عدن عدن فيها الهواء ملون..
المناطق الجنوبية المحررة إماراتيا تنعم بالفوضى الوطنية الخلاقة، وترفل في ظلام دامس أين منه أضواء دبي وأبو ظبي..، والسكان ينامون بهدوء مطوبرين على بترول معدوم بوفرة كبيرة…،وانعدام أمن منقطع النظير.. واحتراب فصائلي من أفضل الألعاب المسلية، وتستمر الإمارات في تقديم مشاريع الخير دون أن يشغلها ذلك عن بناء المزيد من القواعد في البر والبحر..وقريبا في الجو.. باعتبارها دولة عظمى تحت التجربة، حتى إن كل ما سبق من مشاريع ليس شيئا أمام طموح الأقزام العابر لأجواء كوكب الأرض، بإعلانهم اليوم عن مشروع المريخ ألفين وسبعة عشر، هكذا مرة واحدة… في مساع لا تنفصل عن الخطط التوسعية.والاستكشافية كإمارات زايد دائما في تزايد..ويأتي إعلان مشروع المريخ وسط أجواء من تضخم الذات..ووسط أوهام ببزوغ عصر جديد اسمه عصر الإمارات كامبراطورية سوف تملأ فراغا ناتجا عن تراجع القوى العظمى العالمية المعروفة…، وبعد ضم عدن إلى الامبراطورية الوليدة..هناك أغنية مرشحة لحفل التدشين اسمها.. عدن عدن فيها الهواء ملون..