رئيس اللجنة الثورية يحضر ندوة “التضليل عبر وسائل الإعلام وأثره في المجتمع” بصنعاء
الصمود | صنعاء | 26 / 1 / 2017م
أشاد رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي بدور الإعلام الوطني في نقل انتصارات الجيش واللجان الشعبية بمختلف الجبهات وتعزيز الصمود الشعبي لمواجهة العدوان، إضافة إلى دوره البارز في مواجهة التضليل الإعلامي الذي ينتهجه وسائل إعلام العدوان المختلفة عن طريق كشف وتعرية الأخبار الكاذبة بالصوت والصورة.
وأضاف رئيس اللجنة الثورية في كلمة ألقاها اليوم الخميس 26 يناير 2017م بجامعة إقرأ بصنعاء خلال ندوة “التضليل عبر وسائل الإعلام وأثره في المجتمع” والتي أقامها الجانب الإعلامي للهيئة النسائية الثقافية العامة لأنصار الله: إن إعلام العدو يروج لأحداث مختلفة وغير حقيقية وأن التضليل الإعلامي الذي ينتهجه العدو في مختلف الجوانب أتخذه مهنة لتغطية عجزه وجرائمه التي يرتكبها في حق الشعب اليمني، ولا نستغرب أن تكون أمريكا وإسرائيل قد امتهنوا التضليل على الشعوب، إذ نحن أمام معركة مصطلحات ومفاهيم يروج لها إعلام العدو كالإرهاب.. ويجب أن نفهم كإعلاميين أن مواجهة الشائعات والاهتمام بفضحها والنزول إلى مكان الشائعات قبل انتشارها يحد منها ويجعل المجتمع أمام الحقيقة المجردة.
وأكد الحوثي أن الإعلام الوطني والمجتمع نحج نجاحا كبيرا في فضح التضليل الإعلامي للعدو إذ نجحت حملات التويتر منذ بدء حملة “أمريكا تقتل الشعب اليمني” في فضح جرائم أمريكا ومرتزقتها وتشكيل رأي عالمي ضد سياستها وهو ما جعلها تنتهج أكثر نحو التدمير والتضليل.
وأكد رئيس اللجنة الثورية على أهمية الوعي بالمعركة وفضح ادعاءاتهم بموضوعية وصدق في الردود والتعليق.. مشيدا بدور الإذاعات الوطنية التي تقوم بدور كبير في مواجهة العدوان وفضح تضليله الإعلامي.. داعيا إلى رصد أثر الإعلام اليمني على العدو وإدعاءاته الكاذبة.
وقد ألقيت خلال الندوة ثلاث أوراق عمل الأولى ألقاها نائب وزير الإعلام هاشم أحمد شرف الدين تحت عنوان “التضليل الفكري والثقافي عبر الإعلام” أكد خلالها على أهمية تعزيز حالة الصمود الفكري والثقافي التي عجزت أمامها كل محاولات التضليل عبر الإعلام وتعميمها على كافة المنتمين للأمة.. مشيرا إلى أن عدونا عدو تاريخي ولديه الدروس الكثيرة ويعرف كيف يعمل في تضليل الناس مما يجعلنا نؤكد على أهمية مقاطعة وسائل إعلامه لكونه يستخدمها في جميع أنواع التضليل الفكري والثقافي والسياسي والاقتصادي والأخلاقي وغيرها من المجالات.
فيما ألقى ورقة العمل الثانية رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين عبدالله علي صبري والتي حملت عنوان “التضليل الإعلامي وأبعاده السياسية في الحرب العدوانية على اليمن” أشار خلالها إلى أنواع أساليب التضليل والتحريف الإعلامي الذي انتهجته وسائل إعلام العدو منها “التحريف، الحضر والتعتيم، توجيه الخبر، التكرار، التهويل والتهوين”.. كما عرض نماذج من أساليب التضليل في الحرب العدوانية على اليمن منها شرعنة مصطلحات لصالحها والتعميم على مواجهات الحدود والتهوين منها والتبرؤ من قتل الأطفال في اليمن وتمييع جريمة الصالة الكبرى والقفز على تداعياتها إضافة إلى قلب الحقيقة واتهام القوة الصاروخية باستهداف مكة المكرمة.
وذكر صبري سبل مواجهة الكيد والتضليل الإعلامي منها العمل على تعزيز الفهم والوعي أكثر بحقيقة وخفايا الحرب الإعلامية العدوانية على اليمن، والارتقاء بأداء الوسائل الإعلامية الوطنية، والعمل على سياسة إعلامية تخاطب المتلقي خارج اليمن، ومقاطعة وسائل إعلام العدو شعبيا، والحذر من الانخراط في حملات المناكفات التي تضر بالجبهة الداخلية، إضافة إلى ترسيخ مصداقية وسائل الإعلام الوطنية.
فيما كانت ورقة العمل الأخيرة للإعلامية أمة الملك الخاشب تحت عنوان “التضليل عبر وسائل الإعلام وأثره في المجتمع” والتي خرجت منها بعدة توصيات أبرزها أهمية تثقيف النفس وتربيتها بما يعزز من الصمود ومواجهة العدوان، والابتعاد عن أي مجادلات تسلب الهدوء والأدب على شبكات التواصل، وفتح باب النقاشات العلمية واضحة الدلالات، وعدم الإكثار من الدخول في شبكات الانترنت.. إضافة إلى ضرورة أن يضع راسمو السياسات العامة أولوياتهم واهتماماتهم تثقيف وتوعية وترشيد المتجمع حول كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي الاستخدام الصحيح والحذر من خطورتها.