استهداف العدوان الأمريكي للمقابر والأسواق دليل فشل وتخبط ونبوءة نصر
بدا جليا للعيان أن العدوان الأمريكي في حالة شديدة من التخبط والتيه والجنون في آن؛ فها هو بعد استهدافه الهمجي لمقبرتين بصنعاء يستهدف سوقا شعبيا في العاصمة؛ ليؤكد بما لا يدع مجالا للشك أنه ممعن في الإجرام حد انفلات زمامه متسلحا بصمت دولي مخز.
ففي أقل من أسبوع على ارتكابها مجزرة وجريمة إبادة جماعية طالت منشأة مدنية بمحطة رأس عيسى النفطية بمحافظة الحديدة غربي البلاد ، وأسفرت عن سقوط العشرات من المدنيين ما بين شهيد وجريح ، بينهم نحو 30 من سائقي الشاحنات وعمال القطاع الصحي ومواطنين من أبناء المنطقة ، شن طيران العدوان الامريكي في وقت سابق هذا الأسبوع غارات مماثلة استهدفت مقبرتين بأمانة العاصمة صنعاء وألحق أضرارا ب240ـ قبرا ، متعديا بذلك على حرمة الموتى والمقابر؛ وهذا ليس بغريب عليه وقد بلغ به التيه والاجرام استهداف الأحياء السكنية والأعيان المدنية والبنى التحتية لليمنيين مستهدفهم في معيشتهم، ممعنا في حصارهم.
و إمعانا في الاجرام الجبان ها هو هذا العدو يستهدف سوق فروة متسببا في استشهاد وجرح العديد من المواطنين في جريمة تضاف إلى سجله الاجرامي في مسار عدوانه الهمجي على اليمن.
كانت كلمة رئيس المجلس السياسي الأعلى، المشير الركن مهدي محمد المشاط ، أمس، واضحة لتؤكد أن هذا العدوان لم يؤثر بنسبة 1 بالمئة على القدرات العسكرية اليمنية.
ولأنها بارعة في الكذب والتضليل وقلب الحقائق، فليس من المُستبعد أن نُفاجئ واشنطن بإصدار بيان عن الخارجية تدعي فيه أنها استهدفت مواقعا عسكرية داخل المقابر وفي الأسواق الشعبية؛ وهو لحق هو التيه بعينه والجبن الحقيقي في آن؛ لأن من لا يستطيع أن يحقق هدفه ويعتريه الفشل؛ وهو يمتلك القوة العظمى في العالم فإن الكذب هو ديدنه والاجرام دينه.
الأسواق والمقابر مزارات يومية للناس؛ وبالتالي فان الأبواق الإعلامية التي ترافق العدوان الأمريكي قد بلغت من الكذب حدا وصلت معه إلى أن تختلق لكل غارة هدفا عسكريا؛ وهي بذلك لا تقل إجراما عن ذلك العدو الجبان القابع في واشنطن.
أليس الصبح بقريب ايها المجرمون؟! نعم إنه النصر حليف اليمنيين تحت لواء قائدهم السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والقوات المسلحة اليمنية الشجاعة التي أعلنت مساندتها لغزة تحت لواء القائد الشجاع؛ وهي على ذلك جديرة، ولولا هذه الجدارة اليمانية، لما حركت واشنطن كل قواتها لتأتي وتقتل وتدمر في اليمن، لكن إن النصر لقريب!