إغلاق “قناة” الوليد بن طلال
أوضح تقرير إعلامي سعودي إن إدارة قناة “العرب” التلفزيونية، المملوكة للأمير الوليد بن طلال، بصدد الإغلاق النهائي وتسريح الموظفين كافة، بعد تعثر القناة التي لم ترَ النور سوى ساعات قليلة من البث في عام 2015.
اتخذت إدارة قناة “العرب” التلفزيونية المملوكة للأمير السعودي الوليد بن طلال قراراً يقضي باغلاق القناة نهائياً وتسريح جميع العاملين فيها، لتسجل هذه القناة بذلك صاحبة أقصر عُمر في تاريخ القنوات التلفزيونية العربية.
ويأتي قرار الإغلاق بالتزامن مع الذكرى السنوية الثانية لانطلاق بثها لأول مرة، حيث رأت النور للمرة الأولى يوم الأول من فبراير/شباط 2015، حينما تم إغلاقها بأمر من السلطات البحرينية في اليوم التالي، بعد خلاف مع الدولة المستضيفة حول سياستها التحريرية، ليتبين لاحقاً أن ضغوطاً رسمية سعودية كانت أحد أبرز الأسباب لإغلاقها الأول بعد استضافتها معارضاً بحرينياً. وكافحت القناة، منذ ذلك الوقت، من أجل العثور على بلد يقبل استضافتها، حيث نفذت محاولات عديدة للانتقال إلى دول عدة ومن بينها قطر.
وأبلغت إدارة القناة موظفيها أن المشروع تم إلغاؤه بشكل كامل، كما أبلغتهم بضرورة البدء بتصفية الأمور المالية واستلام المستحقات الواجبة لكل شخص. ولا تزال أسباب إغلاقها غير واضحة حتى اللحظة، حيث تتحدث بعض المصادر عن أن سبب الإغلاق هو الخلافات الحادة بين ولي ولي العهد محمد بن سلمان وابن عمه الوليد بن طلال.
وتعارض السلطات السعودية إقدام أمراء فيها على دخول المشهد الإعلامي، وهذا ما يفسر استحواذها على قناة “العربية”، التي كانت أحد اذرع شبكة “أم بي سي” التلفزيونية.
وجاء الحديث الجديد عن إغلاق القناة بشكل نهائي بعد أشهر من اختفاء مديرها الإعلامي جمال خاشقجي الذي توقف عن الظهور الإعلامي أو التغردي على حسابه على “تويتر”. وكانت مصادر سعودية رجحت إقالة خاشقجي من منصبه كمدير عام لقناة “العرب” بعد تبرؤ وزارة الخارجية السعودية بشكل رسمي من آرائه وسط أنباء عن تعليمات لوسائل الإعلام السعودية بعدم استضافة خاشقجي أو نشر مقالاته وآرائه.