ملامح عهد ترامب تظهر: وزير دفاع معادٍ والشيوخ يقر تمديد العقوبات
بدأت معالم سياسة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تتجلى بعد أسابيع من التوقعات والتنبؤات.
ترامب الذي كان قد وعد بإتخاذ سياسات جديدة تجاه الملفات المثيرة للجدل، عين وزيرا للدفاع أعاد إحياء الوعود، إذ إختار المتقاعد جيمس ماتيس.
الرئيس الأميركي المنتخب إعتبر أن ماتيس الذي وصفه بالكلب المسعور بسبب مواقفه الحادة والواضحة خاصة في موضوع إيران، هو جنرال بمعنى الكلمة ويستحق المنصب بحسب ما قال.
وزير الدفاع الأميركي العتيد كان قائد كتيبة هجومية خلال حرب الخليج الأولى عام 1991، كما كان قائداً لقوة خاصة عملت في جنوب أفغانستان في عام 2001، وشارك أيضا في غزو العراق عام 2003، ولعب دوراً رئيسياً بعد ذلك بعام في معركة الفلوجة.
ويتعين على الكونغرس أن يوافق على تعيين ماتيس لأن هناك عقبة دستورية تمكن في أنه يجب أن يبقى أي ضابط متقاعد خارج الخدمة لمدة لا تقل عن 7 سنوات قبل أن يتولى منصب وزير الدفاع.
تعيين الجنرال الأميركي الذي وصف إيران من قبل بأنها أكبر تهديد محدق بالاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، جاء بالتزامن مع موافقة مجلس الشيوخ الأميركي على تمديد العقوبات على إيران عشر سنوات، على الرغم من ان الاتفاق النووي مع السداسية من شأنه رفع العقوبات الاقتصادية والمالية المفروضة منذ سنوات على طهران من قبل مجلس الأمن الدولي، والولايات المتحدة.
مشروع القانون أرسل إلى البيت الأبيض كي يوقع الرئيس باراك أوباما عليه ليصبح قانوناً، وفيما لم يوقع أوباما خلال عهده على مشاريع الكونغرس التي من شأنها الإطاحة بسياسته الخارجية، إلا أنّ ترامب يبدو مصمماً على رفضه الإتفاق مع إيران الذي وصفه بالعار خلال حملته الإنتخابية، ما يؤجل أي إجراءات محتملة أشد صرامة إلى العام المقبل، في حين أكدت الخارجية الأميركية أنه ليس هناك ما يمنع الإدارة الأميركية القادمة من الانسحاب من الاتفاق.
وبإنتظار إقرار قرار الكونغرس من عدمه، بدأ ترامب تعييناته التي أكدت أن عهده سيحمل الكثير من التغييرات.