صمود وانتصار

زخم ونفير متصاعد في اليمن بعد خطاب التعبئة (تقرير )

الصمود | 30 / 1 / 2017م

 

تشهد المحافظات اليمنية فعاليات متواصلة، في إطار النفير العام لمواجهة العدوان السعودي الأمريكي، وزحوفات التحالف ومرتزقته على السواحل الغربية، وللتنديد بالمجازر والجرائم المتوالية التي يرتكبها العدوان بحق المدنيين والنساء والأطفال.
وكان قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي دعا إلى العناية بالتعبئة الجهادية، مشدداً في خطاب متلفز الجمعة الماضية على أهمية “النفير بكل ما تعنيه الكلمة بمدلولها القرآني”.
وفي إطار التعبئة ورداً على التصعيد العسكري للعدوان، انعقد لقاء بمحافظة الحديدة أمس الأحد، ضم وكلاء المحافظة عبد الرحمن الجماعي وعبد الجبار أحمد محمد و مدراء مديريات بيت الفقيه والدريهمي والمنصورية والسخنة ومشايخ وأعيان المديريات، وتطرق إلى سبل دعم الجبهات بالمال والرجال وتعزيز الاصطفاف والتلاحم الوطني.
اللقاء حيا صمود وثبات أبناء تهامة أمام جحافل العدوان ومرتزقته والمضي في إفشال كافة مخططاتهم الهادفة للنيل من الوطن وأمنه واستقراره، وأشاد بالبطولات التي يسطرها رجال الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات والذين يكبدون المعتدين خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
وأكد المشاركون وقوفهم صفا واحدا لدعم الجبهات في مواجهة العدوان واستعدادهم رفد الجبهات بالرجال والسلاح والمال وتقديم الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره.
في ذات السياق، شهدت محافظة ذمار في وسط اليمن عرضا عسكريا مهيبا، شارك فيه المقاتلون المتطوعون من أبناء مديرية عنس. وعبر المشاركون عن “استعدادهم لرفد جبهات الشرف والبطولة بالمزيد من الرجال”.
وأكد أبناء عنس- ذمار جهوزيتهم في مواجهة الغزاة والمرتزقة، حتى يتحقق النصر الموعود، واعتبرت الكلمات الملقاة في المناسبة، أن الدفاع عن الوطن واجب ديني وأخلاقي وقيمي يقع على عاتق الجميع. وحذرت من الطابور الخامس الذي يشن حرباً ناعمة بهدف شق الصف الداخلي.
محافظة إب كانت جاهزة هي الأخرى في إطار الاستجابة السريعة لخطاب التعبئة، واحتضنت خلال اليومين الماضيين فعاليتين كبيرتين حضرهما أعضاء في اللجنة العليا للتعبئة العامة، وبمشاركة الوجهاء والعلماء من أبناء مديريات: مذيخرة، حزم العدين، جبلة ،السياني وذي السفال.
وفي اللقاء الذي حضره وكيل محافظة إب حارث المليكي أوضح أصحاب الفضيلة العلماء “إن الجهاد بات الحل الوحيد لإيقاف اطماع الأعداء بحق أبناء اليمن ووطنهم. وطالبوا الجميع أن يقفوا صفا واحدا ، ضد هذا العدوان الأبشع على الإطلاق، الذي استهدف البشر والحجر ويريد استعباد أبناء اليمن، وتركيعهم.
الفعالية الثانية كانت بمدينة جبلة، التي شهدت وقفة احتجاجية للتنديد بإستمرار العدوان على اليمن. وتحدث في الوقفة عضو لجنة التعبئة العلامة صالح الخولاني، مؤكداً أن الجهاد في ظل العدوان أصبح فرض عين على كل مكلف قادر، مستشهدا بالآيات والأحاديث التي تحث على مقارعة قوى الظلم والعدوان والدفاع عن كرامة وعزة الأوطان.
وفي محافظة صنعاء، وكعادتها قدمت قبيلة بني حشيش قافلة جديدة لرفد الجبهات، واحتوت القافلة التي قدمها أبناء مديريتي الرونة وسعوان على أصناف متعددة من المواد الغذائية والمشروبات وأنواع مختلفة من الزبيب اليمني. وأكد أبناء بني حشيش خلال وقفتهم القبلية الواسعة والحاشدة على بذل الغالي والنفيس، والاستعداد لرفد الجبهات بالمال والرجال والسلاح. وأعلنوا خلال الوقفة “التحاق العشرات من أبناء القبيلة بمعسكرات التدريب في إطار الاستجابة المجتمعية للنفير العام”.
مديرية مناخة بمحافظة صنعاء هي الأخرى، قدمت الأحد29 / 1 / 2016 قافلة غذائية متنوعة دعما ومساندة لأبطال الجيش واللجان الشعبية. واحتوت القافلة التي مولها أهالي عزلة مسار وهوازن بمديرية مناخة حراز على أصناف متعددة من المواد الغذائية والمشروبات وأنواع مختلفة من الكعك المحلي. مؤكدين الاستمرار في رفد الجبهات بالرجال وقوافل الإمداد الغذائية والسلاح، حتی تحقيق النصر ودحر الغزاة والمرتزقة من كل شبر من أرض الوطن.
وفي أمانة العاصمة وتحت شعار”جرحانا يجددون العهد للسيد القائد والشعب اليمني والشهداء بمواصلة المسير”، انعقد مهرجان احتفالي لتكريم 200 جريح. وفيما رفع المشاركون من الجرحى لافتات (عائدون إلى الجبهات)، تحدث رئيس مؤسسة الجرحى قاسم الحمران، عن صمود اليمن الذي لم يكن ليتحقق لولا الرجال ممن ضحوا بأرواحهم وأبهروا العالم باستبسالهم في جبهات الذود عن الوطن ، لافتا إلى البطولات التي سطرها الجرحى المحتفى بهم في مختلف الجبهات، فأصبحوا مدرسة في الرجولة، وعنوانا للشرف في كل بقاع العالم.