صمود وانتصار

تقرير: 82% من سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة تلبي احتياجاتهم الأساسية

شباب الصمود/..
ذكر تقرير حديث أن نحو 2.3 مليون شخص من النازحين في اليمن إضافة الى 121 ألف شخص فروا من البلاد. ومن بين الذين نزحوا بسبب –الحصار والعدوان الخارجي والمواجهات الدائرة في بعض المحافظات اليمنية- أو الذين شردتهم الكوارث الطبيعية عشرات الآلاف من النساء والفتيات المراهقات. ومن بين السكان المتضررين  أكثر من 522 ألف من النساء الحوامل منهن 80,000 من المتوقع أن يواجهن مضاعفات اثناء الولادة.
وأشار تقرير لصندوق الأمم المتحدة للسكان اصدره يوم أمس إلى أن الفجوات المتزايدة في رعاية الأمومة والأطفال حديثي الولادة الحاجة تدعو إلى سرعة توفير دعم عاجل لخدمات الصحة الإنجابية وصحة الأم وحديثي الولادة – بما في ذلك الرعاية في حالات الطوارئ.. وبشكل عام، تتأثر النساء بشكل أكثر حدة بسبب انخفاض الظروف المعيشية وعدم توفر هذه الخدمات”. ودعا التقرير السنوي “حالة سكان العالم  لهذا العام 2015” الذي يحمل عنوان “الاحتماء من العاصفة: البرنامج التطويري للنساء والفتيات في عالم معرض للأزمات”، الحكومات إلى توفير مأوى أفضل لمساعدة النساء والمراهقات للصمود في وجه العواصف والكوارث والنزاعات في كل مكان.
وعلى الصعيد العالمي، أوضح التقرير أن أكثر من 100 مليون شخص في حاجة إلى المساعدة الإنسانية أكثر من أي وقت مضى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وفي اليمن وبسبب تصعيد –غارات العدوان السعودي والمواجهات- في أنحاء البلاد اليمنية، ارتفع عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية من 15.9 مليون الى 21.2مليون.. وهذا يعني أن 82% من سكان اليمن الآن في حاجة الى المساعدة الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والمياه والرعاية الصحية والمأوى. وفي الآونة الأخيرة، تعقد الوضع الإنساني في اليمن أكثر بسبب الأعاصيرالتي ضربت الأجزاء الجنوبية من البلاد.
وقال التقرير: إن وضع النساء والفتيات المراهقات يزداد سوءا –مع استمرار الحصار والعدوان السعودي- فمع ذهاب الرجال إلى –الدفاع عن أراضيهم والسيادة الوطنية- أصبحت إدارة وأعباء الأسرة على عاتق النساء وحدهن. هؤلاء النساء في كثير من الأحيان يواجهن صعوبة في الوصول إلى الخدمات الأساسية وحماية أنفسهن وأطفالهن.. والكثير من النساء اللاتي نزحن من مجتمعاتهن –بسبب استهداف طائرات العدوان السعودي لأحيائهن السكنية ومنازلهن- يتعرضن لصعوبات في المعيشة وإيجاد السكن المناسب.
ووفقا لتقرير حالة سكان العالم لهذا العام، فإن ثلاثة أخماس من جميع وفيات الأمهات في العالم تحدث في البلدان المعرضة  للكوارث والنزاعات. يوميا تموت 507 امرأة في هذه البلدان بسبب مضاعافات الحمل والولادة. و من ناحية اخرى، يحصد العنف القائم على النوع الإجتماعي عدد كبير من الوفيات، محطما الأرواح وآفاق السلام.
ودعا التقرير إلى العمل لتلبية احتياجات المرأة وضمان حقوقها والدعوة إلى الاعتراف بأن صحة المرأة وحقوقها لم تعد فكرة ثانوية يمكن الإعتناء بها في مرحلة لاحقة.. مشيرا إلى إن حياة المرأة في ظل الأزمات يعتمد على ما إذا كان بإمكانها الحصول على خدمات الصحة الإنجابية. فالخدمات الأساسية الهامة مثل صحة الأم ضرورية لإنقاذ حياة المرأة وتمكين الفتيات وجعل مرحلة بلوغهن عملية انتقال آمنة وصحية مع حفظ حقوقهن وكرامتهن.
على سبيل المثال، العديد من العائلات فروا من منازلهم مع عدد قليل جدا من ممتلكاتهم بما في ذلك مواد النظافة الشخصية. فمستلزمات النظافة لها تأثير مباشرعلى كرامة وصحة وحرية تنقل وأداء الأسرة، والشعور بالأمن وخاصة للنساء والفتيات. فعدم وجود مستلزمات الصحية الشخصية والمواد الصحية الأخرى يمكن أن تؤثرعلى قدرة المرأة في الوصول إلى الخدمات اللازمة ويمكن أن تؤدي بها إلى العزلة بسبب عدم قدرتها على التنقل.