عجز سعودي عن حماية أنظمة المؤسسات من “شمعون 2”
تستمر الأضرار والاعطال التي سببها الهجوم الالكتروني لفيروس “شمعون 2” على الجهات الحكومية والخاصة في السعودية، في وقت صنفت وزارة الداخلية فيه مستوى خطورة الهجوم بأنه عالٍ جداً.
تواصلت الهجمات الالكترونية على هيئات ومؤسسات سعودية خاصة ورسمية، وكشفت مصادر أن هذه الهجمات أدت إلى تعطيل برامج عدة منها نظام بنك التنمية الاجتماعية، وإلى عدم تمكن العاملين والمختصين من الوصول إلى قاعدة البيانات، لا سيما بيانات المستفيدين.
وحذرت “هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات” السعودية من هجمات إلكترونية مختلفة من نوع فيروس “شمعون 2″، وفيروس “الفدية”، تستهدف المعلومات والملفات وتمسحها بشكل كامل، وأوصت جميع الجهات برفع مستوى الحيطة والحذر والتحقق من وجود الاحتاطات اللازمة. ويعطل الفيروس “شمعون 2” أجهزة الحاسوب من خلال استبدال برمجيات أساس فيها، مما يجعل من تشغيل الجهاز أمراً مستحيلًا.
واعترف محافظ الهيئة عبدالعزيز الرويس بفشل أنظمة الحماية لدى الجهات الحكومية في التصدي للفيروس، عازياً ذلك إلى أنه يستخدم أسلوباً غير مسبوق، ولم تتوقعه أنظمة الحماية المتوافرة.
من جهته، صنف “مركز الأمن الإلكتروني” في وزارة الداخلية السعودية مستوى الخطورة الإلكترونية بعد هجوم “شمعون 2” بأنه عال جداً. وأشار المركز، في تقرير له، إلى احتمال حدوث الهجمات بنسبة شبه مؤكدة، وهي من الدرجة الخامسة أي ما يعادل مرة أو أكثر في الشهر، الأمر الذي يهدد حقوق المواطنين واقتصاد البلد.