبات موقف اليمن في المعركة التي يخوضها إلى جانب إخوانه في فلسطين ضد قوى الطغيان والإرهاب العالمي أمريكا وإسرائيل والتي لن تتوقف إلا بإيقاف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.



