178 يشدون الرحال الى جبهات الحدود
عبد الملك عقيدة
اليوم شد الرحال الى جبهات جيزان ونجران وعسير 178 مجاهد ممن كنا نتهمهم بالفساد والصوصية من مشرفي امانه العاصمة وبينما كنت حاضرا في وداع اعز صديق فيهم وقفت خجولا متقزما امام تلك الهامات الوطنية العملاقة التي طالما تلقت من الاسائات والتشهير والطعن والاتهام بالباطل مالاتتحملة الجبال،
وحين سألت بعضهم عن حالة وجدت فيهم من خلف زوجتة واربع بنات ومن لة من مر على زفافة شهرين فقط ومن خلف ستة من الاطفال ومن خلف والدية وهو وحيدهم ومن ترك تجارتة ومن ترك اخوانه الايتام ووجدت من استشهد اخاه ومن استشهد اباه فقرر ان يلحق بذات دربة ولم اجد فيهم سوى تسعة موظفين والغالبية منهم لايوجد لاسرتة اي مصدر دخل
ويشهد الله ان منظرهم وهم يودعون ذويهم واصوات الامهات والزوجات والابناء وهن يودعنهم بحرقة وصبر وتجلد ودعاء غزير بأن ينصرهم ويثبت اقدامهم حتى اني والله لم استطع ان احبس دموعي وبينما كنت اتأمل ذلك المشهد العظيم الذي لا وان يفارق ذاكرتي حتى اخر يوم في حياتي سمعت احدهم يناديني من من مسافة 5متر ويقول ياأستاذ عبدالملك كنت وغيرك من اصحاب الصفحات تتهموننا بالظلم والفساد فهلا ابلغتهم ان من باع من الله ووطنه نفسة وخلف كل مالة في الدنيا من مال واهل وذهب للدفاع عن اليمن وشعبها يستحيل ان يكونوا كما تصفون
ولكنه حين التفت الية وراى دموع عيناي صمت وتقدم نحوي معتذرا وظن انه جرحني وهو لايعلم ان مشاهد ومواقف و التجارة مع الله والوطن هي السبب فقلت لة سابلغ رسالتك فقال بل وسلامي وحبي لكل فرد في وطني وقلهم سيأتي يوم يعرف فية من ظلمنا عظمة ماسنقدمة من اجل وطننا واحدهم وهو من بيت زاهر قال لي أخي انشدك الله ان تتفقد أخوتي في غيابي وعرفني عليهم فاذا بهم طفلتين وولد واحد لاتتجاوز اعمارهم ال12 من العمر واشياء كبيررررة وكثيرة لايسع المجال لذكرها فيها من دروس العظمة والشموخ والتضحية والفداء مالو وزع على اهل الارض لكفاهم
وقلت في نفسي والله لو راى ال يهود اي شعب يقاتلون لفكروا وترددوا مليون مرة قبل ان يخوضوا عدوانهم الحاقد على اليمن وايقنت وقتها كماهو يقيني كل مرة ان هذا الشعب منتصر بفضل الله ومنه لامحاله فسلام الله على مجاهدي الشعب اليمني وسلام الله على شهدائة ماتعاقب اليل والنهار من اليوم وحتى يوم الدين ،،،