صمود وانتصار

مرشح للرئاسة الفرنسية دعمت السعودية منافسه يرفض لقاء محمد بن سلمان

رفض المرشح اليميني إلى الانتخابات الرئاسية الفرنسية فرانسوا فيون لقاء ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال زيارته الأخيرة إلى باريس، وذلك بعدما دعمت السعودية منافسه آلان جوبيه في الانتخابات التمهيدية، على خلفية آرائه ومواقفه المناهضة للسعودية وسياساتها في دعم الوهابية.

 

في خضم الحملات الانتخابية الجارية في فرنسا وأوروبا عموماً، والتي يبدو فيها تقدم لليمين المتطرف، برز خبر رفض فرانسوا فيون مرشح “حزب الجمهوريين” اليميني الفرنسي للقاء ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

ونقلت صحيفة “لوفيغارو” عن مصادر مقربة من فيون تأكيدها تلقي الأخير طلبات عدة من مصادر عدة لمقابلة بن سلمان الذي أمضي أياماً عدة في باريس، على أمل لقاء فيون، ولكنه لم يرد بالموافقة على اللقاء. وتجدر الإشارة إلى أن السعودية دعمت سابقاً المرشح جوبيه في الانتخابات التمهيدية لليمين ووسط اليمين، آلان جوبيه.

وفي شهر أكتوبر/تشرين الأول 2016م، قال فيون إن السعودية “ليست بالتأكيد حليفتنا”، وحمل فيون، في تصريحات أخرى، المملكة المسؤولية عن تمدد الإسلام المتطرف في العالم وبخاصة في فرنسا، كما أنه تحدث أكثر من مرة عن ضرورة موازنة العلاقات مع دول الخليج لمصلحة إيران بهدف استيعاب هذه الأخيرة وتطبيع العلاقات معها.

وبحسب مراقبين، فإن فيون يعتبر عن تعاظم تيار داخل المؤسسة الفرنسية يعمل على إعادة التفكير بطبيعة العلاقات مع السعودية التي اعتبرھا أحد مصادر التھديد الإرھابي في أوروبا، ودعا إلى مراجعة العلاقات معھا ومع قطر.

ويضيق الخناق على السعودية مع بارتفاع حظوظ اليمين في الوصول إلى السلطة في أوروبا، وبعد حلول الجمهوري دونالد ترامب إلى البيض الأبيض خلال يناير/كانون الثاني 2017م، وهو الذي امتلأت حملته الانتخابية بتصريحات اعتُبرت مناهضة للسعودية.