رئيس الجبهة التعبوية الدكتور أحمد الشامي في حوار صحفي : الحالة التعبوية مستمرة والصمود اليمني انتصر على آلة العدوان
قال رئيس الجبهة التعبوية المنسقة بين الجبهات الشعبية والرسمية الدكتور احمد الشامي: ينبغي أن نستوعب أن المعركة مع العدوان السعودي وتحالفه ومرتزقته قبل أن تكون معركة عسكرية هي معركة وعي وثقافة.. مؤكداً أن الانتصار المحتوم مرهون بزيادة مستوى الوعي الوطني لدى كل شرائح المجتمع..
أشاد الشامي في حوار صحفي لـ الثورة بمستوى التماسك والترابط في ما بين القوى الوطنية الداخلية التي سطرت ملاحم تاريخية في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقته.. وهو التماسك الذي عزز عوامل نهوض الحكومة وقيامها بدورها باتجاه دعم استمرارية الصمود التاريخي لليمنيين..
وتطرق الشامي إلى قضايا الوعي الثقافي للقبيلة اليمنية والصمود الأسطوري للجيش واللجان الشعبية.. ووسائل وأساليب الحرب النفسية والإعلامية والثقافية التي ينتهجها العدوان السعودي.. وقضايا أخري.
وفيما يلي نص الحوار :
- بداية دكتور أحمد… دعنا نبحث معك في إطار التعبئة العامة عن مفارقات الراهن اليمن وملامح صمود اليمنيين الأسطوري بعد ما يزيد عن 20 شهرا من العدوان.. فكيف كانت تتحرك الحالة التعبوية وكيف أصحبت اليوم..؟!
# الحالة التعبوية كانت وما تزال تتحرك بشكل تصاعدي، مركزة على ضرورة استيعاب مسألة أن العمل في الجبهة التعبوية هو عمل تنسيقي، الغرض منه توحيد الطاقات التعبوية التوعوية لكل الجبهات الشعبية والرسمية التي تعنى بالمواجهة الثقافية الفكرية ضد العدوان وكشف أساليبه ووسائله التضليلية، وبث روح الاستنفار والاستعداد في جماهير الشعب اليمني لمواصلة الجهاد المقدس ضد المعتدين الظالمين، هناك مفارقات كبيرة تتجسد في عدالة القضية وحجم حماقة وبشاعة العدوان.. ما دفع الجبهة التعبوية إلى زيادة وتيرة حالة التعبئة والاستنفار لدى أبناء الشعب لتعم هذه الحالة حتى الشرائح الاجتماعية التي آثرت الصمت في بداية العدوان فالملموس أن هناك فارقا كبيرا ما بين حالة التعبئة العامة والاستنفار لدى الشعب اليمني في المراحل الأولى وفي هده المرحلة هناك اتجاه تصاعدي وهناك تراكم في الوعي لدى اليمنيين احدثته القيادة الثورية والثقافة القرآنية والأحداث وهذه تعد نعمة من الله وفضلا منه, والعدو استطاع بأعماله الحمقاء والسخيفة أن يصنع حالة من السخط تجاهه وان تتضح حقيقته لكثير من شرائح المجتمع اليمني والتي كان يعتبرها العدوان شرائح يستطيع التأثير عليها داخل أوساط مجتمعنا اليمني
- هل لا يزال التفاعل المجتمعي والشعبي مع التعبئة العامة كما هو ..أم أن هناك تغييرا حصل من وجهة نظركم.. ؟
# ما نلاحظه الآن أن حالة التعبئة العامة تزداد يوما بعد آخر رغم كثرة الأساليب الماكرة التي يستخدمها العدوان وطول فترة العدوان لمحاولة ضرب حالة الاستنفار العام والتعبئة الداخلية لدى المجتمع, وما نلسمه من خلال تحركنا الميداني وزيارتنا للجبهات ومن خلال الأرقام أن حالة الوعي في تنام وفي ازدياد وهذا هو الشيء الطبيعي بالنسبة لشعبنا اليمني الذي لم يستطع العدوان أن يغير من قناعاته تجاه عدالة قضيته وبشاعة العدوان باستثناء من باع نفسه للشيطان من المنافقين المرتزقة .
- لكن هناك من لا زال يشكك في عدم صول تبرعات وقوافل أبناء الشعب اليمني إلى المجاهدين في الجبهات.. مادا تقولون في هذا الجانب..؟ وكيف تردون على مثل هكذا مزاعم وإشاعات.. ؟
# المشككين الذين يطرحون مثل هذه المواضيع هم في الواقع ليس لديهم أي مستند بما يثبت صحة ادعائهم هم عبارة عن أبواق للعدو وإلا كيف تصف حالة استمرارية ثبات الجبهات في ظل حرب عالمية أدخلت دولا غنية كالسعودية والإمارات في عجز اقتصادي هذه محاولة من محاولات العدو الذي يحارب الشعب ويحاول أن يشوه قيادة الشعب اليمني التي تتصدى لمواجهة العدوان فهؤلاء المشككون لا يوجد لديهم أي مبرر واعتقد ان الجهات المختصة في جمع هذه التبرعات هي طلبت بوضوح من هؤلاء المشوهين بان يأتوا بوثائقهم وأنهم مستعدون للإيضاح بالوثائق والمستندات والأدلة الواضحة بان هده التبرعات والأموال هي تتجه بالتأكيد إلى جبهات ومحاور القتال. وما يحصل من جهة العدو هو محاولة تشويه
- في ما يتعلق بالتعبئة البشرية ..هل لا زالت هناك فرصة لالتحاق الشباب بالجبهات أم أن ثمة اكتفاء .وما هي معايير التحاق الشباب بالجبهات لمساندة المجاهدين من أبطال الجيش واللجان الشعبية حاليا ورفدهم بهم. ؟!
# بالتأكيد الجهات المختصة بمراكز ومعسكرات استقبال المتطوعين للقتال يؤكدون أن العملية قائمة وبوتيرة جيدة وان الباب مفتوح لكل أبناء الوطن والجبهات بحاجة لرفد مستمر ونؤكد على انه لا ينبغي أن تكون الانتصارات عامل تبريد لأعصاب الجماهير بل تزيدنا شكرا ا لله واستنفارا للجبهات ,فالجبهات مازالت بحاجة إلى استنفار كبير وخصوصا أن العدو يحشد ويستنفر باستمرار.
بالنسبة لجانب الجيش هناك جهات مختصة لديها لوائح ونظم تضبط عملية التحرك, كذلك بالنسبة للجان الشعبية لديها لوائح ونظم معينة تمر عبر مراحل دورات تدريبية ودورات تأهيله ودورات ثقافية بحيث يتحرك المقاتل ضمن مراحل تربوية نفسية وتدريبية فتكون لديه قوة إيمانية وتدريبية ليصبح نموذجا قادرا على المواجهة ,فالاستعداد لقبول أي من المقاتلين موجود بشكل كبير ومعسكرات التدريب والتأهيل جاهزة ومهيأة لاستقبال أي أعداد من المقاتلين الذين يريدون الالتحاق بجبهات القتال .
مؤامرة الهيكلة
- ما هي نسبة مشاركة القطاع الحكومي في الالتحاق بجبهات القتال سواء في ما يتعلق بالمال او بالمقاتلين من المؤسسة العسكرية ؟
# في المراحل الأولى وكنتيجة طبيعية للمؤامرة الأمريكية على الجيش في ما سمي بهيكلة الجيش وتغيير عقيدته القتالية كانت النسبة مخجلة جدا في البداية ، بعض القيادات العسكرية تحركت بدافع وطني وإيماني بكامل الويتها وعتادها ..ولكن كان الكثير من القادة العسكريون والأفراد وللأسف راقدين في بيوتهم منتظرين لاستلام رواتبهم فقط وكان تحرك المقاتلين الأحرار من الجيش إلى الجبهات مع اللجان الشعبية بشكل طوعي فردي وبشكل مستقل عن قيادتهم العسكرية غير المستشعرة للخطر ولمسؤوليتها الوطنية ، فكان من الطبيعي أن تتصدر اللجان الشعبية معركة الجهاد المسلح دفاعا عن الوطن مع الأحرار من أبناء الجيش اليمني.
لكن واقع الجيش فيما يتعلق باستشعاره للمسؤولية بدأ يتعافى بشكل كبير مع استمرار العدوان وهناك صحوة كبيرة جدا لدى القيادة العسكرية والويتها وبدأت الحالة تتصاعد بداخله نحو التحرك الفاعل والمتسارع وبالذات في المراحل المتأخرة من العدوان ، للدفاع عن الوطن والمستضعفين من أبناء شعبنا اليمني.
- في ما يتعلق بالقطاع الخاص من رجال المال والإعمال والتجار ..كيف تقيمون مشاركتهم واسهاماتهم في رفد الجبهات ..وهل صحيح ان مساهمة البسطاء أكثر ؟
# هناك الكثير من الأحرار من التجار وأصحاب رؤوس الأموال كان لهم دور فاعل في رفد الجبهات ولكن الواضح أن الدور البارز هو لمساهمات البسطاء ودعمهم للجبهات عبر القوافل الشعبية المستمرة والتي أصبحت ثقافة تعبر عن عطاء وكرم وإيمان اليمنيين..
القبيلة والثقافة الوطنية
- لا شك أن القبيلة هي أساس بناء المجتمع اليمني الواسع وحظيت بإشادات كثيرة في خطابات السيد القائد..برأيكم ما هي أسرار تلك الإشادات وما هو الدور الذي تلعبه القبيلة اليمنية حاليا في معركتنا مع العدوان.. ؟!
# الكلام عن القبيلة اليمنية كلام كبير وكثير جدا لأن القبلية اليمنية أثبتت أولا أنها أكثر ثقافة من أولئك الذين كانوا يسمون أنفسهم بالمثقفين، ضد الرجعية وصاروا للأسف الشديد في صف الرجعية السعودية التي يقود نظامها العدوان على اليمن.. واتضح جليا أن الثقافة تجلت في القبيلة اليمنية ومواقفها ودعهما ووقوفها وبذلها وسخائها الوطني في وجه العدوان لتفوق أولئك الذين يسمون أنفسهم بالمثقفين الذين اثبت الواقع أنهم أميون, كما اثبت الواقع أن القبيلة اليمنية هي من تصدرت المشهد في القوافل التي ترفد بها الجبهات بالرجال والمال وفي مواجهة التصدي للعدوان ونبذ الخونة من أوساطها ومساندتها ودعهما لأبطال الجيش واللجان الشعبية, وبكل صراحة ووضوح نستطيع أن نقول لأولئك الذين كانوا يقللون من شأن القبيلة ويضربون هذا البنيان اليمني العظيم الشامخ ينبغي ان يعاد الاعتبار للقبيلة اليمنية التي أثبتت في الواقع أنها رمز لشرف وأمة وقيم أبناء هذا الشعب اليمني العظيم.
- وماذا عن الإشادة التي نسمعها في خطاب السيد القائد.. ؟!
# إشادة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله – هي من خلال مشاهدته للواقع العملي الإيجابي والمواقف الإيمانية الجهادية العظيمة التي قدمتها القبيلة اليمنية في مواجهة هذا العدوان من خلال الوعي ورفد الجبهات بالمال والرجال والتحرك الجاد والاستنفار العام كذلك أيضا في رفضهم للمرتزقة والمنافقين وتعييبهم للخائن من أبناء القبيلة ورفضهم له فحالة الوعي التي ظهرت في القبيلة اليمنية تحطمت عليها وعبرها كل مؤامرات الداخل والخارج وهذا واحد من الأسباب الرئيسية التي جعلت قائد الثورة يشيد بدور وعظمة القبيلة اليمنية.
- المعطيات الميدانية التي نشاهدها هذه الأيام تجعلنا نرى أن هناك فرقا بين أداء الجيش واللجان اليوم وبين أدائهم في ذروة العدوان ، هل يمكن أن تشرحوا لنا أبعاد ذلك وخلفياته في ضوء احتكاككم بجبهات التعبئة والحشد ؟
# حالة الاستمرارية في العدوان تراكم من خبرات الجيش واللجان الشعبية مع أنهم يخوضون معركة غير متكافئة من جميع النواحي ولكن الارتباط القوي بالله والالتزام بتوجيهات القيادة الثورية الحكيمة ممثلة بالسيد القائد عبد الملك الحوثي وكذلك الاستفادة من الخبرات وتجارب الميدان العسكري كان لها دور بارز في الانتقال التصاعدي نحو الأفضل وبدأت المعركة في بعض الجبهات تتجه من طور الدفاع إلى الهجوم
- مرور كل هذه الأشهر من عمر العدوان ما هو تقييمكم للتأييد الشعبي للثورة.. ؟!
..الواضح أن حالة الزخم الشعبي وتأييد الثورة يتزايد يوما بعد يوم وخصوصا ان ثورة الـ21من سبتمبر كان لها الدور الأبرز والاستثنائي في مواجهة العدوان واعتقد أن الزخم الجماهيري في ذكرى مولد الرسول الخاتم محمد صلى الله عليه واله وسلم والتي دعت إليها قيادة الثورة وغيرها من المناسبات توضح حجم التأييد وزخم التفاعل الشعبي مع هذه الثورة وقيادة الثورة الحكيمة والمسألة واضحة وليس فيها أي مبالغات على سبيل ذلك التحشيدات الشعبية المستمرة, الزخم الكبير, الخروج المستمر رغم قصف الطيران , هده كلها تثبت بما لا يدع مجالا للشك آن الزخم الجماهيري والحس الثوري في ازدياد وكما قال قائد الثورة : نحن ثورة ضد العدوان وبعد غد سنكون ثورة حتى قيام الدولة العادلة.
العدوان وتأييد 21 سبتمبر
- ما مدى تأثير العدوان في تأييد المجتمع لثورة 21 سبتمبر هل كان سلبيا أم ايجابيا .. نتمنى أن تضعونا على تفاصيل هذه الجزئية.. ؟
# ترسخت قناعة الشعب اليمني بثورة 21 سبتمبر و أنها كانت ثورة وتغييرا حقيقيا وليس شكليا لاعتبارات عديدة أولا إسقاط مراكز النفوذ التي كانت متأصلة ومتجذرة ومسيطرة ومستبدة بهذا الشعب اليمني وعلى رأسهم الفار علي محسن الأحمر وغيره من قوى النفوذ .. ثانيا استعادة القرار السياسي وإخراج البلد من تحت الوصاية الخارجية ويكفي أنه في ظل هذه الثورة تشكلت أول حكومة يمنية بقرار يمني خالص حيث لم يكن بالإمكان سابقا اختيار وزير أو أي عمل مفصلي وحساس إلا بموافقة سعودية أمريكية..
ثالثا الفارق الهائل في الوضع الأمني حيث كانت الفوضى الأمنية تعم أغلبية المحافظات اليمنية حتى وصل الحال إلى أن بعض الأفراد والضباط في العاصمة صنعاء لا يجرؤون على لبس وارتداء ملابسهم العسكرية الرسمية , فحالة الأمن والاستقرار التي تزامنت مع هذه الثورة اليمنية المباركة ولدت تأييدا مضاعفا ,هل تتصور الآن أن محافظة صنعاء رغم الحرب العالمية أكثر أمانا من معظم دول العالم , فالآن هناك دول عالمية تتميز بالاقتصاد وقوة الأمن ويحصل فيها تفجيرات وتفخيخات وصنعاء آمنة مستقرة.
رابعا استطاعت الثورة أن تواجه هذا العدوان العالمي بموروث وتركة منهارة فالمؤسسات شبه مشلولة ومتردية ضربتها الأزمات السياسية والفساد المالي والإداري السابق فقد كانت اليمن مصنفة ضمن أفقر وافسد بلدان العالم ماليا وإداريا والجيش مهيكل والبنك محلوب كما قال الدنبوع بأنه لا يوجد في البنك غير ملياري دولار تبع التجار وليس الدولة وباسندوة قال بأن المخزون البنكي مفقود ولا معاشات من الشهر الجاري وغيرها من الانهيارات ، بهذه التركة من الفساد والانهيارات استطاعت الثورة مواجهة العدوان وتقليم اظافره ولولا فضل الله على الشعب اليمني بهذه الثورة وبالمسيرة القرآنية لكان مستقبل اليمن على سكاكين داعش ولكان النشيد الوطني ، لن ترى الدنيا على أرضي وصيا ، في خبر كان.. كل هذه المعطيات وغيرها ساعدت على زيادة الزخم الثوري والقناعة بأنها ثورة تصحيح حقيقي لا شكلي.
الشائعات والحرب والنفسية
- ماذا عن انتشار الشائعات وكيفية تقبلها لدى أوساط الشعب اليمني ..وكيف تتم مواجهتها؟
# العدوان السعودي كما يمارس الحرب العسكرية هو يمارس الحرب الثقافية والتضليل الإعلامي والله سبحانه وتعالى في القران الكريم اخبرنا بان الحرب الثقافية والإعلامية هي أصل كل الحروب ولذا يقول الله “يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون” فالعدو يستخدم كل السبل والوسائل في إطار خلخلة وضعضعة الوضع الداخلي اليمني لهزيمة هذا المشروع ويستخدم في سبيل فكفكه الوضع الداخلي اليمني الكثير من الشائعات منها ما هو إرجاف لإضعاف معنويات الشعب والمجاهدين من أبناء الشعب و الجيش واللجان الشعبية من خلال اصطناعه لكثير من الأخبار المزيفة ومنها ما هو من باب التطمين عبر بث الكثير من أخبار الانتصارات الكاذبة وغير الواقعية لتبريد الأعصاب اليمنية ومنها أيضا بث الشائعات في ما يتعلق بالفساد المالي والإداري الذي ترافق مع ثورة 21 سبتمبر وهدا كلام خيالي وبعيد كل البعد عن الحقيقة ولا ينتمى إلى الموضوعية بصلة وهذه حرب مركزة في هدا المجال لها مطابخها الإعلامية الجاهزة ولها ميزانيات طائلة من الأموال, ولذا ينبغي أن يتسلح الشعب اليمني بالثقافة القرآنية القادرة على مواجهة كل أنواع الشائعات ودحضها وان يستوعبوا أننا بحاجة إلى رفض حالة الانفلات في انتقاء الأخبار وترويجها ”
الله سبحانه وتعالى في القران الكريم يؤكد هذه القضية “وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول والى أولي الأمر لعلمه الذين يستنبطونه منهم ” فأي أحداث فيها خوف أو أمن ينبغي أن تكون هناك جهات محددة نستقي منها الأخبار, فحالة الانضباط في استقاء الأخبار وحالة المقاطعة لقنوات العدو مطلوبة فما حاجتك إلى مشاهدة قنوات هي تستخدم الكذب والافتراء والتزوير عليك وتساهم في تبرير ما يجري عليك من سفك لدماء أبناء شعبك فما الحاجة إلى الاستماع إليها فإذا تحرك الشعب اليمني لمقاطعة قنوات التضليل فستمثل ضربة قاضية عليهم وسيصاب العدو بالإحباط..
- ما هي الخيارات المتاحة من وجهة نظركم في مواجهة الأزمة الاقتصادية.. ؟
# بالتأكيد أن للحروب تداعيات اقتصادية وهناك خيارات كثيرة وبالتالي يجب على الحكومة أن تنهض وتجعل من أولوياتها البعد الاقتصادي وهناك مجالات حسبما سمعنا من اللجنة الاقتصادية أن هناك حلولا بديلة وتطمينيه كبيرة ومن المهم تفعليها بإمكانها أن تكون رافدا أساسيا لإعادة الوضع الاقتصادي إلى مساره الطبيعي رغم تمادي العدوان في استهداف الاقتصاد اليمني من أجل إركاع الشعب وإخضاعه وهذا المجال على عاتق الخبراء الاقتصاديين.
صمود الجيش واللجان
- رغم ما شكله العدوان السعودي الأمريكي من تبعات اقتصادية وسياسية من خلال عدوانها على اليمن.. كيف تقرأون صمود الشعب اليمني بجيشه ولجانه ومؤسساته رغم الحصار الثلاثي الجائر والقصف الجوي المتواصل؟
# السر في ذلك هو تأييد الله وعونه فهده القضية ليست طبيعية وهذا ما يجب علينا ان نستوعبه بأن وراء هذا الشعب العظيم إرادة ونصر وتأييد الهي يستحق الثناء والفضل والذكر والتمجيد لله سبحانه وتعالى , فالسعودية والإمارات والعديد من الدول التي دخلت في هذا التكالب هي إمبراطوريات في المال والثروة والنفط هاهي تدخل في عجز اقتصادي ومهددة بالإفلاس وهذه قضية نستطيع أن نتحدث لأولئك الذين يتحدثون عن فساد ثورة 21 سبتمبر ألم تسألوا أنفسكم مرة واحدة كيف استطاعت هذه القوى مع بقية القوى والمكونات الوطنية والحرة أن تواجه هذا العالم بأكمله بتركة منهارة من الاقتصاد والمؤسسات ..ألم تسألوا أنفسكم كيف لو تصدر هذا المشهد القوى التي عبثت بثروات الشعب في الفترات الماضية, الأمر الذي يدلل على أن هذه القوى نظيفة ومعها بقية المكونات الوطنية الحرة التي وقفت وتحركت واستطاعت أن تواجه هدا الصلف العالمي المتوحش بإمكانيات بسيطة بثقتها بالله وعدالة مظلوميتها التي تحركت لأجلها وعلى أساسها يتحرك شعبنا اليمني المظلوم.
- إذا ما تكلمنا بضرورة الوعي ..برأيكم على ماذا ينبغي أن يعول الشعب اليمني بعد الله سبحانه وتعالى في معركته مع قوى الظلم والطغيان في هذا العالم.. ؟
# ينبغي أن نستوعب أن المعركة قبل أن تكون معركة عسكرية هي معركة وعي وثقافة كلما كان الشعب اليمني أكثر وعيا كلما كانت عوامل الانتصار تزداد وعوامل العدوان تنهار, فحالة الوعي من القضايا الهامة جدا من خلال التماسك والترابط في ما بين القوى الوطنية الداخلية لها دور هام جدا أيضا حالة نهوض الحكومة وقيامها بدورها وتضافر الشعب إلى جانبها لاستمرارية هذا الصمود, فمن المهم جدا أن تتعاضد كل هذه العوامل وفي مقدمتها حالة الوعي والرجوع الجاد إلى الله والاستيعاب الكافي للصراع مع العدو و في ما يتعلق بالوعي الثقافي سيكون لها الدور الكافي في حسم معركة الصراع مع العدو فيما إذا تحركنا على أساسه وحينما أتحدث عن الوعي فاعني به الوعي والثقافة القرآنية.
رسالة أخيرة
- أخيراً.. ما هي رسالتكم إلى أبناء الشعب اليمني عموما والى قوى العدوان على وجه الخصوص.. ؟!
..ندعو شعبنا اليمني إلى الاستمرار في الصمود والوعي والثبات فليس هناك من حل سوى الانتصار وليس هناك مجال إلا الثبات والصمود والصبر الذي سيتكلل بالنصر المبين مهما قدمتم من تضحيات وشهداء فخسارة التضحية ليست كخسارة الاستسلام وكما عودت يا شعبنا اليمني شعوب العالم في صمودك وثقتك بالله استمر في الوعي والبصيرة وارتباطك بقيادتك الثورية العظيمة ودعمك للمجلس السياسي الأعلى الذي يمثل الإرادة الشعبية .
ونقول لدول الجوار ينبغي أن تستوعبوا ويكفيكم رسائل الأمريكيين المهينة لكم ويكفي رسالة قائد الثورة لكم منذ بداية العدوان بان العدو يستخدمكم كأدوات وبعد استفراغه من الحاجة إليكم سيرمي بكم إلى مزبلة التاريخ بل ويكفيكم تصريح ترامب الذي قال بأنكم مثل البقرة الحلوب متى ما جف ضرعها سيذبحكم ألا يكفيكم مثل هذا الخطاب بأنكم مجرد أحذية يلبسها الأمريكي والإسرائيلي للدوس على هذا الشعب اليمني المظلوم وعليكم استيعاب أن العدو يريد أن يعزلكم عن محيطكم العربي والإسلامي ويصنع فجوة وعداء بينكم وبين محيطكم العربي والإقليمي إن كان بقي لديكم ذرة من وعي أو عقل.
نقلاً عن : صحيفة الثورة