قناة الساحات تجري حوارمع رئيس الوزراء الدكتورعبدالعزيز بن حبتور “نص الحوار”
الصمود | متابعات | 3 / 12 / 2016م
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور أن حكومة الإنقاذ الوطني جاءت في زمن إستثنائي واليمن يواجه تحديات كبيرة جراء إستمرار العدوان والحصار .
وتطرق الدكتور بن حبتور في حوار مع قناة الساحات الفضائية إلى أولويات حكومة الإنقاذ الوطني في برنامجها العام المقرر تقديمه إلى مجلس النواب وطبيعة التحديات الاقتصادية والأمنية والسياسية التي تواجه اليمن ورؤية الحكومة في التعامل مع هذه التحديات.
وفيما يلي نص الحوار :
الساحات .. أهلا ومرحبا بكم مشاهدينا الكرام في هذا اللقاء الخاص مع دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور هذا اللقاء الذي تنفرد به قناة الساحات وأشكركم لإتاحة هذه الفرصة رغم حجم المهام الكبيرة الملقاة على عاتقكم .. سيدي العزيز في بداية هذا الحوار بنظر الحكومة ملامح المشهد القادم لنقول كذلك ابرز أولويات حكومة الإنقاذ في ظل ما سيقدم من برنامج البرلمان الأسبوع المقبل؟
بن حبتور : بسم الله الرحمن الرحيم .. شكراً جزيلاً لك شخصياً ولقناة الساحات على هذا اللقاء أولا ونشكرهم على الرسالة الإعلامية التي يقدمونها حيث نجحت قناة الساحات في إيصال الرأي الوطني الرأي المستقل الرأي المقاوم لجماهير شعبنا اليمني وأيضاً للمشاهدين من عالمنا العربي فأنا سعيد بهذا اللقاء معكم.
فيما يخص برنامج الحكومة أو المهام الموكلة إليها نحن الحقيقة عرضنا في كلمتنا في اليوم الأول بعد أداء اليمين الدستورية أمام سيادة رئيس الجمهورية رئيس المجلس السياسي الأستاذ صالح الصماد ونائبة الدكتور قاسم لبوزة مع بقية القيادة في المجلس السياسي الأعلى بطبيعة الحال نحن جئنا في زمن استثنائي وزمن خاص فيه تحديات كلما نخطط له في هذه الساعات وأنت شاهدت عدد من الوزراء الذين التقيت فيهم قبل نصف ساعة هو من اجل ثلاثة محاور رئيسية
المحور الأول كيف يمكن لهذه الحكومة أن تدعم الجبهات كي تواصل صمودها وهذه الجبهات من خلال هؤلاء الأبطال الكبار الذين يسطرون أعظم البطولات أمام الأعداء.. اليمن وأنت متابع جيد تتعرض لعدوان متواصل منذ أكثر من عشرين شهر، وبالتالي هؤلاء الأبطال من الجيش اليمني وأيضا من أفراد اللجان الشعبية وأيضا من القبائل هؤلاء جميعا يستحقون هذا التقدير ولذلك نحن نركز في برنامجنا على دعم هذه الجبهات.
المحور الثاني بالنسبة لنا هو كيفية التركيز على الجانب الاقتصادي ببعده الإنساني، نركز على أوضاع مؤسساتنا الاقتصادية والخدمية والإيرادية تحديدا لكي يتم تأمين الإيرادات اللازمة لكي يتم تغطية نفقات الجبهات من ناحية وأيضا رواتب موظفي الدولة في القطاعين المدني والعسكري.
الساحات: عند هذه النقطة تحديداً دولة الرئيس بالفعل اليمن تتعرض لحرب اقتصادية واضحة وأنتم تدركون حجم المخاطر الإقتصادية ما الخطة التي تضعونها حالياً بموضوع صرف المرتبات؟
بن حبتور: أولاً أخي مؤسسة الدول بسبب العدوان تعرضت لنوع من الترهل والإهمال وبدأت بعض المؤسسات الإيرادية في الآونة الأخيرة لا تتجه إلى السلة الرئيسية لتوريد الإيرادات ، هذه النقطة الرئيسية التي يجب ان نركز عليها، النقطة الثانية البنك المركزي أنت تعرف القرار الظالم الذي اتخذته الحكومة غير الشرعية بنقل البنك وهو بالحقيقة بأمر من قبل دول العدوان الهدف من نقل البنك بطبيعة الحال هو من أجل إيذاء المواطنين اليمنيين الذين ليسوا لا مع الحروب ولا مع هذه التوترات العسكرية، همهم ان يؤدوا وظائفهم وأعمالهم في المؤسسات، فكان هدف نقل البنك إيذاء هذه الشريحة المهمة في مجتمعنا اليمني.
الساحات: دكتور عند هذه النقطة الآن بعد تشكيل الحكومة هل لكم تواصل مع الجهات الدولية المعنية مثلاً صندوق النقد الدولي المنظمات المعنية لإعادة البنك الى صنعاء ؟
بن حبتور: أولاً هو البنك لم ينقل، البنك في صنعاء كان ولا زال وسيظل البنك المركزي وفقا للقانون ودستور الجمهورية اليمنية موقعه الرئيسي صنعاء وله فروع بمعظم محافظات الجمهورية، البنك المركزي نقلت خدماته نحن الآن نستعيد هذه الخدمات ولدينا تواصل فتحناه مباشرة مع كل الجهات في العالم ذات العلاقة بشأن البنك المركزي ، هي سلسلة معالجات نتبعها اتخذنا وسنتخذ قرارات في اجتماعات مجلس الوزراء القادمة لتثبيت هذه المسألة خدمة للمواطن اليمني.
الساحات: دولة الرئيس إذا سمحت لي في هذا الإطار كان هناك حديث عن شركة روسية ستطبع العملة اليمنية هل تم التواصل الآن بعد تشكيل الحكومة مجدداً مع هذه الشركة لطبع العملة؟
بن حبتور: العملة لم تطبع لسبب أن البنك المركزي وجه مذكرة بطلب طباعة العملة وفقا لقانون البنك المركزي ووجه هذه المذكرة في يونيو من هذا العام والمشكلة هي حقيقة بدأت قبل ذلك، لكن كان هناك معالجات من قبل قيادة البنك المركزي والحقيقة يديروه كادر كفؤ ، الأستاذ بن همام الأستاذ السياني وطاقمهم الممتاز الذي يديرون بكفاءة هذه المؤسسة وأنتم متابعين كان كل مستحقات الناس توصل إلى أماكنها حتى للمتمردين هؤلاء الذين يصعقوننا بالأخبار الكاذبة وأيضا بالتصريحات الإعلامية الرنانة لأن دول العدوان تمتلك وسائل إعلامية ضخمة إمبراطورية إعلامية كبيرة ولذلك استغلوا هذه الوظيفة المقدسة للإعلام في الدجل والكذب وغيره، البنك المركزي طلب في شهر يونيو لكن للأسف الإخوة وأقول الإخوة في الحكومة الهاربة في الرياض هي تأتي مره في الشهر إلى عدن للإستجمام بعد أن تغادر لأسباب خاص بها ، يعني هم من امتنعوا عن طباعة هذه العملة وأبلغوا الشركة ، لكن هذا الموضوع سنفتحه من جديد وسنتخاطب مع الشركات بعد أن نستكمل الإجراءات القانونية لدينا هنا في صنعاء.
الساحات: دولة الرئيس فيما يتعلق بالمرتبات كون هذا الموضوع في الحقيقة هو حديث أغلب اليمنيين هل نستطيع أن نقول أن هناك بدائل في حال تأخر موضوع صرف المرتبات؟
بن حبتور: لا إن شاء الله لن يتأخر هذا الشهر ونحن نسعى خلال هذه الفترة الوجيزة لعدم تأخيره .
الساحات: عند كواليس تشكيل الحكومة يشاع في الشارع أن اثنين وأربعين وزارة تضخم في الحكومة بينما حكومة الإنقاذ في العادة تكون طوارئ أو مصغره كيف تردون على هذا الموضوع فيما يتعلق بتوليفة الحكومة؟
بن حبتور: لا هذه توليفه طبيعية جدا أنت تعرف والمشاهدون يدركون ذلك أننا في حرب ضروس مع أقوى البلدان وأغنى البلدان ما عندهم حتى مصارف لتوزيع أموالهم يشتروا بها أسلحة لكي يضربوا بها جيرانهم فنحن لضرورات وطنية وسياسية وحزبية وأحيانا جهوية وصلنا إلى هذا الرقم نحن نحتاج لأكثر من هذا بالمناسبة يمكن على حجم العدوان وحجم الصواريخ والطيران الذي يقصف صنعاء نحتاج إلى مائة وزير.
الساحات: في هذا الإطار كذلك يشاع سيادة دولة رئيس الوزراء أن تشكيلة الحكومة جاءت على حساب تنفيذ سياسي وليس على كفاءات كيف تردون على ذلك؟
بن حبتور: نحن في حرب وبالتالي هذا الحرب لا نريد نحن اختصاصيين يفهمون في علم الذرة نحن نريد شخصيات سياسية قوية تدير توجهات وسياسات الحكومة، أيضا نستلهم نحن من هذه التوجيهات من المجلس السياسي الأعلى ، أنا جئت من الوسط الأكاديمي على سبيل المثال يمكن أن نأتي من هؤلاء لكن في هذه الظروف قد لا يوفقون جئنا بشخصيات توافقية لديها المقدرة أولا الشخصية وأيضا كفاءات وطنية كبيرة وسياسية كل حزب سياسي قدم أفضل الشخصيات لديه وهي حكومة نتوقع أن تكون حكومة مقاتله وأيضا مهنية وتستطيع أن تنفذ قراراتها بقوة.
الساحات مقاطعاً: والأهم أن كل هذه التي جاءت من الأحزاب هي في مواجهة العدوان والقوى المناهضة للعدوان .
بن حبتور: تماماً
الساحات: دولة رئيس الوزراء فيما يتعلق بمؤشرات التعاطي الدولي الإيجابي حتى الان مع حكومة الإنقاذ ما الجديد ؟
بن حبتور: نحن لا زلنا طبعاً في بداية الطريق نحن بدأنا في التواصل بالتأكيد هناك دول ضد العدوان ودول محايدة لا مع العدوان ولا ضده تواصلنا معها لكن تواصلنا ايضا مع الدول التي تسند العدوان وأبلغناهم بوضوح أن هذه الحكومة ليست حكومة تيكا وآي ، على العكس هذه حكومة انبثقت من إرادة شعبية بعد أن صوتت الجماهير على المجلس السياسي الأعلى الذي تم الإعلان عنه بشراكة وطنية بين أنصار الله والمؤتمر الشعبي وحلفائهم جميعا وحظيت بمصادقة البرلمان لا يستطيع احد في العالم أن يشكك في برلمان الجمهورية اليمنية وان حتى طال عمره فهذه إرادة شعبية حقيقية وأعضائه منتخبين من قبل الشعب ومن أراد أن يشكك يعني أنه يشكك في الشعب اليمني وبالتالي نحن نتواصل على هذه القاعدة على هذا المستوى ليس كما تم الترويج له أنهم مجموعة من الإنقلابيين مجموعة الحوثي والمؤتمر وصالح الذي يقود المؤتمر العكس هو الصحيح هذه حكومة جاءت من إرادة شعبية ونتمسك نحن بذلك وكما هو الحال في الإجازة على السؤال السابق هي من أقوى الشخصيات التي تقود العمل السياسي المقاوم للعدوان
الساحات: دكتور إجمالاً كيف تفسرون الصمت هناك دول لم تعلن انها توافق او انها ترفض اقصد حتى الدول الصديقة مثلاً.
بن حبتور: لازالت تدرس بالتأكيد، هناك كثير من بعض الأصدقاء الذين كانوا ربما لم يصدقوا أننا سنصل إلى توافق لإعلان الحكومة.. أما صدمة الخصوم والأعداء ودول العدوان فكانت أكبر من ذلك لم يتوقعوا لأنهم كانوا يروجوا لأكذوبة اسمها الإنشقاق والإختلاف الذي بدر أو ربما يقع ما بين شريكي المقاومة وبالتالي الأطراف كلها الخارجية ربما فوجئت بإعلان الحكومة وخابت توقعاتها.
الساحات: في جانب المفاوضات والمسار السياسي برعاية أممية كيف تقرأون أو كيف سيكون تعاطيكم مع المبعوث ألأممي ولد الشيخ وما السر في انزعاجه الواضح من إعلان تشكيل الحكومة؟
بن حبتور: ولد الشيخ هو رجل طيب في الحقيقة لكن قراره ليس بيده وهو يمثل تلك القوى المهيمنة على مجلس الأمن الدولي ومعظم هذه القوى المهيمنة هي ضد الشعب اليمني لأنهم ناصروا العدوان إما بالسكوت أو بالموافقة الضمنية أو حتى بالمشاركة المباشرة في دعم العدوان لوجستيا وبالتالي أخونا ولد الشيخ هو مغلوب على أمره لكن عودا إلى سؤالك نحن لدينا الآن وزارة خارجية ولديها كامل التفويض من المجلس السياسي .. المجلس السياسي فوض الحكومة، حكومة الإنقاذ الوطني وأيضا نحن نفوض من خلال الدستور اليمني كل وزارة تقوم بوظائفها بما فيها وزارة الخارجية ستقوم بل قامت بالتواصل بالعديد من الجهات ومع العديد من السفارات الثمانية عشر.
الساحات: هنا يطرح بشكل واسع انحياز ولد الشيخ المبعوث الأممي إلى جانب تحالف العدوان هل يمكن القول مثلا أو هل من مانع لان تقدم الحكومة عبر قنوات إتصال معينة للأمم المتحدة بتغيير مبعوث أممي جديد؟
بن حبتور: لا، أنا لا انصح بذلك، في الأخير من يقف على الطاولة ويعبر عن وجهة نظر شعبة هو من سيقرر ، وسيرضخ دون شك ولد الشيخ أو غيره لأن المواطن اليمني بالحقيقة صمد صمود أسطوري في الجبهات ولذلك هم مضطرين للتعامل مع اليمنيين وليس مع الحكومات التي تتنقل من فندق إلى آخر وأيضا من حضن سياسي خارجي معادي إلى حضن آخر.
الساحات: لكنه وصف اقصد ولد الشيخ أن تشكيل الحكومة كانت خطوة أحادية قد تؤثر على مفاوضات السلام ؟
بن حبتور: نحن لم نسأله السؤال ذاته عندما نقلوا البنك المركزي وهو حتى سيواجه إشكالية في الإجابة قد لا يجد المفردات للإجابة كذلك عندما شكلوا ما يسمه بحكومة بن دغر لم يشاوروه ولم يحتج لأنه غير مسموح له أن يحتج وبالتالي هو مظلوم مسكين.
الساحات: بما يتعلق الآن المشهد العام لنقول بنظر العالم هناك حكومتين في العاصمة صنعاء وعدن يطرح تساؤل أو هل نحن نسير في اتجاه تقسيم البلاد؟ مئالات الوحدة اليمنية بالنسبة لكم؟!..
بن حبتور: أولا الحكومة لم تستقر في عدن، حكومة هادي أو الحكومة التي وقفت مع دول العدوان لن نوصفها أكثر من ذلك ، عدن محرومة من الكهرباء بسببهم محرومة من المياه ، الصرف الصحي فاض في شوارع المدينة الوضع الأمني انتزع من المدينة وهناك ميليشيات وهناك داعش وهناك القاعدة ولذلك حتى هذه الحكومة لم تجد لها موطئ قدم يأتوا زيارات لأيام.. لأسابيع خلينا نقول لكن لم يجلس أين منهم شهر متكامل في عدن للإستجمام فيها على الأقل أما في صنعاء فلم يغادر أحد من المقاومين للعدوان بل صمدوا وقفوا ثبتوا من قيادات أنصار الله إلى قيادات المؤتمر الشعبي العام لم نسمع إلا من كلف بمهمة لكن هم حاضرين في المدينة حاضرين بين أوساط الناس يتنقلون من محافظة إلى محافظة الأمن تلاحظ في صنعاء وفي المدن الرئيسية التي تقع تحت مسؤولية المجلس السياسي الأعلى والآن إضافة إليه الحكومة فهي آمنة بشكل نسبي عدا طيران العدوان الذي يقصف كل جسر وكل مدرسة وكل بيت ومنزل وحتى سيارات الأجرة يتم قصفها ما عدا ذلك فهي أمنه .
الساحات: عند الحديث عند الجانب الأمني دولة الرئيس خطواتكم المتعلقة بالجانب الأمني مكافحة الإرهاب على صعيد التصدي للجريمة مثلا وانتم أنجزتم أو من كان سبق في شغل أداء الدولة انه استطاعوا بالفعل أن يقدموا شيء في الجانب الأمني الآن خطواتكم مثلا أو رؤيتكم في هذا الجانب؟
بن حبتور: أنت لاحظت انه في تشكيلة الحكومة أن الشخصيات الموجودة التي كلفت بالحكومة هي من النماذج النوعية الراقية وهي شخصيات أمنية احترافية إضافة إلى ذلك الأجهزة الأمنية كلها الموجودة هي في عمل متناغم من اجل استكمال ما تم انجازه خلال الفترة الماضية والجانب الأمني بالنسبة لنا الداخلي مهم ربما اهم بكثير من بعض الجبهات لأن العاصمة صنعاء وأيضا المدن الرئيسية هي الخلفية الصلبة التي تسند جبهات القتال مع العدو.
الساحات: في إطار العفو العام ومشاريع المصالحة الوطنية والحوار في حال حدث اتفاق وتسوية سياسية معينة هل سيتم ضم أطياف سياسية جديدة مثلا من حزب الإصلاح وممن كانوا في الحزب الاشتراكي وأيدوا العدوان؟
بن حبتور: هذا سيتم في حالة واحدة ان يلتزموا بالخارطة التي قدمها وزير الخارجية الأمريكية جون كيري نحن في اليمن ومن خلال المفاوض الوطني وافقنا على كل ما طرح كأساس للنقاش من اجل الوصول باليمن الى بر الأمان بمعنى انه من حيث المبدأ وافقنا على السلام وأي توافق يتم لو تم التوافق يوم غداً هذه الحكومة التي نترأسها سوف تتوقف وليس هناك أي مطلب آخر ، مطلبنا الرئيس ان تلتقي كل القوى اليمنية وتصل إلى حل توافقي لإدارة اليمن كمرحلة انتقالية وفقاً للخارطة التي وضعها جون كيري صحيح هو وضعها في الوقت بدل الضائع لكن الإدارة الأميركية هي تستفيد من تجربة الإدارة السابقة.. والقادمة وحتى أن اختلفت بعض السياسيات العامة لكن هناك اتجاه أميركي واضح في هذا الشأن .
الساحات : إذا على صعيد المفاوضات والمشاورات السياسية برأيك ما هي أسباب انسداد الأفق السياسي مؤخرا، بعد اتفاق مسقط هناك حالة من التصلب أو الجمود السياسي و خاصة في الطرف الآخر؟
بن حبتور : يا أخي هناك توهم لدى الطرف الآخر لدى السعودية والإمارات بأنهم سيستطعيون أن يهزموا الإنسان اليمني وقد حاولوا مراراً عبر جبهات عديدة وقد سخروا إمكانيات عديدة لكن لم يحققوا إلا هذه المناطق التي احتلوها في يوليو من العام الماضي بالإضافة إلى المحافظات الجنوبية والشرقية وبعض الأجزاء من تعز و مأرب هذا كل ما وصل إليه.. لم يستطيعوا إن يكسروا عظم إرادة الشعب اليمني الذي يشكل مجموعة واكرر هنا الذي يشكل أكثر من 80 بالمائة من سكان لليمن ، والذي يتواجدون في فضائات صحراوية واسعة هناك كتل بشرية في المدن وبعض المحافظات لكن الباقية صحراوية لكن التواجد الكثيف لليمينيين ، للشعب اليمني في الهضبة ، و الهضبة لم يستطيعوا أن يحققوا تقدم فيها من أكثر من عام وانأ قلتها في احد اللقاءات السابقة أن الحرب عملياً قد انتهت لكن هذه نوع من الحماقة السياسية التي يرتكبها قادة دول العدوان وهكذا يتوهم أو يوهموهم شركائهم من اليمنيين بان هناك إمكانية للدخول من هذا الشِعب أو هذا الطريق من هذه المنطقة أو من هذه الصحراء وما زالوا يخسرون في كل الجبهات .. الشيء المحزن والمؤلم أنهم يجندون البسطاء من أبناء عدن وأبناء لحج وأبين والضالع هؤلاء البسطاء حولوهم للأسف ، للأسف ، للأسف مرتزقة يقاتلون في جنوب السعودية دفاعاً عن السعودية مقابل مبلغ زهيد من المال لا يساوى شيء.. الحاجة الاقتصادية ينبغي أن لا تحولك على الإطلاق في لحظة من اللحظات إلى مرتزق ، تتسول هذا الأمر من عدوك وتقاتل بالنيابة عنه ، في الأول والأخير يخسر هؤلاء أنفسهم ويخسرون شخصايتهم ويخسرون كراماتهم وإلا لماذا أنت تقاتل مع عدوك ضد وطنك ضد اهلك ضد مواطنيك ضد عاصمتك هذه النقطة التي للأسف نحن نتألم عليها عندما تأتينا التقارير وتأتينا المعلومات بأنه راحوا مجموعة من الضحايا هم من أبناء شعبنا ولكن من المغرر بهم للأسف.
الساحات: إذا ما انتقلنا للحديث عن الجانب الإنساني رغم الحالة الإنسانية هناك معاناة حقيقة مثلا مجاعة في الحديدة وتهامة مع استمرار الحصار والعدوان بطبيعة الحال لوحظ دولة الرئيس ان هناك جهات او منظمات قدمت إغاثة لكنها ليست بالشكل المنظم بل بشكل عشوائي كما يتحدث البعض في هذا الملف أو في هذا الجانب هل هناك تنظيم لعمليات الإغاثة تسهيل لتدفق هذه المعونات وإجمالا تعاون المنظمات الدولية كيف وجدتموها؟
بن حبتور: أولا أنا اشعر انه جرى تضخيم لفكرة الجانب الإعلامي في موضوع المجاعة صحيح أن أهلنا في الحديدة أكثر المحافظات تضررا في هذا الشأن لسبب بسيط أولا الحصار البحري المفروض وضرب ميناء الحديدة وضرب الموانئ والمدن في الشريط الساحلي الغربي وأيضا بيننا وبين السعوديين الطوال وأيضا تم ضرب هذا المدخل وصلوا في إيذائهم للمواطن في أنهم يضربون كل من ذهب للبحر للاصطياد واتهموه بانه حوثي عفاشي ويطلقوا عليهم من طائرات الاباتشي وغيره من هذه الطائرات وحدثت مجازر كبرى.. نحن لا نتحدث عن النتيجة من هو السبب في وصول المواطن إلى هذا الشظف من العيش والى هذه المعاناة ؟!.. هم العدوان هم هؤلاء الذين يتشدقون ليل نهار من القنوات الفضائية لكنهم تحولوا حتى هؤلاء بين قوسين المثقفين الإعلاميين إلى مرتزقة مأجورين للأسف هم يطلع لك للقناة من القنوات ويتقاضى أجره بأخر الشهر ما شاء الله من الريلات العربية كما يقولون .
الساحات : كيف يمكن معالجة الملف الإنساني بشكل ككل ضمن برنامج الحكومة؟
بن حبتور : هذا كلام مهم للحقيقة نحن منذ اللحظة الأولى طلبنا من الجهات أن تعمل لنا ضمن برنامج الحكومة جزء من هذه القضية ، جزء في البرنامج لمعالجة هذا الموضوع وأيضا توحيد كل جهات الإغاثة أكانت الأجنبية أو العربية أو اليمنية من رجال الأعمال والمنظمات الإنسانية الأخرى، لان دون ذلك سنظل نعيش حالة التخبط ، أنا كنت في عدن إلى يوم دخول القوات المستعمرة الجديدة الذين هم الإمارات والسعودية بالإضافة إلى الجنجويد و البلاك وتر الأمريكية وغادرت المدينة بعد دخول القوات الغازية ، كنت أتابع حتى وأنا موجود موضوع الإغاثة يصل في بعض الأحياء ويتكرر في بعض الأحياء.. أي الإغاثة في مناطق ، و مناطق أخرى لا تصل إليها على الإطلاق والسبب هو الإرباك في عدم التنظيم الجيد لجمع هذه الاحتياجات وبالتالي تسخير الإمكانات للوصول إلى الاحتياجات اللازمة للناس.
الساحات : إذا ما تحدثنا دولة الرئيس عن الجانب السياسي الإعلامية للحكومة وتعاطيها مع بقية وسائل الإعلام ما خطكم أو برنامجكم في هذا الخصوص؟
بن حبتور : نحن في الحقيقة من أولويات مهامنا وضع سياسية إعلامية واضحة للأجهزة الرسمية الإعلامية الحكومية، وموضوع الإعلام الحزبي للأحزاب تبقى كما تعتقدأانه مناسب لنشاطها ، طبعا انتم تلاحظوا هناك إرباك موجود ولكن نحن نقدر ذلك إلى نقص في الإمكانات في طبيعة الظروف التي تواجهها الأجهزة وأيضا في عدم تحديد سياسية إعلامية واضحة.. نحن لدينا دستور إن عدنا إليه وفقا لتوافق المجلس السياسي فإننا نعمل وفق دستور الجمهورية اليمنية والآن عادت كل الأجهزة لمزاودة مهامها، مجلس النواب مفعل ويناقش و يجتمع ويحل المشكلات أيضا مجلس الشورى بدا أيضا يتحرك والمجلس السياسي يقود العملية ونحن الآن التحقنا بهذه العملية كلها في حكومة الإنقاذ الوطني، جزء من الخلل هو عدم رسم ملامح واضحة للسياسة الإعلامية الرسمية للدولة .
الساحات : إذا ما انتقلنا لتقيمكم للجبهات بشكل عام للعدوان لنبدأ مثلا بالجبهة العسكرية لجبهات الداخل أو جبهات الحدود كيف وجدتموها ؟
بن حبتور : الحقيقة كل الجبهات مطمئنه أولا للتدافع الشعبي من قبل المواطنين للالتحاق بالجبهات وأحيانا نواجه مشكلة في موضوع تأمين احتياجاتهم البسيطة اللوجستية وهذه نقطة ، النقطة الثانية كل الجبهات تقريباً دون استثناء في استقرار بل جبهة ما رواء الحدود في الحدود الشمالية لليمن هناك تقدم وسيطرة على مواقع عديدة هنالك اقتحامات وفي تقهقر للجيش السعودي ولذلك تم الإتيان بجيش خفي اسمه يعني ما لوش اسم بالحقيقة وتحول إلى مرتزقة يقاتلون نيابة عن جيش بني سعود.
الساحات : إذا ما تحدثنا عن الصمود الشعبي أكثر من عشرين شهر واليمنيين يواجهون هذا العدوان حرب اقتصادية حرب عسكرية حرب إعلامية كيف وجدتم الصمود الشعبي ؟
بن حبتور: في الحقيقة وتحديدا في الإعلام جبهتنا الإعلامية محدودة، لدينا الساحات واليمن واليمن اليوم والمسيرة وعدن والإيمان وسبأ ، وهناك استنساخ لهذه القنوات الحكومية التي تبث من الرياض وجدة وجزيرة واق الواق في البحر المتوسط.
هؤلاء لديهم مال لكن دون أخلاق، نسخوا كل الإرادة الثقافية الإعلامية إلى ما وراء الحد ، قنواتنا الوطنية لديها المصداقية، ويضاف إليها الصحف ولدينا خارج الحدود في العالم العربي قنوات نحترمها منها قناة الميادين لأنها متوازنة إلى حد كبير ومُقاومة وحيادية .
ونحن لا نريد من أحد أن يزين موقفنا بل أن ينقل موقفنا وإرداتنا كما هي وبعض القنوات المصرية بدأت تستوعب التزييف الإعلامي الكاذب.
فهناك مواقع إلكترونية لا يُستهان بها، منها رأي اليوم في لندن للأستاذ عبدالباري عطوان تعمل معنا بمهنية وأخلاقية عالية.
نحن نلجأ لبعض قنوات دول العدوان، ونتابع الحرة نجد أفكار معقولة والبي بي سي لكن روسيا اليوم تم شراؤها وهم يتحدثون كأنهم استنسخوا ما تأتي به قنوات الحدث والجزيرة والعربية ويتكلمون بلغة غير لغة الواقع، وكل الكلام الذي يقال هو تزييف للواقع.
أيضا هناك جبهة مقاومة العدوان في الإردة اليمنية، الموطن يُقدّر الوضع السياسي العام ونجد أن حتى تحريك الطابور الخامس لقضية الشغب لم نجد له صدى لأن الحزبين الرئيسيين المؤتمر الشعبي وأنصار الله يُوجهون عناصرهم بشكل صحيح كي لا يقبلوا هذه الحركة التدميرية الداخلية وزعزعة الوضع لأنهم يُدركون أن هذا ضد اليمن.
نحن وهم سنغرق ونذكر بشغب 2011 التي قادت إلى ما نحن عليه اليوم ، كانت مؤامرة كبيرة على المنطقة, على سوريا واليمن والعراق وليبيا ومصر ، و هناك مشروع كان يُجهّز من قبل الإستخبارات العالمية .
الساحات: إذا ما تحدثنا عن دور القبيلة اليمنية منذ بداية العدوان في رفد الجبهات وفي في الغذاء والمال؟
بن حبتور: أشدت وحييت القبيلة اليمنية أما المجلس السياسي الأعلى وقلت أحيي القبيلة اليمنية التي حضرت عندما غاب الآخرون من الأحزاب اليسارية والدينية وغيرها.
الساحات: دولة الرئيس بما يتعلق بموقف المجتمع الدولي منذ بداية العدوان وحتى اليوم كيف وجدتموه ومسار التفاوضات والرعاية الأممية واتفاق مسقط هل سيصمد وسنتوصل لحل وتسويه سياسية توقف العدوان؟
بن حبتور : الموقف الدولي للأسف نسي الإنسان اليمني وتناسى الحرب الطويلة الظالمة على اليمنيين وكل دولة من هذه الدول لديها حساباتها الخاصة ولا أستثني منها أحد لأن لها مصالحها ومنافعها الخاصة.
يعتقدون أن في اليمن لا يوجد شيء، نحن نملك أخطر ممر مائي بالعالم قناة السويس ستُغلق عندما تضطرب الأوضاع في باب المندب، هم حاولوا اللعب بهذه الورقة لكن لم يستفيدوا منها.
الموضوع المهم أن الجيش واللجان الشعبية هم ورقة التوازن الحقيقي الذين حافظوا على تأمين هذا الممر وهذا الشريان الحيوي.. لا أعرف كيف هي الحسابات التي يحسبونها كاستراتجيين لكن سيخسرون خسارة بالغة لو انفلت الأمر بشكل نهائي في اليمن، اليمن لن تستطيع أن تحكمها بعد الدولة القائمة في صنعاء الا جهتين وغير ذلك حديث للإستهلاك .. تنظيمي داعش والقاعدة هما اللذين سيبسطان سيطرتهما على اليمن كله شمالاً وجنوباً إذا لا قدر الله الجيش واللجان وأنصار الله والمؤتمر رفعوا الراية البيضاء.
وهذا الممر المائي سيكون عرضة للخطورة وحتى دول العدوان لن تستطيع أن تفعل سوراً لحجز اليمنيين، لذلك عليهم مراجعة حساباتهم.
من يُقتل اليوم من اليمنيين هم في رقاب دول مجلس التعاون الخليجي الذين يوجهون صواريخهم وطائراتهم باتجاه اليمن طبعاً باستثناء الكويت وعُمان التي كان لها موقف مناصر للشعب اليمني.
الساحات: فيما يخص المواقف أيضا من تشكيل الحكومة، يعني جامعة الدول العربية أصدرت بيانا ضد تشكيل الحكومة في صنعاء وكذلك منظمة التعاون الإسلامي كيف تعلّقون؟
بن حبتور: لم تعد جامعة الدول العربية جامعة عربية وأبو الغيظ أصبح موظفاً صغيراً لدى دول العدوان وبالمناسبة الجامعة أصبحت لعنة لأنها وافقت على ضرب وتدمير العراق وسوريا وأقرت بضرب ليبيا واليمن لكن اليمن الإستثناء الذي صمد ولا يمكن أن ينهزم وهذه إرادة ربانية وضمن ارثنا الثقافي لذلك لن نهزم.
الحزبين الرئيسيين المقاومين للعدوان وضعوا أقوى شخصياتهم في حكومة الإنقاذ الوطني وبالتالي اذا قبلت هذه القوى الهزيمة فهي ستحولها إلى ورقة بل أن اليمن كلها ستكون عبارة عن ورقة.. بتقديري الشخصي وبتواضع جم هذه الحكومة حكومة تحدي حقيقي ولن تقبل إلا بالنصر تحت أي يافطة من اليافطات.
لا أظن أن المؤتمر الشعبي العام ذات التاريخ الطويل ولا أنصار الله الذين قطعوا شوطاً من النضال سيقبلوا بذلك.
المُستفيد من إطالة أمد هذه الحرب هو الجالس في الفنادق والمنتجعات ومؤمن على أسرته بالخارج، هم هؤلاء الذين يتلذذون بآلام الشعب والذين لم يستطيعوا أن يحكموا شارع في عدن أو في أبين.
الساحات: دولة الرئيس عند هذه النقطة، من الذي يحكم اليوم في عدن والمحافظات الجنوبية هل هو هادي أم الإماراتيون أم القاعدة؟
بن حبتور : فئتين رئيسيتين تحكمان الجنوب هم دول الإحتلال المندوب العسكري الإماراتي والضابط المساعد له من السعودية يحمون هذه الحكومة “الشرعية” وتنظيم القاعدة وداعش موجودين وهذا ما تنقله وسائل التواصل الإجتماعي، كيف يقتل المواطن وكيف يُغتال المسؤول بكاتم صوت في شوارع عدن؟!.. هؤلاء يتحدثون في العالم الافتراضي واستغرابي من القوى التي تحميهم.. إذا هؤلاء عبارة عن مجاميع متناحرة وميليشيات ما كان يُسمّى بالحراك السلمي الذي تحول إلى حراك قاتل وكأننا عدنا إلى النظام الشمولي .. هذه جرائم ينبغي أن تُرصد لمحاكمة من يدّعي ادارة هذه المحافظات.
أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية لا يقبلون بهذا الأسلوب وقضية الحراك شعارات كاذبة ، لكن النخبة تُدرك أنها مؤامرة قذرة تُحاك عليهم لذلك تم زرع القاعدة بينهم والدليل ما يحدث في مدينة السلام تعز عندما يسيطرون على شارع ويرمون بالأطفال ويمارسون السحل والصلب، أي ثورة هذه؟ يجب أن يُساقوا إلى السجون.
الحرب لن تدوم وستنتهي وسيُفعّل الدستور وسيحاكمون.
الساحات: دولة الرئيس في ختام الحوار كلمة أخيرة تودون قولها أو رسائل تودون إيصالها؟
بن حبتور : شكرا لهذا الحوار اللطيف وأود أن أسجل شكر وتقدير للجبهة الإعلامية المقاومة التي خدمت اليمن كثيرا وحولت موازين القوى في وعي الناس إلى أن هذه المقاومة الإعلامية الوطنية هي الصحيحة لأنها تأتي بالحدث صوتاً وصورة أما وسائل التزييف لا تفعل فعلها على الإطلاق.
رسالتي للشعب الذي قاوم العدوان والحراك الجنوبي السلمي والقوى الوطنية المستقلة: تحية لهم وتحية للقبيلة اليمنية التي صمدت.. حضرت ورفدت الجبهات بالمقاتلين الشجعان .. وهي أيضا للمؤسسات التي استقامت على رجليها لخدمة المواطن اليمني.