موقع “ذي إنترسبت” يكشف “نوايا” ترامب في اليمن
بينما تحذر المنظمات الحقوقية والأممية من الكوارث الانسانية المتوقع أن تضرب اليمنيين بين الفينة والأخرى، تكشف التقارير عن جهود الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب لدعم الرياض في حربها على البلاد، بمزاعم واهية.
يبدو واضحاً حتى الآن أن خيار الرئيس الأميركي دونالد ترامب في اليمن هو الدفع بمواصلة الحرب وتأجيجها، والاستمرار بالحصار على الشعب اليمني، بحجة باتت مستهلكة أميركياً: الحرب على الإرهاب.
قبل أيّام، أوردت مجلة “ذي أميركان كونسيرفيتيف” تقريراً أكدت فيه بأن الولايات المتحدة وجهت يوم الخميس 9 فبراير/شباط 2017 مدمرة حربية إلى الساحل اليمني لحماية الشحن ممن أسمتهم بـ”المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران”، كما تدرس خطوات أكثر صرامة بما في ذلك هجمات الطائرات من دون طيار ونشر مستشارين عسكريين لمساعدة القوات المحلية، وفقاً لمسؤولين مطلعين على الخطط الأميركية.
وفي وقت تحتدم فيه المعارك في اليمن وتتوالى التحذيرات الأممية من انتشار كارثة محققة بسبب نقص الغذاء، يشدد الرئيس الأميركي على ضرورة استمراره في تنفيذ العمليات العسكرية في اليمن.
ونشر موقع “ذي إنترسبت” تقريراً تحت عنوان “ترامب يعتزم مواصلة عمليته العسكرية الفاشلة في اليمن عبر مساعدة السعوديين على استهداف المدنيين”، تحدث عن العمليات العسكرية لـ”التحالف الدولي” في اليمن. وعلى الرغم من الفشل المتصاعد للعمليات العسكرية والتي تؤدي إلى إزهاق أرواح اليمنيين، رأى التقرير أن قرار ترامب بصفته قائداً عاماً للقوات المسلحة، والقاضي بتنفيذ هجوم ضد تنظيم “القاعدة”، شكّل “فشلاً كبيراً”، حيث أسفر عن مقتل تسعة أطفال وثماني نساء من المدنيين، فضلاً عن سقوط جندي أميركي.
ولفت “ذي انترسبت” الانتباه إلى أنه “لمن من الصعب تخيّل أن دونالد ترامب يفاقم الوضع ويزيده سوءاً في اليمن، لكنه يفعل”، مشيراً إلى الحصار على اليمن والمدعوم من واشنطن. وانتقد التقرير طريقة حرب المواجهات الأميركية التي يحاول ترامب نقلها إلى الساحة اليمنية، مشيراً إلى أن ترامب “حاول التغطية والتعمية عن تلك الانتقادات الموجهة له بسبب حماية العدوان على اليمن”، إذ اعتبر الرئيس الجديد أن وصف السيناتور الجمهوري، جون ماكين، عملية البيضاء بـ”الفاشلة”، بأنها تصريحات “تشجّع العدو” في وجه الولايات المتحدة.
وحذّر التقرير من اتجاه اليمن إلى المزيد من المعاناة على يد ترامب، مشيراً إلى أن وزارة الدفاع في الإدارة الأميركية الجديدة تحدثت عن إدراج اليمن ضمن عداد “الميادين الرسمية للحرب على الإرهاب”، الأمر الذي سوف يسمح بـ”رفع زخم وسرعة تكثيف العمليات، بدلاً من غارات الطائرات من دون طيار، وعمليات الإنزال”.