صمود وانتصار

شعب أربك وأرعب تحالف الشر العالمي

الصمود / 11 / مارس
بقلم / محمد فايع

نتنياهوا يؤكد أن اكثر ما يقلق كيانه هو ما اسماه “ امتلاك القوى المعادية لإسرائيل أسلحة كاسرة للتوازن الاستراتيجي مثل صواريخ متطورة ودقيقة، وطائرات بدون طيار”، وكالعادة تكون ايران هي الشماعة المسؤولة كونها من يقف خلف عمليات تسريب التكنلوجيا والتهريب وكل ما يتبعها من تمويل ونقل

من جهة اخرى تتعمد وسائل اعلام امريكية ويتحدث كتاب عن حراك وعن تحشيد امريكي إسرائيلي متصاعد في المنطقة تحت ذريعة محاربة الإرهاب.. ويقولون ان الحراك بشقيه السياسي والعسكري يتم تحت عنوان محاربة الإرهاب، ولكن هدفه غير المعلن، هو ايران وما يسمونها بالقوى والجماعات المتحالفة مع ايران والتابعة لها وفي المنطقة ويمتطي الامريكي الاسرائيلي ، ظهر الاعرابي الذي يسمونه“ بمحور الاعتدال” بل ويجعلوا منه “رأس الحربة” والممول الرئيسي لاي تحرك امريكي في سورية والعراق، واليمن بل وربما ايران لاحقا.

ويرى عبد الباري عطوان انها قمة الهوان.. وذروة المأساة حينما نجد اليوم ان العرب، او بعضهم، لم يعودوا يعتبرون إسرائيل عدوا لهم، وانما العدو هو من تعاديه إسرائيل، وتشعر انه مصدر قلق لا منها واستقرارها، ومخططاتها التوسعية والعدوانية على حساب الامة العربية والشعب الفلسطيني.

الحقيقة أن أمريكا تعلم واسرائيل تعلم أن الدخول في مواجهة مباشرة مع محور قوى المقاومة سيكون مكلفا لذا تعتمد مسار الخداع والترهيب والبهرجة عبر التصريحات فيما تدفع نحو مسار أخر هو ضرب قوى الامة بعضها ببعض مستحمرة انظمة وقوى تعيش أخر ايامها السلطوية واصبحت على حافة السقوط والزوال ..لذلك تستغل مصيبتها وتوحي لها وتمنيها بان تقف الى جانبها ثم تدفع بها امريكا لتنفيذ مالم تستطيع امريكا القيام به مباشرة وما نراه اليوم من نشاط اماراتي في اليمن ومن نشاط سعودي وبحريني ومن مسارعة اردنية ومصرية في العدو الاسرائيلي حتى على مسارالدعوة الى الحوارات والمفاوضات والتقاربات انما يتم وفقا لتوجيهات وتعليمات امريكية اسرائيلية ويهدف الى تتويه الراي العام وخداع الشعوب والانظمة وتخديرها الى ان تحضرامريكا وتحالفها نفسها لتوجيه ضربتها في عمق الجبهة الداخلية للامة كما تعتقد ولا شك أن التركيز أكثر على اليمن الا أن الصمود والوضع اليمني بات هو اللغز المحير والمخيف والمربك في نفس الوقت لأمريكا وتحالفها وذلك لأسباب منها

اولا :لا يوجد هناك ما يمكن استغلاله على مستوى المصالح الخارجية الاستراتيجية لتركع الشعب اليمني والضغط عليه من خلالها

ثانيا :وضع اليمن الاجتماعي والثقافي والديني كان عصيا فلم تستطع امريكا ومراكزها الوهابية تحويله الى حاضن للمشروع والتوجه التكفيري الذي كان بالإمكان ان يكون جسر امريكا لاحتلال اليمن فكيف والشعب اليمني اليوم قد أصبح أكثر حصانة ثقافية واكثر ووعيا.؟

ثانثا : أن الشعب اليمني وقيادته وقوته الضاربة يتحركون وفق منهجية قرآنية تقوم على اساس العداء لليهود والنصارى امريكا واسرائيل وقد استطاعوا ان يواجهوا كل الحروب والازمات وصولا الى تمكنهم بثورة شعبية من اسقاط كل القواعد والاوكار التي بنتها امريكا والوهابية في اليمن على مدى عقود وصولا الى تصديهم لعدوان عالمي وحصار مطبق على مدى عامين واستطاعوا مع ذلك ان يحققوا انجازات عسكرية تصنيعية ميدانية مذهلة وغير مسبوقة

رابعا : بعد كل العدوان والحصار والدمار والقتل لم يعد لدى اليمنيين ما يخافون عليه اليوم وبالتالي فهم ماضون الى المواجهة وهم اكثر حرية واكثر استماته وشراسة في مواجهة العدوان ما يجعل الدخول في مواجهة مباشرة معهم مكلفة وكارثية وحتى مسار استخدام ذريعة القاعدة وداعش تعلم امريكا أنه مسار غير مجدي ومحفوف بالمخاطر عليها وعلى تواجدها امام شعب لا يفرق في استهدافه بين القاعدة وامريكا من هنا فان امريكا اليوم تقف امام شعب وبلد اقفل كل الابواب في وجهها وحيرها واربكها فعلا لذلك تحاول تشتيت الاهداف وتعددها هنا وهناك لتستمر بعيدة من السقوط في المستنقع اليمني بشكل دخول عسكري مباشر حتى وأن كان تحت ذريعة محاربة القاعدة فان امريكا تعلم ان تلك مخاطرة وبالتالي ليس عندها الشجاعة الكافية لعلمها ان ذلك سيجعلها في الحالة اليمنية خاصة مكشوفه وفي مرمى الخطر