صمود وانتصار

عين هادي على نفط حضرموت

في خطوة هي الأولى له منذ أربع سنوات، بدأ الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي زيارة إلى المكلا جنوب اليمن، في محاولة لتحريك ملفي النفط ومطالب الحراك الجنوبي الانفصالية.

تقرير مودة اسكندر

وصل الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي، إلى مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، برفقة عدد من الوزراء والمسؤولين، وعلى رأسهم رئيس وزراء حكومة الرياض أحمد بن دغر، في زيارة
إلى المحافظة الغنية بالنفط هي الأولى له منذ أربع سنوات حينما كان نائباً للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وترأس هادي عقب وصوله إلى المكلا عقب اجتماعاً للسلطة المحلية والتنفيذية والقيادات العسكرية والأمنية بالمحافظة، وصرح بأن زيارته تهدف إلى الوقوف على أوضاع المدينة وحاجات أبنائها.

وبعيداً عن تصريحات هادي الفضفاضة، أكدت مصادر مطلعة أن هدف الزيارة إعادة ترشيد مطالب الحراك الجنوبي الذي يسعى قادته إلى حكم ذاتي يعود بهم إلى فترة ما قبل الوحدة عام 1990م.

أما على الصعيد النفطي، ففي جعبة هادي الكثير، خاصة وأن الزيارة تأتي عقب ساعات من إعلان محافظها قرار توليه الإشراف على إدارة إنتاج الشركات النفطية واستلام عائداتها بعيداً عن حكومة الرياض.

وفي ظل عجز هادي عن إقالة محافظ حضرموت اللواء أحمد سعيد بن بريك المدعوم إماراتياً، تأتي الزيارة المستعجلة بعد إعلان المجلس التنسيقي لنقابات قطاعي 32/43 في حضرموت ونقابة موظفي شركة كالفالي في بيانين منفصلين تأييدهم لقرار المحافظ.

كشفت مصادر مطلعة عن خلافات حادة على خلفية عائدات نفط حضرموت والتي يحاول هادي ورئيس وزرائه أحمد عبيد بن دغر استمرار توريدها إلى حساب خاص في “البنك الأهلي السعودي” واعتراض قيادات السلطة المحلية في حضرموت على اعتبار أنها من حق أبناء المحافظة.

وكشفت المصادر أن هادي وبن دغر تمكنا حتى الآن من نهب عائدات تصدير ستة ملايين برميل من النفط تم تصديرها وبيعها للسوق العالمية عبر شحنتين، مؤكدة أنهما نكثا بوعودهما المعلنة بدفع 30 مليون دولار من كل شحنة لشركة “بترومسيلة” لتأهيل القطاعات النفطية، وتمويل إنشاء محطة كهرباء لحضرموت، وتخصيص 25 مليون دولار لإعادة الاعمار في المحافظة. يؤكد هذه المعلومات محافظ حضرموت موضحاً أن ما تم تنفيذه من الوعود الحكومية لم يتجاوز 5 في المئة فقط.