صمود وانتصار

فصائل فلسطينية تهاجم استمرار السلطة الفلسطينية بسياسة التنسيق الأمني مع الاحتلال

شنت فصائل فلسطينية هجومًا لاذعًا على السلطة الفلسطينية؛ لاستمرارها في سياسة التنسيق الأمني مع الاحتلال، ومواصلة الاعتقالات السياسية بحق كوادر المقاومة في الضفة الغربية المحتلة.

الفصائل الفلسطينية خصت مراسل وكالة فارس للأنباء بحوارات خاصة خلال ورشة نظمتها حركة الاحرار بغزة حول التنسيق الأمني وأثره على العلاقات الوطنية ، اليوم ، حيث أكدّ المجتمعون أن اتفاق أوسلو وما نتج عنه من كوارث هي أخطر من كل النكبات التي مرت علىي شعبنا, وأن الاعتقالات السياسية واحدة من إفرازات التنسيق الأمني الذي لا مبرر لوجوده واستمراره، مشيرين إلى أنه أحدث شرخ عميق داخل الساحة الفلسطينية.

وشددت الفصائل على أن التنسيق الأمني سيف مسلط على رقاب شعبنا الفلسطيني ومقاومته ، وأنه يجب تبني استراتيجية فلسطينية لوقفه ولمواجهة من يقدسه ويصر عليه.
حركة حماس أكّدت على لسان المتحدث باسمها حازم قاسم لوكالة فارس ، أن العشرات من المواقع استهدفت في قطاع غزة، جراء معلومات نقلها موظفون مستنكفون في القطاع يعملون مع جهاز مخابرات السلطة، وأدّى ذلك لوقوع خسائر مادية وبشرية.

وأوضح قاسم، أن الأجهزة الأمنية أحبطت العشرات من العمليات الفدائية والخلايا، واعتقلت العشرات من المقاومين، مؤكدًا أن التنسيق الأمني شكل ضربة موجعة للنسيج المجتمعي الفلسطيني.

واعتبر قاسم التنسيق الامني وما يتبعه من اعتقالات سياسية في الضفة الغريبة هي جريمة وطنية مكتملة الاركان وهي عمل خارج المربع الوطني مضيفا  ” ان تقوم جهة فلسطينية بمنع انطلاق المقاومة الفلسطينية واجهاض الانتفاضة انتفاضة القدس هذه الجريمة ينبغي ان تتوقف وينبغي تشكيل جسم وطني فلسطيني  يمنع استمرار هذه الجريمة الوطنية .
ودعا إلى ضرورة إنهاء الانقسام بشكل حقيقي وتنفيذ ما اتفقت عليه الفصائل من تجريم للتنسيق الأمني في اتفاقات القاهرة.

بدوره، انتقد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، التنسيق الأمني الذي تمارسه أجهزة أمن السلطة ضد المقاومين في الضفة الغربية المحتلة، مشيرا إلى استمرار “فصيل بعينه في التفرد بمنظمة التحرير لتمرير ما يشاء على حساب الحقوق الفلسطينية”, في الإشارة لحركة فتح.
وقال حبيب في حوار مع وكالة فارس للأنباء اليوم السبت، إن استمرار التنسيق الأمني جريمة لا تغتفر، وتعتبر انسجامًا مع الرؤية والمتطلبات (الإسرائيلية)، واصفا إياه بـ”السيف المسلط” على رقاب أبناء شعبنا.
ورأى حبيب أن السلطة عاجزة عن الانسحاب من التنسيق الأمني، كونه أساس وجودها، “فإن  توقفت عنه لا يعد لوجودها قيمة لدى الاحتلال”، مضيفا “التنسيق الأمني جريمة والاعتقالات التي تجريها السلطة تحصين لهذا المسار”، مشيرا إلى أن الاحتلال هو المستفيد الأول من وراءه، والفلسطينيين هم الخاسر الأكبر.
وقال ان المستفيد الوحيد منه هو عدونا العدو الصهيوني على حساب شعبنا الفلسطيني ” وأضاف الكل الوطني طالب بضرورة وقف هذا التنسيق الامني وقرارات المجلس المركزي الاخير واضحة  تماما لكن السلطة الفلسطينية لا تلتزم بهذه القرارات التي هي في صالح الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية لذلك نحن نطالب مرة اخرى بوقف التنسيق الامني وتجريم المنسقين امنيا مع العدو الصهيوني ونحن نطالب بتفعيل المقاومة وتعزيز الانتفاضة انتفاضة القدس حتى نجعل العدو الصهيوني يخسر كل يوم عندما يستمر في احتلاله لارضنا وبيوتنا ”

من جهته، دعا طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، قيادة السلطة الفلسطينية لتطبيق قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير التي أقرت قبل عامين، ودعت لوقف الاتفاقات الأمنية والسياسية والاقتصادية مع الاحتلال.
وقال أبو ظريفة إن السلطة مطالبة بتنفيذ ما تم التوافق عليه والتحلل من الالتزام باتفاق أوسلو، وسحب الاعتراف من الكيان الإسرائيلي وصولا لمحاسبته في الجنايات سواء على سلب الأرض أو هدم المنازل.
ودعا إلى ضرورة وقف الاعتقال السياسي فورًا، لما ألحقه من ضرر كبير على العلاقات الوطنية الداخلية، وتعديها على أصول النظام السياسي الفلسطيني القائم على التعددية.
وطالب السلطة بضرورة التوقف عن الرهان على الإدارة الامريكية، محذرا من خطورة العودة لمسار التسوية القائم على الوهم؛ لأنه يشكل غطاءً على السياسة الإسرائيلية.
من جهته، قال ياسر خلف ان العقيدة الأمنية في غزة مختلفة وهي تحمي شعبها بخلاف أمن السلطة في الضفة، مطالبا بتشكيل جبهة وطنية فلسطينية موحدة للتصدي والضغط على قيادة السلطة لوقف جريمة التنسيق الأمني ورفع الغطاء عنه.
وفي اطار متصل قال الناطق باسم حركة الاحرار في حوار خاص مع وكالة فارس  ان التنسيق الامني خنجر مسموم في خاصرة الشعب الفلسطيني وجريمة متكاملة الاركان مضيفا أنها  يجب ان تتوقف لانها تصب في صالح الاحتلال الصهيوني على حساب الشعب وحقوقه وقضيته مؤكدا ان الاعتقالات السياسية هي ثمرة للتنسيق الامني وانها جزء من المهام الوظيفية الامنية التي تمارسها السلطة لاستمرار الدعم والامتيازات لقيادة هذه السلطة
وطالب خلف بتشكيل جبهة وطنية فلسطينية للضغط على قيادة السلطة التي تقدس التنسيق الأمني لوقف هذه الجريمة المتكاملة الأركان .