صمود وانتصار

هل صار الطبشور سلاحاً ؟

الصمود- أقلام حرة
بقلم / بجاش جابر حليصي

يتساءل طلاب المدارس و أطفال اليمن ويستغربون استهداف العدوان السعودي والخليجي والتحالف بقصف الطيران لكثير من المدارس والمراكز التعليمية في عدوانه على اليمن وسؤال الطلبة والتلاميذ والأطفال اليمنيين هو : هل الطبشور سلاحاً وهل المدارس ثكنات عسكرية ؟ هذا السؤال حيرتهم الإجابة عليه .

فهم يعلمون ويرون بأن الطبشور هو للكتابة والتعليم فقط وليس صاروخاً ولا سلاحاً والمدرسة ليست ثكنات عسكرية ولا يوجد فيها قيادات ولا جنود ولا أسلحة ولا عربات مدرعة ولا غيره كل ما يوجد فيها، طلاب ومعلمون ومبنى المدرسة المتعدد بالفصول الدراسية والسبورات والكراسي والطبشور وحارس المدرسة وباحة المدرسة الموجود بوسطها سارية وعليها علم بلدهم يرفرف شامخاً مع ترديد نشيدهم الوطني مع مدرسيهم في طابورهم الصباحي ثم يتوجه التلاميذ لفصولهم بكتبهم وكراساتهم وأقلامهم ورسوماتهم البريئة وعند دخول معلميهم يستقبلونهم بالتحية ويبدأ المدرس بكتابة الدرس على السبورة بالطبشور ويردد الطلبة الدروس مع مدرسهم حتى ينتهي دوامهم اليومي .

فقط احتاروا بمعرفة الإجابة لماذا طيران العدوان يقصف مدارسهم ويقتلهم ويروعهم ويحرمهم من التعليم .

فهل الطبشور سلاح والمدرسة ثكنة عسكرية ؟
فالعدوان السعودي والخليجي والتحالف أقدم بسابقة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً في الحروب بعدوانه على اليمن باستهداف المدارس والطلبة والمراكز التعليمية وهذه جريمة حرب من الجرائم التي ارتكبها العدوان في حق اليمن وشعبه ومن الجرائم التي تقدم مرتكبيها و المسوؤلين عنها للمحاكمة وتعاقب عليها القوانين الدولية كجرائم حرب .

فأين المنظمات الأممية المعنية بالتعليم والطفولة و أين المنظمات الحقوقية المعنية بحقوق الإنسان ولماذا تجاهلها وتقاعسها عن هذه الجرائم ولماذا لا تجيب على سؤال الطلاب والأطفال اليمنيين .

هل الطبشور سلاح والمدارس ثكنات عسكرية ؟؟؟