مصدر عسكري: الجيش السوري سيصل الحدود التركية لأول مرة منذ أربع سنوات
دارت اشتباكات بين الجيش السوري وحلفائه مع قوات درع الفرات المدعومة تركياً،وذلك على كامل الجبهة من غرب مدينة منبج بريف حلب بدءاً من شمال تادف، وذلك إثر تقدم قوات درع الفرات جنوب المنطقة، حيث تصادمت مع الجيش السوري وحلفائه، إلا أن التوغل توفق بسبب الرد الشديد.
مصدر عسكري بيّن لمراسل وكالة أنباء فارس أن القوات التركية حددت أهدافاً لها في عملية التوغل هذه، منها السيطرة على مدينة منبج وتوسيع السيطرة نحو تل رفعت، إلا أن قوات سوريا الديمقراطية (الكردية،قسد) شعرت بعدم قدرتها على مقاتلة قوات درع الفرات المدعومة تركيا والتي تتجه نحوها، فقامت بتسليم المدينة للجيش السوري عبر اتفاق روسي وتنسيق مسبق، وهو مابدا واضحاً خلال السنوات الماضية فلم يكن هناك أي تصادم حقيقي بين الجيش السوري وقوات قسد، مشيراً إلى استمرار ضبط التعاون والاتصالات بين الطرفين عبر الوسيط الروسي.
وبحسب المصدر فإن الجيش السوري وحلفائه وقبل عملية تسليم مدينة منبج، كان على تخوم المدينة ومسيطراً على جميع الجبهات ومتمركزاً في نقاط تثبيت له عبر السلاح الثقيل والعتاد وبذلك أصبح الجيش على خط تماس ومواجهة مباشرة مع قوات درع الفرات، مؤكداً أن القانون الدولي يعطي الأحقية للجيش السوري بالدفاع عن أرضه وقتاله لأي قوى خارجية.
المصدر بدوره أكد أن الجيش السوري والقوات الحليفة له قطع الطريق أمام قوات درع الفرات والقوات التركية للتقدم جنوباً نحو الطبقة و مدينة الرقة، كاشفاً عن اقتراب استكمال الجيش السوري لعملياته جنوب مدينة إعزاز والسيطرة على بلدات حريبل – تل رفعت -ومنغ بريف حلب الشمالي وبذلك ستصل القوات السورية إلى الحدود الشمالية مع تركيا وذلك لأول مرة منذ أربع سنوات، واصفاً هذا التقدم بالتطور الاستراتيجي المهم.
إلى ذلك أشار المصدر العسكري إلى التناقضات الكبيرة في التصريحات التركية، حيث تؤكد أنقرة أن قواتها ستتجه إلى منبج بالتنسيق مع روسيا إلا أنها تراجعت وعمدت إلى افتعال مشكلة مع الجيش السوري.
ومع استمرار زخم العمليات العسكرية للجيش السوري وحلفائه، فإن الجيش هو الأقرب إلى مدينة الرقة انطلاقاً من مدينة منبج، كما أنه المخول الأول بعد إنهيارات داعش في تدمر بالتحرك من المحور الشرقي نحو الجنوب أي إلى الطبقة ومنها إلى مدينة الرقة، كما أن الجبهة الشمالية مغلقة بشكل كامل وبالتالي لايمكن للقوات التركية والفصائل المتحالفة معها الدخول للرقة وخاصة بعد الدعم الأميركي المستمر للأكراد.
وختم المصدر بالتأكيد أن تركيا غير قادرة على تحمّل أعباء معركة الرقة عسكرياً خاصة بعد خسائرها الكبيرة في مدينة الباب، فهي ستحاول إيجاد مخرج سياسي وتفاهم مع أميركا وهذا ما سنشهده في الأيام القادمة.