اليافعي ومشروع السعودية والامارات في معركة السواحل (تقرير)
الصمود / 23 / فبراير
تقرير / طالب الحسني
يشكلُ مصرعُ اليافعي الذي جنّدتهُ السعوديةُ كأحد قيادتِها الميدانيةِ في معركةِ السواحلِ الغربيةِ نكسةً كبيرةً للعدوانِ بعد ان كانت تراهنُ على إنجاز ميداني، ويُعتبرُ اليافعي الذي عملت السعوديةُ على تولّيهِ نيابة َهيئةِ الأركانِ العامةِ لعملائِها أحدَ أبرزِ القياداتِ الميدانية للعدوان
في إطار بحثها عن المخلصين البارزين لمشروعها العدواني والاحتلالي وجدت السعودية ودول العدوان ضالتها في شخصية اليافعي الذي وضعته بعد فترات من الاختبار على راس قيادات العدوان الميدانية
ظهر اليافعي في أكثر من تصريح لقنوات العدوان متحمسا لمشروع حماية السعودية والإمارات ومصالحهما أكثر من أي شيء آخر، على حساب تدمير اليمن ومقدراته واستهداف أمنه واستقراره وسيادته، في معركة منفصلة تماما عن الادعاءات التي يطلقها العدوان في كل مراحله
جزء كبير مما يقال هنا هو المشروع التي أطلقت معركة السواحل الغربية لليمن للسيطرة عليه وتجنيد هؤلاء لهذه المعركة وإيلاء جل اهتمامها بالاعتماد على قيادات ميدانية أمثال اليافعي في القتال بالنيابة لتثبيت السيطرة السعودية والإماراتية على السواحل الغربية اليمنية بدعم أمريكي وإسرائيلي
ولا غرابة أن تبدو السعودية مهتمة بشأن التقدم ومرافقة اليافعي، والادعاء بتحقيق إنجازات ميدانية، لكن ما يخفيه هذا الادعاء كان إعلام العدوان وعبر اليافعي يكشفه بطرق مختلفة، فمهمة معركة السواحل الغربية لليمن ليست منفصلة عن الهدف الرئيس وهو حماية السعودية والإمارات والمصالح الأمريكية، ولكن على حساب تدمير معسكرات ومرافق وإمكانيات اليمن وهو ما يقوله اليافعي بالحرف الواحد لقناة العربية
مقتل اليافعي وعشرات من القيادات الميدانية يشكل نكسة كبيرة لدول العدوان التي راهنت على إحراز تقدم ميداني حقيقي في معركة السواحل الغربية بعد فشل كبير منذ بدء استهداف المخاء وذوباب قبل أكثر من شهر ونصف