صمود وانتصار

موقف عمان من ضم “أنصار الله” إلى لائحة الإرهاب

بعد أيام على التهديد الخليجي المبطن لسلطنة عمان بإقصائها عن تحالف الدول الخليجية، كشفت معلومات عن رفض السلطنة لنية دول مجلس التعاون تصنيف أنصار الله جماعة إرهابية.

 

بموقف عماني رافض، تتجه دول مجلس التعاون الخليجي إلى المزيد من التصعيد تجاه الأزمة اليمنية وأنصار الله.

فبعد أيام من إستضافة مسقط لوزير الخارجية الأميركي جون كيري وأطراف الأزمة اليمنية في محاولة لحلها، أفاد مسؤول خليجي رفيع أن دول مجلس التعاون تدرس إدراج انصار الله ضمن القائمة الإرهابية الموحدة.

الأمين العام المساعد للشؤون الأمنية بأمانة المجلس العميد هزاع الهاجري، أشار إلى أن الموضوع لا زال قيد الدراسة مبديا أمله بأن يرى النور قريبا.

مسؤول ضمن الوفد العُماني المشارك في الاجتماع التحضيري لوكلاء وزارة الداخلية الخليجيين، رفض تأكيد أو نفي تحفظ بلاده حول هذا الموضوع.

الموقف العماني الرافض يضاف إلى سلسلة مواقف كانت السلطنة قد إتخذتها بعيدا عن السرب الخليجي، كان أبرزها في الأزمة اليمنية  حيث رفضت المشاركة في تحالف العدوان.

ويعقد وزراء الداخلية الخليجيون اجتماعهم الدوري الخامس والثلاثين اليوم في العاصمة الرياض، حيث تتصدر الملفات الأمنية جدول اجتماعهم برئاسة ولي العهد محمد بن نايف.

ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن دول مجلس التعاون الخليجي تعمل حالياً على إعداد نظام إلكتروني للقائمة الإرهابية الموحدة، وإنشاء صفحة على شبكة الإنترنت للقوائم الإرهابية الموحدة في مجلس التعاون الخليجي.

وسبق لدولتي الإمارات والسعودية تصنيفهما لجماعة أنصار الله ضمن الجماعات الإرهابية خلال الأعوام الماضية.

مراقبون أشاروا إلى أن الخطوة التي يعتزم مجلس التعاون إتخاذها بحق طرف يمني فاعل، كانت الكويت قد إستضافته لحل الأزمة هو عرقلة أي محاولة لحل الأزمة.

وفيما تتطلع أنظار العالم إلى التراجع الذي تتكبده الجماعات الإرهابية على مختلف الجبهات، تمضي الدول الخليجية في إستخدام الإرهاب شماعة للمضي بسياسات الإقصاء.