آل سعود قتلة يبحثون عن الانتقام
لم يعد النظام السعودي وجرذانه يفكرون في الانتصار على الجيش اليمني واللجان الشعبية بل كيف يهزمونهم والفرق بين الانتصار على الخصم وبين ارادة هزيمته هو الفرق بين المحارب الشريف وبين القاتل الجبان والنذل.
المحارب الشجاع يسعى للانتصار الشريف على خصمه بالاحتكام لأخلاق الحرب بينما القاتل يسعى لهزيمة خصمة وتدميره باللجوء إلى أكثر الطرق وحشية في القتل وخلق أقصى حالات الرعب.
هيروشيما والحرب الامريكية الفيتنامية أبرز النماذج الحديثة لهزيمة الخصم من دون انتصار، والقاعدة وداعش المثال الابرز للمقاتل الغير قادر الانتصار الشريف.
بعد أن فشلت أميركيا في إجبار اليابان على الاستسلام قامت بقصف مدينتي هيروشيما وناجازاكي بقنبلة نووية وفي الحرب الامريكية الفيتنامية فشلت الآلة الحربية المتطورة لأمريكا في الانتصارعلى المقاومة الفيتنامية وهزيمة معنويات الفيتناميين فلجات إلى أكثر الوسائل وحشية مثل التجميع القسري للسكان وتكثيف القصف على المدن والابادة الكاملة لبعض القرى الفيتنامية وغيرها من الأعمال التي اسقطت سمعة الجيش الامريكي للحضيض وظلت وصمه عار بذلت أمريكا المستحيل لغسلها وإعادة الاعتبار لسمعة الجيش وانتجت السينما الامريكية آلآف الافلام عن حروب فيتنام لتحسين صورة الجندي الامريكي وتقديم مشاهد وصور لإنسانية المقاتل الامريكي في مقابل همجية المقاومين الفيتناميين لكن دون جدوى.
الشدادي محارب قتله محاربون شجعان لكن آل سعود وهادي وحكومته وبقية الجرذان مجرد قتله انذال لا يبحثون عن الانتصار الشريف بل عن هزيمة خصومهم ولو بتدمير اليمن، واقدامها على قصف صالة عزاء مكتظة بالمواطنين الوافدين لتقديم واجب العزاء خير شاهد على حالة الافلاس ومشاعر العجز التي تتلبسهم ومحاولة للتعويض بعمليات انتقامية صادمة وخلق حالة رعب شامل لإلحاق الهزيمة النفسية باليمنيين، إضافة لكونها إثبات أخر على أنهم ليسوا أكثر من نسخة منظمة للداعش والقاعدة ومهما اجتهد جرذانها اليمنيين فإنهم أحقر من ستر الوجه القبيح لداعش الأم وبشاعة وفضاعة جريمة صالة العزاء الإرهابية ستظل وصمة عار لا يمحوها الزمان وستظل أثارها محفورة في الوجدان والذاكرة اليمنيتين.
بقلم : عبدالملك العجري