صمود وانتصار

السيد عبد الملك يؤكد أن القدرات العسكرية الصاروخية والدفاعية تُبنى على نحو مذهل

الصمود || متابعات 
أكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن الشعب اليمني يبني قدراته العسكرية الصاروخية وتطوير الدفاع الجوي بالرغم من الظروف الصعبة التي يواجهها.

وقال السيد عبد الملك الحوثي في خطاب له اليوم بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد” إن الشعب اليمني اليوم بالرغم من الظروف الصعبة يبني قدراته العسكرية على نحو مذهل وتمكن من قطع شوط مهم وعلى رأس ذلك القوة الصاروخية والتي وصلت من الصرخة إلى بركان2 الذي وصل إلى الرياض وإن شاء الله إلى بعد ما بعد الرياض”.

وأضاف ” صناعة انجاز بمستوى بركان 2 يعتبر من صناعة المستحيل الذي تحول ممكنا بالاعتماد على الله سبحانه وتعالى”.

وكشف قائد الثورة عن إنجاز مهم ونوعي “بدأنا في تصنيع طائرات بلا طيار وستأخذ مسارات متطورة ومديات أبعد وأرفع وأكثر فاعلية، وهناك مسارات في تفعيل وتطوير الدفاع الجوي ستعطي ثمارها وسنترك تأثيرها وفاعليتها في الواقع”.. مبينا أن من مكاسب هذا الصمود الأسطوري أن الشعب يكتسب الخبرات القتالية العالية في مواجهة المخططات العالمية التي يديرها أمهر الخبراء لدى الأعداء.

وأشار إلى أن هذه الذكرى تأتي والشعب اليمني يقدم قوافل الشهداء من خيرة أبنائه في مواجهة اكبر عدوان وأنفسنا طيبة بما قدمنا وبما نقدم مهما بلغ ونحن على بصيرة بعدالة قضيتنا.

وأكد السيد عبد الملك الحوثي أن هذا العدوان هو عدوان أجنبي وعلى رأسه أمريكا ومن خلفها إسرائيل وهذه أول الحقائق التي يجب أن نرسخها في وجداننا ونبني عليها في مواقفنا.. وقال ” في صلب هذا العدوان وفي مقدمته والذي تولى كبره قرن الشيطان النظام السعودي العميل الذي ينفذ الأجندة الأمريكية والإسرائيلية عدوان أجنبي على بلد مستقل وشعب مظلوم”.

وأوضح أن الشعب اليمني وهو يواجه هذا العدوان هو يمارس حقه المشروع ويؤدي مسؤولية عليه ولم يكن لدى شعبنا من خيار إلا أن يواجه هذا العدوان بأهدافه الخطرة وممارساته الإجرامية.. مبينا أن العدوان لم يراع استقلال هذا البلد الذي له حرمته وفق الدساتير والأعراف الإنسانية.

ولفت إلى أن هذا العدوان لم يكن عبارة عن مشكلة داخلية نهائيا بل وظف مشاكل داخلية ووظف البعض من الانتهازيين والعملاء خدمة لعدوانه.. وقال ” معلوم من عدوان تشرف عليه أمريكا وتدعمه إسرائيل وتشجعه انه لن يكون إلا عدوانا ظالما وباطلا ولن يمتلك حقا ولن تكون أمريكا داعمة لحق ولن تكون إسرائيل في موقف حق وهذا كاف لمن يستبصر”.

وأكد أن القوى التي تشارك في العدوان ليست إلا منفذة لأجندة أمريكية وإسرائيلية ولا تمتلك قرارها.. وقال” أمريكا وإسرائيل محظوظة أن يكون لها مثل هذه القوى التي تتحرك على هذا النحو”.

وبين قائد الثورة أن قوى العدوان وعلى رأسها الأمريكان يريدون سلبنا كشعب مسلم حريتنا واستقلالنا وأرضنا وثرواتنا وإرادتنا وكرامتنا.

وأضاف” نقول للمعتدين وبالذات النظام السعودي مهما كان حجم التضحيات والمعاناة ومستوى التحديات والأخطار وتطورات ميدانية موقفنا في صمودنا وإبائنا وإصرارنا هو موقف مبدأي أخلاقي أنساني لن نحيد عنه أبدا ولن نتخلى عنه ولن يزحزخنا عنه أي شيء”.

وأكد أن النشاط السعودي العدائي يصب في اتجاهات منها معاداة كل من يعادي إسرائيل وبعثرة الشعوب وتفريقها وتفكيك بلدان المنطقة وينفق المليارات من أجل ذلك.

وقال ” بالرغم من إمكانياتهم الهائلة مقابل إمكانات شعبنا المتواضعة، فان شعبنا كان لصموده وثباته تأثير وفاعلية كبيرة نتائج في الخسائر الكبيرة والفادحة في صفوف المعتدين ومن كبار شخصياتهم الفاعلية التي سقطت وآلاف القتلى والجرحى والمعدات العسكرية الحديثة من دبابات الإبرامز وطيران الاباتشي والبارجات، والقادم إن شاء الله أعظم في التنكيل بالعدو “.

وشدد قائد الثورة على أهمية دعم الجبهات وبشكل مستمر ومواكب وأن يكون الجميع على يقظة عالية واستكمال تفعيل مؤسسات الدولة في خدمة المواطن وجبهات المواجهات والاهتمام بالاقتصاد خصوصا وان هناك معركة كبيرة في الجانب الاقتصادي وكذا الاهتمام بالشأن الإنساني ومحاربة الفساد بآلية عملية فعالة وبعيدا عن المناكفات.

وتابع ” يجب أن يكون هناك آلية فعالة في تفعيل مؤسسات الدولة في مكافحة الفساد ونحن مستعدون بكل حرص ومصداقية أن نبذل كل جهد ولن نحمي أحدا وواثقون من أنفسنا، وإذا كان هناك حالات فردية، سنكون أول من يحاربها ويتصدى لها”.

كما أكد على ضرورة الاهتمام بوحدة الصف الداخلي، خاصة وهناك عمل كبير من جانب الأعداء لشق الصف الداخلي خصوصا بين المؤتمر وأنصار الله، وعلينا أن نتكاتف جميعا وننشط بكل إمكانياتنا فوق كل الاعتبارات للتصدي لهذا العدوان.

وحث قائد الثورة في الذكرى السنوية للشهيد، كافة المعنيين في الدولة لإعطاء الشهداء الترقيم والترقيات ورعاية أسرهم بالمستطاع.

سبأ