روبرت فيسك: السعودية تتعمد تدمير البنى التحتية والقطاع الزراعي في اليمن
أكد الكاتب في صحيفة “الإندبندنت” روبرت فيسك أن تحالف العدوان السعودي على اليمن “لا يستهدف المدنيين الأبرياء فحسب بل يتعمد تدمير البنى التحتية والقطاع الزراعي بشكل منهجي”.
وقال فيسك، في مقال نشرته صحيفة “الإندبندنت” يوم الأحد 23 أكتوبر/تشرين الأول 2016م، إن “هناك مزيداً من الأدلة التي تؤكد أن السعوديين وشركاءهم في “التحالف” يستهدفون البنى التحتية والقطاع الزراعي في اليمن بشكل منهجي ستدخل البلاد في مجاعة محققة”.
وأشار فيسك إلى أن “الناجين من العدوان السعودي المتواصل على اليمن سيواجهون الجوع عندما تنتهي الأزمة في بلدهم وسيضطرون للاعتماد على الأغذية المستوردة التي ستأتي من دون شك من مشيخات الخليج التي تقوم بقصفهم يومياً”.
ووفقاً لفيسك، فإن طائرات النظام السعودي “لم يستثن حتى الحيوانات فهي تستهدف المزارع اليمنية بما تحويه من أبقار ومواش ليترك المزارعين من دون أي مصدر للرزق”.
وتظهر بيانات وزارة الزراعة اليمنية أن طائرات العدوان السعودي استهدفت نحو 357 موقعاً زراعياً في اليمن، بما في ذلك المزارع بما فيها من مواش وبنى تحتية لموارد المياه ومتاجر الطعام والمصارف الزراعية والأسواق وعربات توصيل المواد الغذائية.
ويذكّر فيسك بأن أعداد القتلى بين صفوف المدنيين في اليمن تتزايد جراء العدوان السعودي المستمر، وكما يذكّر بتورط الحكومة البريطانية في هذا العدوان بمساعدتها النظام السعودي بالأسلحة والمعدات.
يشن النظام السعودي بمشاركة أنظمة خليجية أخرى وبدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا عدوانا متواصلا على اليمن منذ السادس والعشرين من آذار عام 2015 أسفر عن مقتل وإصابة عشرات آلاف المدنيين ودمار هائل في الممتلكات العامة والخاصة والبنى التحتية الحيوية.
ويقول فيسك: “النظام السعودي يصر على مواصلة عدوانه ضد اليمن برغم التكاليف الباهظة التي يتكبدها ورغم العجز المالي الذي تعاني منه السعودية حالياً”.
وكان الكاتب البريطاني في “الإندبندنت” روب ميريك قد كشف الأحد، في مقال نشرته الصحيفة، أن بريطانيا تدرب الطيارين السعوديين برغم التقارير والادلة التي تثبت ارتكاب النظام السعودي جرائم حرب وانتهاكات في اليمن.
(“سانا”)