نائبة عراقية تعتزم مقاضاة السعودية بقانون شبيه بـ”جاستا”
أعلنت النائب العراقية عالية نصيف، يوم الأحد 25 ديسمبر/كانون الأول 2016م، عزمها عرض مقترح قانون بعد العطلة التشريعية شبيه بقانون “جاستا” الأميركي المتعلق بمحاكة رعاة الإرهاب، داعية السعودية إلى “التكفير عن جرائم مواطنيها” إن أرادت فتح آفاق تعاون وحسن جوار مع بغداد.
وقالت نصيف في حديث لموقع “السومرية نيوز” الإكتروني إن “موقف السعودية تجاه العراق كان معادياً منذ عام 2003م وحتى الآن من خلال الفتاوى التكفيرية التي تأتي من مدارسها الدينية، إضافة إلى إرسال المئات مما يسمون بالجهاديين” إلى سوريا والعراق، مشيرة إلى “إمتلاء السجون العراقية بالإرهابيين السعوديين، فضلاً عن إيواء الرياض للكثير من المطلوبين والمعادين للعملية السياسية والمطلوبين للقضاء بتهم إرهابية”.
وأضافت أن “المتغير شرق أوسطي والحاصل الآن في المنطقة وغلق الكثير من الملفات الضاغطة إرهابياً ومنها إقتراب نهاية صفحة “داعش” الإرهابي، جعل السعودية تتوسل عن طريق الولايات المتحدة الأميركية لتوطيد علاقتها مع العراق”.
وأشارت نصيف إلى تبنيها “مشروع قانون يوازي مشروع قانون “جاستا” الذي أصدره الكونغرس الأميركي والقاضي بإلزام السعودية دفع تعويضات لضحايا أحداث 11 أيلول 2001م”، مبينة أن “مشروعها الذي ستقدمه بعد العطلة التشريعية “يتضمن دفع السعودية تعويضات لعائلات ضحايا الأعمال الإرهابية التي قام بها إرهابيون سعوديون بالعراق كعربون حسن نوايا لفتح صفحة جديدة معهم”.
ودعت البرلمانية العراقية، السعودية إلى “التكفير عن جرائم مواطنيها بالعراق من خلال تعويض ضحايا إرهابها إذا ما أرادت فتح آفاق تعاون وحسن جوار مع العراق”.
جدير بالذكر أن الكونغرس الأميركي أسقط “فيتو” الرئيس باراك أوباما على القانون المعروف باسم “قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب” (جاستا)، والذي يتيح لعائلات ضحايا هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001م الإرهابية مقاضاة الحكومة السعودية.