صمود وانتصار

المشروع الوطني في التحرر والاستقلال والعدالة والبناء هو ما يجمعنا ويوحدنا / بقلم : صلاح القرشي

بإعتقادي ليس الخلاف على وزارة او وزارتين كما يشاع وان هذا الامر هو من يعرقل تشكيل الحكومة بين اطراف المجلس السياسي. ..

وبإعتقادي ايضا ليس واردا بأن حركة انصار الله من اهدافها في هذا الوقت وفي اثناء اضطرام سعير الحرب. والمعارك مع العدوان الخارجي تسعى وغايتها الحصول على السلطة او وزارة بالزايد او وزارة بالناقص. …

حركة انصار الله حركة تحررية ثورية وهي تقود معركة الدفاع عن الوطن ضد هذا العدوان الخارجي وتبذل كل التضحيات الغالية والمكلفة وخلفها الشعب اليمني ، تقوم بكل ذلك وفقا لمشروع وطني متكامل في تحرير الوطن من الوصايا الخارجية والاحتلال والدفاع عن حرية الشعب اليمني وارادته واستعادة امتلاك القرار السياسي للوطن،

والانطلاق في بناء الوطن وفي كل المجالات الاقتصادية والعسكرية والسياسية والاجتماعية والثقافية ووفق الارادة الحرة للشعب اليمني وحكومته وقيادته ورفض كل فيتوا على اليمن في ممارسة سيادته على ثرواته الطبيعية وارضه بطريق حرة وصحيحة وبدون اي قيود او شروط خارجية والاستفادة منها في تحقيق التنمية الشامله ،

اذا لايمكن بناء تنمية شاملة للوطن والقرار الوطني للدولة مرتهن للخارج وتمارس على قيادة الوطن وحكومتة الوطن الوصايا والاملائات الخارجية المذلة والمهينة والتآمرية على شعبنا ووحدة الوطن .

نعود ونكرر انه لم تكن المسألة في اي خلاف مع اي شريك او شركاء في هذا الوطن من اجل فتات من سلطة لا تغني ولاتسمن من جوع ولا تحقق اهداف ومبادئ المشروع الوطني و اعتقد هذا مستبعد من حركة انصار الله ان تقوم به الان بعد كل هذه التضحيات والصمود .

ولوكانت حركة انصار الله تلهث بعد هذه السلطة المزيفة لكانت منذ البداية قد مدت يدها الى سيد المرتزقه وهي السعودية وامريكا ووافقت على ان تكون وكيله لهم في حكم اليمن وان تحقق كل مصالحهم السياسية والاقتصادية والعسكرية في اليمن في ظل تبعية كامله كما كانوا كل مراكز القوى الحاكمة السابقة في اليمن خلال عشرات السنين السابقة ينتهجونها ،

وكانت النتيجة كل شيء يجري لصالحها بعد الدخول الى صنعاء ولقامت السعودية بدلا من ان تشن الحرب على اليمن لكانت قررت بجعل حركة انصار الله حاكما لليمن وعمدت ذلك ودعمت بكل قوة مالية وعسكرية واستخباراتية ونصبت من حركة انصار الله وكيلة تحكم اليمن تحت الوصايا السعودية واجبرت كل مرتزقتها وادواتها على الخضوع لهذا الواقع ،

لكن حركة انصار الله بقيادة السيد قائد الثورة تأبئ ان تسقط هذا السقوط وتأبئ ان تقف هذا الموقف المخزي والمعيب والمذل لانها حركة تحررية فجرت ثورة حقيقية ضد الظلم والفساد وضد قوى الظلم والاستكبار الاقليمية والدولية الجاثمة على شعبنا والمستعبدة له والمصادرة لحريتة وقراره وارادته والناهبة لثرواته بالتعاون مع ادواتها ومرتزقتها في الداخل طوال السنين السابقه

اذا حركة انصار الله حركة ثورية تحررية ترفض الظلم وترفض الاستعباد وترفض التدخل في الشؤون الداخلية لاي دولة خارجية في بلادنا وترفض حياة المذلة والهوان

، ومن اجل هذا قوى العدوان الخارجي ومرتزقتهم شنوا هذه الحرب الوحشية العسكرية والاقتصادية والسياسية على اليمن بكل صلف واستباحة لدماء اليمنين واختراق الاعراف والقوانين الدولية الانسانية ، شنوا حرب بلا قواعد وبلا اخلاق وبلا مراعاة للابسط قواعد القانون الدولي ، مستخدمين كل الاوراق والتآمر. على هذه الحركة الفتية الحرة ، وجميعنا يعلم ماحدث من مجازر ضد شعبنا وتدمير بنية الدولة التحتية ومقدرات شعبنا

محاولين في هذا الوقت فرض على شعبنا مبادرة كيري المجحفة التي لاتلبي طموحات شعبنا وتضحياته ويسعون بالعودة بالوطن الى نفس صيغة الحكم السابقة وبنفس الادوات التي تحكمت بشعبنا وبمقدراته واخضعته للوصايا والهيمنة الخارجية طوال عشرات السنين السابقة. ، وبطريقة التفافية واحتيالية وتآمرية وبعدة صور واشكال ولكن في النهاية تصب الى العودة باليمن الى المربع الاول السيئ الذكر ،

وجميعنا نشاهد كيف يستهدفون شق الصف الوطني. واضعاف الجبهة الداخلية متزامنة مع حرب الاشاعات الخطيرة والمرجفة ومستغلين الورقة الاقتصادية وعدم دفع الرواتب الذي يؤثر بالفعل في معيشة الشعب ومتصورين ان يؤثروا في مزاج الشعب اليمني وبحيث يتخلى عن مشروعه في الحرية والاستقلال ويتخلى عن ثورته وحركتة الثوريه ، من خلال استخدام هذه السياسة الخطيرة والاجرامية .

اننا واذ ننبه شعبنا الى هذه السياسةالتآمرية الذي تستهدفه وتستهدف ثورته الشعبية ، ندعوه الى المزيد من التوحد والصمود خلف قيادة الثورة وعدم الانجرار ورى هذه السياسات والاشاعات المغرضة، واننا على ثقة كبيرة ولاتتزحزح بإن شعبنا اليمني سيقف ضد كل من يستهدفه وسيصمد لانه شعب حر وله ارادة لاتلين ولن يسلم او يركع الا لله الواحد القهار وانه قد توكل على الله ولن يستكين الا بتحقيق الانتصار في هذه المعركة التي فرضت عليه وسينتزع حريته وكرامته ولن يستعبد من بني سعود او غيرهم من الظالمين والمستكبرين ابدا مرة اخرى (وما النصر الا من عند الله العزيز الجبار )