السعودية تعترف بمقتل جنودها في اليمن وتقرير اليونيسيف يشعل الإعلام العالمي
الصمود / متابعات
دأبت السعودية منذ بداية عدوانها على اليمن باتباع سياسة مخادعة تقوم من خلالها بالتعتيم الإعلامي على جرائمها بحق الشعب اليمني وتتعمد إخفاء أعداد قتلاها في محاولة أخرى لإظهار نجاح عملياتها العسكرية أمام شعبها والرأي العام العالمي.
وتضطر السعودية بين الحين والآخر لإعلان مقتل عدد من الجنود الذي ينتمون لعائلات وقبائل سعودية معروفة ترفض تجاهل قتلاها، لذلك تعلن الرياض أسمائهم، وخلال شهري يناير وفبراير تضاعف أعداد القتلى من الجنود السعوديين، ما أجبر نظام آل سعود إلى الاعتراف بمقتل 34 جندي سعودي لقوا حتفهم تحت ضربات الجيش واللجان الشعبية، وتم رصد خبر عدد الجنود القتلى من بيانات الجيش السعودي التي نشرت في وكالة الأنباء الرسمية السعودية.
وبسبب التعتيم الإعلامي الذي تمارسه السعودية وإصرارها على إخفاء الحقائق عن شعبها، ما يزال العدد الحقيقي للقتلى أكبر بكثير، ورصدت وسائل إعلام يمنية أسماء 71 جندي سعودي قتلوا خلال الشهرين الماضيين وتاريخ مقتلهم والمنطقة التي قُتلوا فيها، وذلك عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي السعودية التي نشر ذوي القتلى أسماء قتلاهم عليها، ولكن لايزال العدد الحقيقي أكبر بكثير.
جديد التطورات الميدانية
قال مصدر عسكري في الأمس، أن الفرق الهندسية للجيش واللجان الشعبية فجرت حقل ألغام في جنود التحالف ومرتزقتهم قرب منفذ الخضراء بجبهة نجران الحدودية، ما أدى إلى قتل وجرح العشرات منهم.
واستهدف الجيش واللجان الشعبية موقع الضبعة العسكري في جبهة نجران، بقذائف صاروخية من نوع B10، ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود سعوديين.
وصعد الجيش واللجان الشعبية عملياته العسكرية مستهدفاً تجمعات ومواقع للجيش السعودي في جبهات نجران وجيزان وعسير، وفي مأرب استهدفت اللجان الشعبية تجمعات لمرتزقة آل سعود، بـ أربعة صواريخ من نوع “غراد”، وتمت عملية الاستهداف في جبل صلب ووادي نملة بالأطراف الشمالية الشرقية لمديرية حريب القراميش بمأرب، وسقط على اثرها العشرات من جنود السعودية بين قتيل وجريح.
وبعد ثلاثة شهور على المواجهة في الساحل الغربي، تلقى الجيش السعودي هزيمة كبيرة في محافظة تعز “منطقة المخا”، ما أدى إلى انسحاب قوات “الرمح الذهبي” من المنطقة.
ورداً على هذه الهزيمة صعد العدوان السعودي من شن غاراته على عدة جبهات وخصوصا في نهم، إلا أنه لم يستطيع أن يحرز أي تقدم يذكر، وكلفه هذا الهجوم عشرات القتلى والجرحى.
أبرز القتلى السعوديين
لقي قائد الكتبية الرابعة للمرتزقة جسار الدغفلي بالإضافة إلى 18مرتزقا من اركان حرب الكتيبة الرابعة في اللواء الاول مصرعهم يوم الأحد، في مديرية المخا جنوب اليمن.
وفي شما غرب محافظة حجة، وتحديداً على جبهة ميدي، أعلنت مصادر إعلامية مقتل العقيد محمد الشعور، وهو قائد كتيبة مشاة، وذلك مع أربعة من مرافقيه جراء انفجار لغم.
بالعودة إلى التطورات الميدانية، فقد قال مصدر عسكري أن قوات الجيش واللجان الشعبية قامت اليوم، بإطلاق صاروخ زلزال2 على تجمع لجنود التحالف في معسكر السلان بمديرية المصلوب، مكبدة إياهم خسائر فادحة.
وذكرت مصادر يمنية، أن القوات المشتركة للجيش واللجان الشعبية استهدفت تجمعات مرتزقة العدوان السعودي في جوازات الطوال بجيزان، بالإضافة إلى استهدافهم شرقي موقع الشبكة في نجران برشقة من صواريخ الكاتيوشا.
وفي السياق نقل موقع “العربي”عن مصدر عسكري في “أنصار الله” تأكيده أن “الجيش واللجان الشعبية تمكنا من إحكام سيطرتهما على المخا ومنطقة الزهاري في يختل، شمالي المدينة”.
اليونيسيف: مقتل 1500 طفل في اليمن خلال عام
ذكرت وكالات تابعة للامم المتحدة الاثنين أن الحرب على اليمن أودت حتى الآن بحوالي 7700 قتيل، بينهم 1546 طفلا على الأقل منذ تدخل التحالف العسكري بقيادة السعودية لدعم الحكومة ضد التمرد، على حد تعبير الوكالات.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أنه بين آذار/ مارس 2015 و 10 آذار/ مارس الحالي، قتل 1546 طفلا على الأقل وأصيب 2450 آخرون بتشوهات في اليمن. وبين هؤلاء 1022 من الفتيان و478 من الفتيات و 46 طفلا “لم يعرف جنسهم”.
وخلال هذه الفترة، أدت الحرب إلى اصابة 1801 من الفتيان و649 من الفتيات بتشوهات، بالإضافة إلى تجنيد 1572 قاصرا للقتال، وفقا لبيان اليونيسيف.
وأكدت الوكالة الاممية أنها أحصت 212 هجوما على مدارس و95 هجوما على مستشفيات خلال نفس الفترة.
وفي سياق منفصل ذكرت مجلة “فورين بوليسي” بأن كلفة الحرب على اليمن تجاوزت 725 مليار دولار، كما أن السعودية دفعت أكثر من 2.8 مليار جنيه إسترليني على شراء الأسلحة من بريطانيا وحدها.